نموذج لبعض الآراء الإثيوبية المتطرفة إزاء سيادة إرتريا وإستقلالها عن إثيوبيا
مقابلة مع تأمرات نقري وحديثه عن توتر العلاقة بين إثيوبيا وإرتريا
رئيس تحرير صحيفة (أديس نقر) السابق وشبكة (تيرارا) الإعلامية سياسي وإعلامي نشط أعتقل لفترة من الوقت..
ترجمة الأستاذ أحمد كرار
اللقاء نشر في يوتيوب بتأريخ 6 مايو 2023
إن مجرد وجود إرتريا نفسها وسيادتها موضع تساؤل، فا السيادة التي تدعي إرتريا أنها تمتلكها، ماهي الا وهم سيادة. فنحن الإثيوبيين لم نوافق على استقلال ارتريا. والى الان لم نتوصل بعد إلى قرار بشأن ذلك. طبعا من وافق على استقلال ارتريا بإسم اثيوبيا هي حكومة ال EHADG ( وهي الحروف الأولى بالامحرنية وتقابلها بالإنجليزي EPRDF وتعني: الجبهة الديموقراطية الثورية لشعب اثيوبيا – وهي أربعة أحزاب تتكون من الامحرا والاوروموا والويانى وشعوب جنوب اثيوبيا وكان يرأس هذا الحزب والحكومة – ملس زيناوي وإثيوبيا هي أول من اعترفت بإرتريا) أي أن السيادة الحالية لإرتريا تقوم على خنق إثيوبيا. من خلال إغلاق البوابة البحرية لإثيوبيا، وبالتعاون المتبادل الذي كان قائم بين أعداء إثيوبيا ، سواء كانوا ألاعداء التاريخيًن أو الحاليين مع إرتريا. ومع هذا أن سيادة ارتريا ليست بدائمة.
فاليوم التي تقرر فيه إثيوبيا أن لا يكون لإرتريا وجود، سوف لن يكون لها وجود. ولن يوقف اثيوبيا أي شيء أو أي قوة من فعل ذلك, حتى هيئة الأمم سوف لن يكن في وسعها أن توقف قرار الحكومة الإثيوبية. إلا إننا في الوقت الحالي ، هناك أمر داخلي جعلنا مشغولين عن اتخاذ ذلك القرار. وكل إرتري يعرف ما تمر به اثيوبيا حاليا. كما كل ارتري يعلم حق العلم بأن في استطاعة إثيوبيا إذا قررت أن لا تكون في الخارطة دولة تسمى إرتريا فسوف لن تكون هناك دولة تسمى إرتريا. ومع هذا لم يتحقق بعد هذا التهديد.
على الاقل في الوقت الحاضر وحتى نستعيد مصوع والتي تعد من ممتلكاتنا التاريخية وننشئ منطقة بحرية فعالة، من الجيد استخدام ميناء جيبوتي. فموقع الميناء نفسه مثالي للبحر الأحمر والمحيط الهندي. وسنستمر في استخدامه حتى يتم إصلاح ميناء مصوع وبدء العمل فيه. وبعد ذلك سنرى معا ما سيحدث من توقعات في الساحة. انا لا يهمني اسياس ولا تهمني ارتريا كل همي يصب في مصلحة إثيوبيا فقط. والسؤال الذي يطرح نفسه : ما هو مطلب اثيوبيا من الشرق الاوسط والقرن الافريقي؟ بمجرد مانوضح لانفسنا ما نريده من الشرق الأوسط والقرن الافريقي، وتدرك خاصة حكومتنا متطلباتها من المنطقتين وتقوم بتطبيقعه عمليا…..( لم يكمل الجملة)…الكلام الفارق من أجل الدبلومساية، مثل قولنا نحن شعب واحد وان الارتريين هم اخواننا، هو كلام عبث وخرافي ومع هذا هو جيد . ولكن ما تحتاج اليه اثيوبيا في الواقع هو بالدرجة الاولي امتلاك ميناء خاص بها. ميناء لا تستأجره ولا تقترضه ولا تستأذن من أحد لإستخدامه ولا تدفع رسوم مقابل إستخدامه. بإختصار اثيوبيا تحتاج منفذ للبحر . ثانيا، يجب أن نعمل بجد من اجل إرتريا التي لا تشكل خطراً على إثيوبيا. قول الإرتريون هم اثيوبيون، ونحن وهما اخوة لا داعي له. بإعتقادي نحن لسنا بحاجة لهذا الكلام العبثي. من الواضح أنه لا ينبغي لإرتريا أن تمتلك أسلحة من اي نوع. ولا ينبغي أن يكون لها أي علاقة دبلوماسية. ويجب أن لا يحمل شرطها أكثر من هراوة الشرطة. يجب علينا صنع ارتريا لا تمثل أي نوع من التهديد لإثيوبيا سواء كان ذلك دبلوماسيا او اقتصاديا او سياسيا. ويجب ألا تحمل شرطتها أكثر من هراوة شرطة. علينا العمل بجد لإنتاج هذا النوع من الحكومة وتسليمها لحكومتهم. اي أنه لا ينبغي أن تكون ارتريا افضل من محافظتي اروسي وأصللة ( بالمناسبة هاتان المحافظات من أفقر المحافظات الإثيوبية – أليس من المستغرب أن يكون هذا الصحفي مهووسا بهذا الشكل؟). يجب أن لا ننسى ما فضلنا به الرئيس إسياس على مدى الثلاثين عاماً الماضية، فقد حرم شعبه من فرص التعليم والعمل وجعل من ارتريا دولة ضعيفة. يتعلق الامر بتعزيز ما فعله وما زال يفعله اسياس هناك.
