نشاط دبلوماسي لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في أوروبا
قام وفد قيادي يرأسه المناضل الدكتور يوسف برهانو مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بزيارة عمل إلى بروكسل، أجرى خلالها مباحثات هامة مع عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوربي تناولت مجمل التطورات السياسية في إرتريا ومنطقة القرن الأفريقي والأوضاع المأساوية التي يمر بها شعبنا الإرتري داخل الوطن وفي مناطق الشتات واللجوء. وأفادت الأنباء الواردة من هناك، بأن الوفد قد حمل معه معاناة طالبي اللجوء الإرتريين في مصر والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها من قبل السلطات هناك، مطالبًا المفوضية الأوروبية وحكومات الإتحاد الأوروبي لتتدخل لدى الحكومة المصرية من أجل تحسين معاملة هؤلاء اللاجئين. كما ناشد الوفد بقوة دول الاتحاد الأوروبي أن تبذل كافة الجهود لدى السلطات الإسرائيلية من أجل عدم إعادة طالبي اللجوء الإرتريين في إسرائيل إلى إرتريا والذي يصل عددهم إلى نحو 19000 (تسعة عشر ألفًا) لاجئ هربوا من جحيم نظام إسياس الديكتاتوري ووصلوا إسرائيل عن طريق صحراء سيناء.
وفيما يخص التطورات السياسية الإرترية نقل الدكتور يوسف برهانو والوفد المرافق له للمسؤولين الأوربيين نتائج ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي الذي عقد مؤخرًا موضحًا بأن المفوضية الوطنية للتغيير الديمقراطي التي انبثقت عن الملتقى قد باشرت مهامها للتحضير للمؤتمر الوطني الجامع الذي قرر الملتقى عقده خلال عام واحد. وناشد وفد جبهة الإنقاذ دول الاتحاد الأوروبي بتقديم كل أشكال الدعم للمفوضية الوطنية حتى تتكلل جهودها بنجاح، مضيفًا بأن عقد المؤتمر الوطني يُعدّ محطة هامة في طريق التغيير الديمقراطي في إرتريا مذكرًا المسؤولين الأوروبين بأن نضال شعبنا من أجل التحول الديمقراطي ينسجم مع اتفاقية “لومي” التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع عدد كبير من دول العالم الثالث وتنص على دعم التحول الديمقراطي في هذه البلدان.
وشكر المسؤولون الأوروبيون وفد مكتب العلاقات الخارجية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية لما قدمه من شرح واف لمجمل التطورات السياسية في إرتريا والقرن الأفريقي، مؤكدين بأنهم سيتابعون باهتمام قضية طالبي اللجوء الإرتريين في مصر وسوف يرسلون قريبًا وفدًا من الاتحاد الأوروبي إلى مصر للتباحث مع السلطات هناك حول هذا الموضوع. كما أشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن الاتحاد الأوروبي مهتم بالأوضاع السياسية وأوضاع حقوق الإنسان في إرتريا، مقدمًا وعدًا بأن القضايا التي طرحها وفد جبهة الإنقاذ بشأن العمل الجاري من أجل التحول الديمقراطي ستجد الاهتمام اللازم من قبل الاتحاد الأوروبي.
جدير بالإشارة أن هذا التحرك الدبلوماسي لجبهة الإنقاذ يأتي مواصلة للجهود التي ظلت تبذلها قيادة التنظيم منذ شهور لنقل حقيقة التطورات السياسية في إرتريا ومعاناة شعبنا في الداخل تحت نير ديكتاتورية إسياس وكذلك معاناة اللاجئين الإرتريين في كل مناطق الشتات ، وذلك عبر اللقاءات الدبلوماسية والسياسية التي تمت مع مختلف الدول والجهات المعنية كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالإضافة إلى إرسال المذكرات والرسائل لها. ويذكر أن منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام كانت قد أفادت بأن عددًا كبيرًا من اللاجئين الأفريقيين ومن بينهم 85 إرتريا قد لقوا حتفهم مؤخرًا برصاص الشرطة المصرية في صحراء سيناء أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى إسرائيل أملاً في الحصول على حق اللجوء السياسي هناك.
مكتب الإعلام والثقافة
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
19/12/2010
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10040
أحدث النعليقات