نظام “جشع” يستعد لهدم البيوت في مندفرا وأزمات متعددة تلاحق النظام

مندفرا: أفادت معلومات وصلتنا من مندفرا بأن أجهزة نظام الجبهة الشعبية (جشع) وزعت يوم الأحد الموافق 29/3/2015 رسائل تحذيرية لأصحاب المنازل التي قرر النظام هدمها في المدينة. وأضافت تلك المعلومات بأن الرسائل التي تم تسليمها لأكثر من سبعين عائلة تضمنت تحذيرات قوية بإخلاء المنازل التي من المتوقع هدمها في أية لحظة. ويأتي هذا الإجراء في سياق الإجراءات المماثلة التي قام بها النظام في عدد من المدن والبلدات في مديرية أكلي قوزاي خلال الشهر الجاري، والتي بلغت ذروتها في مدينة عدي قيح حيث سقط فيها عددٌ من الشهداء في مواجهة أدوات القمع التابعة لنظام جشع.

وفي السياق نفسه، أعلن النظام بأنه سيقوم بهدم أكثر من 420 مسكنا في أسمرا وضواحيها فضلا عن عدد غير محدد من المساكن في عدي خوالا وعرزا وحمبرتي.

هذا وقد أكدت مصاردنا في جنوب إرتريا بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددًا من المسؤولين من بينهم رئيس مصلحة الأراضي الذي تم القبض عليه وهو يحاول الهروب إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى شخص يدعى يوهنس (جون) ومحمد عبده مدبر. وتشير تلك المصادر بأن النظام يحاول إيجاد كبش فداء لجرائمه النكراء التي ارتكبها بحق المواطنين الأبرياء، في محاولة يائسة لإقناع المواطنين بأن مسؤولية الأحداث التي جرت في عدي قيح يتحملها بعض عناصر النظام.

أسمرا: أفادت معلومات واردة من أسمرا أن حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة (جشع)، تكبد خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات المحلية. وأشارت تلك المعلومات أن قيادة الحزب كانت قد استولت على أموال ضخمة بالعملة الصعبة من البنك المركزي الإرتري وتم تسليمها كعهدة إلى عناصر تابعة لها تنشط في العمل التجاري في بعض الدول الأفريقية، وخاصة في جوبا (عاصمة جنوب السودان) ولواندا (عاصمة أنغولا)، وذلك لاستثمار تلك الأموال في تلك البلدان. علما بأن هذه العناصر تتاجر بهذه الأموال بعد أن تقوم بتحويلها إلى العملات المحلية. إلا أن ارتفاع الدولار لاحقا مقابل تلك العملات أدى إلى إلحاق خسائر فادحة تقدر بالملايين، مما خلق مشاكل حادة بين قيادة جشع وبين العناصر التي كانت تتاجر بتلك الأموال من ناحية، ومن ناحية أخرى بين قيادة جشع والمسؤولين عن البنك المركزي الذين كان يفترض أن يحافظوا على أموال المودعين.

وفي تطور آخر قامت أجهزة نظام “جشع” مساء يوم 28 مارس 2015 بإلقاء القبض على تاجر اتهمته بالفساد المالي ويدعى تسفالدت محاري بعد مطاردة طويلة في عدد من المدن الرئيسية في البلاد. وينسب النظام إليه تهمة التلاعب بأموال كبيرة مع مستثمرين صينيين يعملون في بعض المشاريع التابعة للنظام . وكان النظام قد شدد عمليات التفتيش في مداخل بعض المدن، وخاصة ميناء مصوع، وبعض المدن القريبة من السودان. كما اعتقل خمسة من المقربين بالتاجر المعتقل.

“إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء” !!

مع تحيات/ مكتب الإعلام والثقافة

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرتريـــــة

30/3/2015