نظام أسمرا يتمسك بالتطبيع مع الخرطوم وتزايد العزلة الإقليمية والدولية
رصد – مركز “الخليج” للدراسات والإعلام بالقرن الأفريقي 1/11/2005
يواصل مبعوث النظام الإرتري تصريحاتهم حول أهمية التطبيع مع الخرطوم. وقام وفد التطبيع مع الخرطوم بزيارة خاطفة إلى ليبيا، ونقلوا رسالة من أفورقي إلى الزعيم الليبي معمر القذافي راعي التطبيع حسب تصريحات مبعوث أفورقي عبدالله جابر الذي سلم ملف معارضة شرق السودان إلى ليبيا، واعلن دعم بلاده للسلام في السودان.
ولفت أنظار المراقبون موقف المؤتمر الوطني الحاكم عدم إدلاء بأي تصريحات حول الأزمة الداخلية في إرتريا وعملية الإصلاح الديمقراطي وأوضاع اللاجئين الإرتريين في السودان منذ أربعة عقود. ولم يعلق على تصريحات الجانب الإرتري الذي نفى طرح الجانب السوداني في اللقاءات ملف العارضة الإرترية وعملية المصالحة والوفاق. فيما صرح وفد النظام في أسمرا من الخرطوم دعوته لتحقيق السلام في السودان ويجري حوارات مع معارضي المؤتمر الوطني علناً وسراً. استقبال الترابي إلى أسمرا بالإضافة إلى تنظيمات المسلحة.
ويلاحظ المراقبون الضغوط لإجراء إصلاحات وحوارات على النظام الإرتري من الدول الغربية وأمريكا، فيما تلتزم الدول العربية الصمت بما فيها الدول المعنية بأزمة في إرتريا ويستبعد المراقبون التطبيع بين الخرطوم في أسمرا الأزمات التي تعصف بأركان النظام في أسمرا الذي يسعى للخروج من أزماته عبر التطبيع الذي سوف يصبح تأجيل الأزمة مؤقتة تؤكد تلك الأوساط، فإن العلاقة ستظل متوترة ما لم يتحقق بنفس القدر السلام والديمقراطية التي تحققت في السودان، فإن التطبيع الذي أصبح أمنية الحكومة الإرترية سيكون حلماً بعيد المنال ما لم تطبع النظام مع شعبه ومعارضيه فكان الطريق أقرب بأن تحاور حكومة أسمرا مع معارضيها، فإن مهرولين نحو التطبيع من المعسكر الأخر في السودان سيجد أنفسهم أمام عدو جديد انتقل في العمق السوداني ليبدأ معركة جديدة مع حلفائه لتحقيق حلمه لاستئصال ثورة الإنقاذ طالما حلم بها.
ويعتقد المراقبون إن الحكومة السودانية ومعارضيها بإمكانها أن تلعب دورها التاريخي لمساعدة الشعب الإرتري لتحقيق الوفاق الوطني بطرح عملية الحوار بين الإرتريين، وكان نظام أسمرا قد تشدق على مضى عشرة سنوات لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان، وأصبحت الظروف مناسبة أن يرد المؤتمر على الجبهة الحاكمة في أسمرا بتبني حوار مباشر بين نظام أسمرا وشعبه ومعارضيه ليكتمل التطبيع بين اسمرا والخرطوم. ومحاولة التطبيع التي يسعى إليها نظام أسمرا تتزامن مع الضغوطات الإقليمية والدولية، وتزايد الانتقادات الداخلية لنظام أسمرا واخرها انتقادات وجهها أحد قادة النظام التي نشرتها صحيفة الحياة السياسية التي تضمنت انتقادات للحكومة الإرترية. وطالب قبريال لاسيو الذي كان يتولى رئيس مجلس الطوارئ في الحكومة الإرترية. وقالت الصحيفة تم إقصاءه نتيجة انتقادات لسياسة الحكومة الإرترية، وحذر من اندلاع حرب جديدة مع إثيوبيا. وقال ان تردي العلاقات مع السودان خلف اوضاعا اقتصادية بالغة التعقيد للشعب الارتري، مشيرا ان تلك الاوضاع دفعت الاسبوع الماضي (164) ارتريا للتسلل ودخول السودان من بينهم (59) هاربا من الخدمة العسكرية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40788
أحدث النعليقات