نداء إلى كل ضمير إنساني نبيل
بقلم: أبو همد حريراي
نداؤنا إلى أصحاب الضمير الإنساني النبيل أينما كانوا وإلى كل إخواننا في الإنسانية وجيراننا من الشعوب والدول والحكومات ونداؤنا إلى أبناء إرتريا البررة في كل بقعة من الكرة الأرضية نقول لهم : انظروا بقلوبكم الرحيمة إلى الدموع التي تقطر من أمهات إرترياالآئي فقدن أغلى ما يملكن من فلذات أكبادهن صغارا وكبارا نقول لهم: أنظروا إلى البؤس والشقاء والحرمان الذي أصاب أبناء إرتريا أنظروا بقلوبكم إلى الهياكل العظمية للإنسان الإرتري الذي حرم من حقه في الحياة ، انظروا إلى أطفال إرتريا وهم يلتحفون التراب ويأكلون من الحشائش التي قد لاتتناولها حتى صغار الكائنات الحية فأين الضمير الإنساني؟ وأين الضمير العربي؟ وأين الضمير الإسلامي؟ وأين الضمير المسيحي؟ وأين الضمائر كلها ؟
شعب برمته في مخيمات اللجوء يحتضر ونحن ننتظر دفنهم ؟ فهل هذا جزاء الأبرياء ؟ أين الحكومة الإرترية التي صرفت الملايين في أسلحة تمت مصادرتها ؟ وأين الحزب الحاكم الذي حول الخارطة إلى سجن وحرم الشعب الإرتري من التواصل ؟؟ وهل اليوم هو قادر على إنقاذ اللآف من ضحيا المجاعة ؟
نحن لا نطمح في إنقاذ شعبنا بالحزب الشعوبي ولكننا ننادي الضمير العالمي وننادي الضمير الإنساني وننادي الضمير الوطني الإرتري ننا دي كل القوى الوطنية الإرترية التي كرست أسبوعيها من أجل الوصول إلى حل يرضي الشعب الإرتري في سبيل التخلص من النظام الجاسم على صدورنا.
ولكن نقول لهم كاد الشعب أن يكون ماضيا ولكم الخيارات كلها إما أن تنقذونا وإما أن تفقدونا ولكم الخيارات كلها إما تنادوا الضمير العالمي وإما أن نكون في صفحات الماضي العالمي بعد أن فقدنا أبناءنا وبناتنا ونسائنا نتيجة الأمراض التي صاحبت الجوع فأين أنتم يا أبناء الوطن ؟؟ وأين أنتم ياقيادات الضمير السياسي ؟ نريدكم أن تحملوا في ضمائركم السياسية ضمائر إنسانية وإلا فالمواطن على حافة الدمار الشامل ولاسياسة بعده .
إلى أبناءالشعب الإرتري الذي حولته كوارث المجاعة إلى هياكل متحركة نرجوا ألف رجاء وألف رجاء من أصحاب الأيادي البيضاء من إخواننا وأصدقاء ثورتنا وأصدقاء شعبنا المبادرة الفورية لإنقاذ الشعب الإرتري الذي وصل به المطاف بعد حروب مدمرة لمدت ثلاثين عاما ثم دمرباقيه الدكتاور الذي ذبح أكثر من عشرين ألفا شاب وشابة في محرقة حروب لامعنى لها ولكن دمرت الشعب وأحرقت الإرترية وما تبقى منه يتآكل بكارثة جماعية بسبب الجوع الذي حل بمعسكرات اللاجئين الإرتريين بعد أن حرموا من وطنهم وحرموا من مشاهدت أغلب أبنائهم وبتاتهم وحرمت النساء من أزواجهن واليوم يحرمهم الجوع من فلذات أكبادهم .
فإلى كل عقل فيه نخوة وإلى كل ضمير إنساني فيه حركة حسية تجاه الإنسانية نقول له : أغث معنا الشعب الإرتري في أسوء كارثة إنسانية يمر بها الإنسان الإرتري في تاريخه القديم والحديث.
إلى إخواننا في أرض المهجر نقول لهم كيف يطيب لكم العيش وإخوانكم في الوطن يمزقهم الجوع ؟ كيف يطيب لكم النوم وإخوانكم في معسكرات اللجؤ فقدوا أبنائهم وبناتهم ؟
كيف يطيب لكم أنترقصوا في حفلات النظام الظالم وإخوانكم في سجون الدكتاتور أفورقي تنهال عليهم سياط الجلاد في كل صحوة وسكرة ؟؟
ونداؤنا إلى الإنسانية جمعاء وإلى الأخوة والأشقاء من دول الجوار على وجه الخصوص ونحن نعرف أياديهم البيضاء تجاه شعبنا في تاريخ نضالنا الوطني الذي خضناه لمدة ثلاثين عاما والشكر كل الشكر إلى كل من قدم ولو قطرة ماء للشعب الإرتري وسيجزي الله الذين عملوا الصالحات خيرا في دار القرار .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6090
أحدث النعليقات