هل تحول الذئب حملا وديعا!!..
بسم الله الرحمن الرحيم
قف تأمل هذا زمانك يا مهازل فامرحي!
تعج وسائل التواصل الاجتماعي هذه الايام بتغريدات من بعض الافراد يدعون فيها الارترين في المهاجر الى العودة لارتريا، وبشرون بان الذين يعودون او يزورون ارتريا سوف لن يصيبهم اذي من الاجهزة الامنية هناك، ويعتبرون ذلك واجب وطني في هذه الظروف التي يمر بها الوطن الارتري ، من استهداف لسيادته على حد قولهم، ما اضطرنا تناول هذا الموضوع وتغريدات هؤلاء على الرغم من قلتهم هو ان ارتريا وطن للجميع وان خيار الذهاب اليها او الخروج منها طوعي هذا في الحلات العادية ، ونعتقد جازمين ان امر عود المواطن الى بلاده اوزيارتها امر لا يحتاج الى دعوة من أحد على شاكلة ما نقراه ونسمعه من هؤلاء الذين كانوا محسوبين في معسكر المعارضة حتى وقت قريب ، ومن حسن الطالع ان اوضاع ارتريا لم تكن مستورة من العالم الخارجي ، فالكل يعيش ويتابع معاناة الشباب الارتري في الصحاري والبحار ومغامراتهم للخروج من وطن اصبح سجنا كبيرا داخله مفقود وخارجه يهيم على وجهه باحثا عن الامن والامان ، وكل تقارير حقوق الانسان والاعلام العالمي تناول هذا الامر حتى الامس القريب انقذت قوة خفر السواحل على البحر الابيض المتوسط مجموعة من المهاجرين اغليهم من الجنسية الارترية ، والاوضاع الداخلية لم تخفى على أحد حيث قلة المواد الغذائية والادوية وخطر المجاعة الذي يتهدد المنطقة برمتها للظروف الطبيعية والنزاعات ومن ضمنهم ارتريا يضاف الى ذلك الحروب العبثية التي يخوضها ( الحمل الوديع) كما يدعي هؤلاء والتوترات القائمة على الحدود مع اثيوبيا وجيبوتي والان ربما الحدود السودانية بحثا عن دور فقده بالطرق الملتوية ويريد ان يجده من خلال ما اسماه واساطته بين الفرقاء في شرق السودان.
السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح هو ما الذي تغير في نظام الطاغية أسياس؟ هل الاسباب التي من اجلها هاجر المواطنون الى خارج البلاد تبدلت ؟ ام ان السياسات هناك تم تبديلها الى الاحسن ومتى تم ذلك وفي اى اعلان سياسي حدث ذلك؟ وماذا عن المعتقلين الذين يقعبون في اقبية جلاوزة الطاغية منذ العام 1994م من علماء ومعلمين ومناضلين افنوا زهرة شبابهم من اجل استقلال ارتريا ، وكذا رفاق الامس الذين اتوا باسياس الى سدة الحكم والذين زج بهم مدعيا انهم وقعوا في الخيانة العظمي بالتخابر مع الاجنبي في سبتمبر من العام 2001م ، كل هولاء لم يعرف مصيرهم ولا مكان اعتقالهم حتى الان ، والاعلامين الذين اعتقلوا وما لحق بهم بعد ذلك في محاولة الشهيد ودعلي وغيرهم من الشرفاء من المواطنين العزل الذين امتلأت بهم زنازين الطاغية ، وكذا جنرالات الطاغية الذين يقومون بتهريب الشباب جراء المال وحرس الحدود الذي يزهق ارواح المواطنين لمجرد عبورهم الحدود . هذه وغيرها من الاسئلة على الذين يغردون خارج السرب الاجابة عليها . واريد ان اقول لهؤلاء ان الذي ترونه حملا وديعا يعيش ايامه الاخيرة وكل المؤشرات تدل على قرب زواله ان شاء الله والى الابد ، ومن اراد منكم انقاذ السفينة الغارقة الذهاب اليها والصعود وانتظار لحظات الغرق التي اتية لامحالة اما شعبنا المناضل الذي فجر ثورته من اجل تحرير الارض والانسان يعرف متى يعود وكيف يعود ولاينتظر دعوة من أحد.
علي محمد صالح شوم
لندن – 12/08/2022م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46422
أحدث النعليقات