نظام أسمرا يسعى لتوحيد المعارضة في غرب وشرق السودان
مسئول أمريكي يجري محادثات هامة حول النزاع الحدودي
رصد – مركز “الخليج” – 30/11 نوفمبر
يصل نائب الرئيس السودان سلفاكير إلى أسمرا لإجراء لقاء مع الرئيس الإرتري في وقت تسعى فيه الحكومة الإرترية لتوحيد معارضي الحكومة السوداني في الشرق والغرب، يتزامن ذلك مع بدء جولة أبوجا للمفاوضات بين الحكومة السودانية ومعارضيها، في وقت تتباعد المسافات بين أسمرا وواشنطون من جهة وبين مجلس الأمن من جهة أخرى، فيما فوجئت أسمرا بزيارة مسئول أمريكي كبير لأديس أبابا واتهمته بالتآمر على المعارضة الإثيوبية ونظامها الذي دخل في النفق المظلم الذي يسعى لتطبيع العلاقة مع السودان في وقت أعلن فيه الحرب على الأمم المتحدة ووصفها براعية النظام العالمي الجديد.
وفي أديس أبابا التقى رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أمس بنائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الأفريقية دونالد يماماتو وركزت المباحثات حول النزاع الحدودي
وبحث الجانبان الوضع الراهن بين إثيوبيا وإريتريا خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي والذي هدد بفرض عقوبات اقتصادية على البلدين في حال لم يعملا على حل نزاعهما عبر الوسائل السلمية ويتجنبا الحرب. وكان النظام الإرتري قد اتهم المسؤول الأمريكي بالتورط في عملية تزوير نتائج الانتخابات الإثيوبية الأخيرة لصالح المعارضة.
وانتقدت الخارجية الإرترية سياسة وزارة الخارجية الأمريكية واتهمتها بالانحياز إلى جانب إثيوبيا، وركزت انتقاداتها على مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية السفير دونالدو يماماتو ، وإن زيارته المفاجئة بعد اقل من أسبوعين من الاتهامات الإرترية له سترفع من حدة التوتر بين واشنطون وأسمرا التي فتحت النار نحو أديس أبابا وواشنطون والأمم المتحدة، حيث أصدرت الخارجية الإرترية بيان يوم السبت الماضي رفضت فيه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1640 الذي هدد بفرض عقوبات على البلدين.
وفي أول رد فعل من البلدين التزمت إثيوبيا الصمت، وامتنعت عن التعليق على قرار المجلس الأمن الدولي، فيما ردت إرتريا بعد ساعات من صدور القرار بالرفض، وشنت الخارجية الإرترية كعادتها هجوم عنيف على مجلس الأمن الدولي.
وأصدرت وزارة الخارجية الإرترية مساء يوم السبت الماضي بياناً رسمياً على قرار مجلس الأمن الدولي الصادر حول النزاع الحدودي بين إثيوبيا وإرتريا، ورفض البيان قرار المجلس، وعبر عن اسفه لفرض العقوبات على إريتريا وقال البيان إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1640 لعام 2005 بخصوص الأزمة الحدودية بين إرتريا وإثيوبيا كان سيئاً وغير مقبول للغاية.
وانعكست حدة التوتر على طول الشريط الحدودي بين البلدين، وارتفعت سخونة الاعتراك الإعلامي بين البلدين، وخصصت إرتريا معظم برامجها ضد الحكومة الإثيوبية، وقام النظام الإرتري بعملية التشويش الواسعة للإذاعات الوطنية الإرترية مثل إذاعة الشرق.
حيث تبث إذاعة أسمرا في نفس الموجة التي تبث إذاعة الشرق، كما تقوم أجهزة النظام بتشويش على إذاعة التحالف. واصبحت الإذاعات التي تبث من امريكا وأوروبا ذات التأثير القوي في الداخل.
ومن ناحية أخرى يقوم نائب الرئيس السوداني سلفاكير ميادريت بزيارة خاطفة لأسمرا تلبية للدعوة تلقاها من الرئيس الإرتري الذي قدم دعوات لمعظم قادة الاحزاب والقوى السياسية لزيارة أسمرا في محاولة منه للتطبيع الكامل مع السودان، وكان النظام قد أجرى اتصالات عديدة لفتح الحدود مع السودان، وفتح عدد من قنوات الاتصال من أجل عودة العلاقات الطبيعية مع السودان ، وكان خطاب أفورقي أبرز رسالة تعكس رغبة النظام لإعادة العلاقات التي أصبحت مسألة أساسية لنظام أسمرا. وفي أسمرا كشفت مصادر عليمة عن جهود النظام لتوحيد حركات دارفور وجبهة الشرق فى جسم واحد لتحقيق اهدافها ومطالبها المتمثلة فى الاقتسام العادل للسلطة والثروة، والترتيبات الامنية فى مسعى لخلق كيان بديل للتجمع السوداني المعارض الذي يواجه خلافات عاصفة على خلفية المشاركة في الحكومة السودانية حيث تبادل الاتحاد الديمقراطي والحزب الشيوعي اتهامات بينهما، فيما تزايدت عملية التنسيق بين حركتي التمرد في غرب وشرق السودان، وأعلنت المعارضة المسلحة في الغرب والشرق عن اتصالات هامة أجريت بينهما في اسمرا بين حركة تحرير السودان وقيادات جبهة الشرق، وتوقعت تلك المصادر عقد اجتماع موسع في اسمرا يصدر عنه بيان لإقامة كيان جديد يفاجئ الجميع.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4747
أحدث النعليقات