نعــــي أليــــم
تنعى المفوضية الإرترية الوطنية للتغيير الديمقراطي بمزيد من الحزن والأسى ضحايا الحادث الأليم الذي راح ضحيته حوالي 325 لاجئاُ إرترياُ ماتوا غرقاُ في البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطئ الليبية. وتتوجه بالتعزية للشعب الإرتري بصفة عامة، ولأسر الضحايا بصفة خاصة.
إن حرمان الشباب الإرتري من كرامة الوطن، وحملات التجنيد الإجباري، وواقع العبودية والقمغ الذي يمارسه نظام الهقدف بحقهم إنقاذ لحياتهم من هذا المأزق باتوا منذ سنوات يجبرون على هجر بلادهم العزيزة، وأسرهم الحبيبة بأعداد كبيرة ليكونوا عرضة للموت، وكافة أشكال المعاناة في الصحاري والبحار.
إن النظام الذي يجاهر بأن الشباب الإرتري أغلى ثروة بشرية في إرتريا، هل تحرى يوما دوافع موجات الهجرة وسط الشباب بهذا العدد الكبير؟، بالعكس تعمد قياداته بإتهامهم بالخيانة، والإستمرار على قمعهم ، الأمر الذي جعل إرتريا لا تعتز بالجيل الجديد فحسب، وإنما تكون عرضة لخطر داهم.
وعندما جاء الموت الجماعي المفاجئ ل325 لاجئاُ إرتريا نجد من المخجل إستخدام النظام لهذا الحادث كأداة لترويع بدلاُ من إعلانه لحزن وطني، والسعي لتحقيق تطلعات الشباب. وهذا يثبت عدم إحساسه بمعاناة شعبه، والإهتمام فقط بكيفية بقاء نظامه.
إن الأوضاع في إرتريا، وبصفة خاصة الشباب، واللاجئين في الشتات تسير من سيئ إلى أسوأ. و يعتبر عدد اللاجئين الإرتريين الذين هلكوا في الصحاري والبحار خلال العام الماضي يساوي أضعاف ما قدمه كل من الشعبين التونسي والمصري في إنتفاضتهما ضد الديكتاتورية. وبما ان اللجوء ليس حلاُ للخروج من المأزق الحالي تعتبر المفوضية الوطنية الخيار الوحيد يتمثل في النضال الدؤوب لإزالة النظام الديكتاتوري من جذوره.
وبهذه المناسبة تشيد المفوضية الوطنية بحهود الإرتريين المبذولة لإنقاذ حياة إخوتهم الذين يعيشون أوضاعاُ صعبة للغاية في الشتات. وتناشد المجتمع الدولي للعب دوره المنوط إتجاه اللاجئين الإرتريين أينما وجدوا. وبدعم النضال الديمقراطي لشعب الإرتري من أجل العيش بسلام بإعتباره جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي. وفي الختام تكرر المفوضية الوطنية تعازيها للشعب الإرتري بصفة عامة، ولأسر الضحايا بصفة خاصة.
النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!
السقوط والعارللنظام الديكتاتوري!
المجد والخلود لشهدائنا!
المفوضية الإرترية الوطنية للتغيير الديمقراطي
13 أبريل 2011م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12886
أحدث النعليقات