نشوب خلافات حادة بين أنصار “هقدف” بملبورن

أندلعت خلافات عميقة بين المؤيدين للنظام الأرتري في وقت يستعدون فيه للمشاركة في مهرجانهم السنوي بملبورن، ويعود أسباب الخلاف الي تعمد اللجنة المنظمة للمهرجان بالتنسيق مع القنصلية في إقامة المهرجان في ذات اليوم الذي ينهي فيه المسيحيون الأرتريون أيام صيام الميلاد والإحتفال بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير وفق التقويم الشرقي، ونشبت الخلافات التي ستخلف بظلالها في المهرجان إثر جزم البعض بأن تاريخ المهرجان متعمد بقصد إفساد التمتع بأيام العيد وإرباك البرامج الإجتماعية والدينية المصاحبة له، وقرأ البعض في ذلك عدم إحترام مشاعر المؤمنين وطعنهم بإستمرار في وقت تتلقي فيه الكنيسة الأرثوذوكسية ضربات متتالية أفتتحها النظام الأرتري بإعتقال أبونا أنطونيوس راعي الكنيسة ووضعه تحت الإقامة الجبرية منذ عدة سنوات وتعيين بديلا له في موقف يتناقض مع طقوس اتباع الكنيسة التي رفضت في جلها هذا التصرف المشين من قبل النظام الدكتاتور، ووصل قمع النظام للكنيسة بعد الحملة العشواء التي شنها ضد المسلمين بعد تحرير البلاد مباشرةً، وتتسع في هذا الأثناء شقة الخلافات وهي إن لم تؤدي الي إلغاء المهرجان إلا أنها بالتأكيد ستجعله باهتاً وستضاعف من خسائره المتوقعة أصلاً بسبب رفض القوي الوطنية له، ويتوقع أن تثير بعد حين القوي التي تشعر بأن المهرجان أفسد صيامها وعيدها أسباب تعمد إقامته في هذا الوقت بالتحديد ومن شأن التوسع في ذلك أن يطيح برؤوس من اللجنة المنظمة للمهرجان وصولاً الي القنصل ذاته.

في غضون ذلك أيضاً بدأ البعض يعبر عن تذمره من ظهور عازفين هربوا من النظام وكتبت قصصهم في مواقع أرترية معارضة غير أن القنصلية تستعين بهم الآن لإحياء الحفل وتدفع لهم مبالغ كبيرة من الأموال، ويري المتذمرون بأن “البرغماتية” هذه تنطوي علي تنازل كبير من قبل النظام الأرتري الذي يعتبر كل من هرب عنه فهو ضده بالضرورة وكانت أثيرت هذه القضية في أوقات سابقة لكنها تأخذ أبعاد خطيرة هذه المرة. وليس العازفون الفارون فقط الذي يستعين بهم النظام بل مطربين أيضاً تخلو عنه لكنه أضطر للتعامل معهم وبدأ بالتوسل اليهم مقابل أثمان عالية، فكحساي برهي القادم من أروبا أنسلخ عنهم منذ فترة والمطربة هيلين ملس التي أستقرت في لندن منذ زواجها يستعين بهما النظام الآن وذلك حتي لا يضطر الي جلب فناني الداخل ثم يتخلفوا عنه في نتيجة حتمية.

في هذا الأثناء وصل الي المدينة المدعو زمهرت يوهنس وهو سيقود إجتماعا عقيما يعقد علي هامش المهرجان ويتوقع أن يحضره بضعة أشخاص علي خلفية ماهو مذكور، وبالتأكيد لن يذكر فيه شيئاً جديدا فقط سيكرر ماقالوه من قبل الأمين محمد سعيد وعبدالله جابر وعبده هيجي معتمداً علي ضعف ذاكرة الحضور المصطنعة! وليس معروفاً ماذا سيكون رده لو حمله أحدهم الثقافة الجزئية السائدة في البلاد علي الأقل في جانب الأغاني منها، مع ذلك فهو ممتهن بارع للتسريبات الكبيرة وتمرير أكاذيب بقصد التخدير.

اللجنة الاعلامية

مظاهرة ملبورن 10

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39637

نشرت بواسطة في فبراير 7 2012 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010