إن ما تحتاجه ارتريا هو الشرطة بشرط ألا يتسلح الشرطي باي سلاح بإستثناء هراوة البوليس.
خلال فترة حكم الدرق وهيلى سلاسى تم ارتكاب الاضطهاد والعنف من سجن وقتل تعسفي. تماماً مثل ما حصل لأي شخص آخر في إثيوبيا. ولكن لا حكومة الدرق ولا حكومة هيلى سلاسى اخذت كليتي الإرتريين وباعتهم لإدارة شؤون حكوميتهما. لقد فعلتها حكومتهم الإرترية وما زالت تفعل ذلك بهم. لسنا نحن من يفعل بهم ذلك. إن حكومتهم الحالية هي التي تفعل ذلك بهم.
على سبيل المثال، حكومة الدرق اغلقت أماكن العبادات الدينية في كلا إثيوبيا وإرتريا. ولكن الضغط الديني الذي نراه الآن في إرتريا لم يسبق له مثيل. لم يحصل من قبل في داخل إثيوبيا قط( هذا ادعاء كاذب- فالمسلمين كانوا يتعرضون لإضطهاد رهيب بالمقارنة مع الأديان الأخرى في اثيوبيا). كل ما اعرفه وكذلك الإثيوبين أن البروتستانت ( ويقصد البينطي وهو دين اقرب للبروتستانت ) كان ولا يزال محظورا في إرتريا. بحجة أنهم عملاء ل C.I.A وكالة المخابرات المركزية – الأمريكية أو لأي سبب آخر. حكومتهم هي ما تفعل ذلك.
ماذا يمكنني أن أقول لك – لقد كانت حكومتهم هي التي سجنتهم في حاويات في قلب الصحراء. لسنا نحن من نفعل هذا بهم.
لم يتم إغلاق الجامعات في عهد الدرق ، لقد كان وقتًا جيدًا للشباب الإرتري لأنه كان يتم قبولهم في الجامعات بنقاط منخفضة مع اعطائهم دروس خصوصية. (هذا ادعاء كاذب لأنني كنت مشرف على الامتحانات في أديس ابابا ولم نتلق أي تعليمات في هذ الصدد. وجميع الامتحانات للطلبة والمعلمين كانت تصدر من أديس أبابا. وكنت اشارك في إعداد بعضها وتصحيحها – ولا أدري ما إذا كان ما يقوله ينطبق على جامعة أسمرا على وجه الخصوص لأنها لم تكن معترف بها من قبل إثيوبيا في أيام الإمبراطور. لكنني أعتقد أن الدرق قد اعترفوا بها أخيرًا ، ولا أعرف ما إذا كانوا يأخذون طلبتها، امتحان القبول بالجامعة أم لا. تم استخدام هذا القبول بالنقاط المنخفضة كأداة لثني الشباب عن الانضمام إلى الجبهات الإرترية – على حسب ادعائه).
يتسأل الصحفي : اليست هذه الحكومة حكومتهم؟ الحكومة التي تقول انها حاربت من أجلهم وحررتهم من الاستعمار الاثيوبي. أليس هم الذين يدافعون عن هذه الحكومة. دعهم يدفعون الثمن حتى يمتلئ الكأس. لست انا الشخص الذي يجعلهم يدفعون الثمن.
سؤال من المقابل – س – هل الاشياء التي ذكرتها لن تؤدي إلى الحرب.؟
ج – لا تؤدي ولا تتطلب إلى الحرب. إذا بإمكاني اخبارك إمكانات إثيوبيا. شئ واحد لماذا يصرخ الإرتريون لأنهم يعرفون إمكانات إثيوبيا. ما هي إمكانات إثيوبيا.؟ إذا قدم أبي أحمد رسالة من صفحة واحدة إلى الأمم المتحدة فإن بقاء أو وجود إرتريا سينخفض بنسبة 80 الى90 في المائة.
في ذلك الوقت، الرئيس ملس زناوي كان أول من اعترف بإستقلال ارتريا. اليوم ليس أمام إثيوبيا خيار، سوى أن تطرح تساؤلات حول استقلال إرتريا. اثيوبيا لا تحتاج إلى إطلاق طلقة واحدة . بدلا من ذلك، عليها فقط أن تكتب رسالة من صفحة واحدة إلى الامم المتحدة تشكك فيها الإعتراف بإرتريا. ومن ثم يقدم المندوب ( أعتقد أنه يعني ممثل اثيوبيا لدى الإتحاد الافريقي.) رسالة مماثلة إلى الإتحاد الافريقي. وفي نفس الوقت أثيوبيا تستمر في عملها الدبلوماسي حول نفس الموضوع. لنلقي نظرة على العلاقات الحالية بين الصين وتايوان. لقد اتبعت أو قامت الصين بزيارات دولة تلو الأخرى من أجل إقناعهم بعدم السماح لتايوان بإقامة اي علاقات دبلوماسية معهم. هل أطلقت الصين طلقة للقيام بهذا العمل؟ لا لم تطلق أي طلقة.
ولو أن إثيوبيا هي مدينة للصين فيمكنها أن تلوي زراع الصين. وذلك بأن تقول إثيوبيا للصين إذا كنتم تريدون أن أدفع لكم المديونية عليكم بإغلاق سفارة ارتريا في بلدكم (غريب امر هذا الصحفي – فمن تجربتي البنكية لم اسمع عن المدين يفرض شروطه على الدائن. على العكس من ذلك، فإن كان تأخير في سداد الدين من شأنه ان يطبق عليه رفع سعر الفائدة مما يؤدي الى زيادة في مبلغ الدين.) بالإضافة يجب إخبار الصين أنه يجب عليهم تعديل موقفهم حتى تتماشى مع موقف اثيوبيا. ويجب على إثيوبيا أن تطبق نفس الأسلوب مع بقية الدائنين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. ثم تستمر في الضغط عليهم أو إقناع هذه الدول لدعم اقتراحها بشأن استقلال إرتريا.
يمكن جعل الحياة الحالية للإرتريين في إرتريا بائسة دون إطلاق رصاصة واحدة. هذه تعتبر الخطوة الأولى. وإذا اردت التاكد من ذلك، فإليك مافعله أبي أحمد. رئيس الوزراء. انه كتب رسالة إلى الأمم المتحدة لرفع الحظر عن ارتريا، واستجابة الأمم المتحدة لطلب أبي أحمد وفعلا رفعت العقوبة.
الخطوة التالية هي فرض القيود المناسبة من قبل الأمم المتحدة على إرتريا. ألا تلاحظ إلى الآن لم نطلق طلقة واحدة. ما عليك إلا أن تستخدم مهاراتك الديبلوماسية ( وهل يعقل أن تقارن مهارات الدبلوماسية الإثيوبية مع مهارات الدبلوماسية للدول المتقدمة!!!). ثم لترى ما يحدث بعد ذلك لإرتريا.
وإذا تحدثنا عن الموانئ. يمكننا الاستمرار في استخدام ميناء جيبوتي وميناء بربرا الصومالي. وكما تعلم لم نكن نستخدم موانئ ارتريا حتى الأن. لكنك لست بحاجة إلى الرصاص لشل ارتريا ولا بحاجة لشن حرب قسرية. دعني اقول لك مرة اخرى – حكومة ارتريا التي تقول حاربنا ضد اثيوبيا لتحرير شعبنا من استعمارها قد أنجزت حكومتهم ( ارتريا وبالتحديد اسياس) لصالحنا بأكثر
من خمسين بالمائة من المهمة التي كنا سنقوم بها لشل إرتريا.
أسس الإرتريون أفظع حكومة في العالم بعد حكومة كوريا الشمالية. اليس هم من يقولون انهم ضحوا بأولادهم لتأسيس هذه الحكومة الرهيبة. نفس حكومتهم هذه ستتعاون معنا ونحن بدورنا سنرش إرتريا بالملح وسننهي وجودها.
سنفعل كل هذا دون أن نطلق رصاصة واحدة.
ماذا فعل رئيس الوزراء أبي؟ فتح الحدود بيننا وبين إرتريا واضعاً في اعتباره حسن النية وإلاخلاص. بعد فتح الممر – من الذين تدفقوا وغمروا بلدنا بالناس. هل نحن من اغرقنا بلدهم بالناس أم هم من اغرقونا بالناس.
إذا أردنا القتال الان فلن نجد أحد يقاتلنا في إرتريا. يمكننا بسهولة دخول او غزوا ارتريا ونحن نتسوك الاسواك.
حقا من سنحارب.؟ كما ترى ارتريا اصبحت دولة ضعيفة حيث يمكنك الدخول إليها أو غزوها وانت على ظهر بغل. الإرتريون يعرفون ماهو القتال وكذلك رأوه. ولا يوجد شيئ اسمه الحرب. ولن يبدأ أي من الجانبين الحرب . اولا وقبل اي شيئ، الدبلوماسية هي السبيل لحل المشاكل التي بيننا.
ثانيا، حتى إذا أردت القتال فلا يوجد احد تقاتل ضده في إرتريا. المغتربون من الارتريين فقط هم من يصرخون ويضايقون الجميع.
ملاحظة: بين الأقواس للمترجم…
نقلاً عن صفحة الاعلامى احمد الحاج
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46803
أحدث النعليقات