هل تكون “عاصفة الحزم” الثانية ضد إريتريا؟
لم يكن اختيار اسم دولة إريتريا خلال التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في حواره مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية بأن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، سوف يتوجه إليها، بمحض الصدفة.
هذه الدولة الإفريقية التي تقع في شرق القارة بمثابة الحديقة الخلفية للحوثيين وحلفائهم من أعوان الرئيس اليمني السابق صالح، كما أنها تتمتع بعلاقات متينة مع جماعة الحوثيين وإيران.
إريتريا وصالح
خلال حوار وزير خارجية اليمن على هامش اجتماعات القمة العربية مع “CNN”، أرجع اختيار صالح لإريتريا إلى امتلاكه منشآت عقارية ومنازل وأراضي هناك، إضافة إلى أن صالح كان يتمتع بعلاقات طيبة مع رئيس إريتريا عندما كان في سدة الحكم وقام بأكثر من مرة لزيارة العاصمة الإرترية أسمرا، للقاء الرئيس الأريتري آسياس أفورقي الذي تجمه به علاقات وثيقة.
إريتريا والحوثيين
وعلى مستوى الحوثيين، فإن الجماعة لم تلبث أن تتعرض لهجمات التحالف العربي حتى أرسلت وفدا رفيع المستوى للقاء القيادات السياسية في إريتريا، برئاسة رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين حسين العزي.
وركز لقاء الوفد الحوثي مع نظرائهم في إرتريا على مناقشة آخر التطورات السياسية في اليمن، وأمن البحر الأحمر، وسبل تعزيز التعاون الأمني المشترك مع القوات البحرية الإرترية.
وإريتريا، الدولة المعزولة جغرافيا التي تعاني من الفقر المدقع نتيجة خضوعها للحكم الشمولي منذ استقلالها عن إثيوبيا في عام 1996، لجأت إلى إيران التي عرضت عليها استئجار عدد من الجزر في البحر الأحمر لتخزين أسلحة ثم تهريبها إلى حلفائها الحوثيين في شمال اليمن، فيما أكد مسؤول يمني أنه تم التوافق على حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة اليمنية، وفقا لما أوردت صحيفة القدس العربي عام 2011 في أعقاب الثورة على الرئيس اليمني السابق.
واستغلت إيرن تلك الجزر في بناء مخازن للسلاح، الذي يتم تهريبه بعد ذلك إلى الساحل اليمني عبر قوارب صيد صغيرة للتمويه، ومن ثم نقله من الساحل إلى المناطق الجبلية في صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
الحرس الثوري الإيراني
ظهر هذا التعاون الاستراتيجي بين البلدين في أزمة اليمن الأخيرة، عندما أعلن الملحق العسكري اليمني بالقاهرة اللواء أحمد سعيد بن بريك، أن عناصر أمنية يمنية رصدت تجهيزات إيرانية وصفها بـ”المريبة” في إريتريا، لتوجيه مساعدات للجماعات الحوثية المتمردة في اليمن.
ودعم إريتريا للحوثيين يعود إلى العلاقات الحسنة التي تجمع الأولى بالإيرانيين، وهو ما تجلى في عام 2008، حينما أعلن رئيسهم في طهران عن دعوته للحكومة الإيرانية لإقامة قواعد عسكرية في بلاده.
وفي سبتمبر من ذات العام أبرم البلدان اتفاق تفاهم في “أسمرة” فتح الطريق أمام إيران لتكرير نفطها خارج الحدود، ما يساعد طهران على اختراق أي حظر دولي على تصدير مشتقاتها النفطية عندما تشتد العقوبات الدولية عليها.
باب المندب
في تقرير نشره “دوت مصر” أظهر أن لإيران وجود قوي في مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم والذي تعتمد عليه الدول العربية في التجارة مع العالم الخارجي وتصدير النفط.
وأضاف التقرير أن إيران تمكنت في سرية تامة من بناء قاعدة بحرية عسكرية على البحر الأحمر، ونجحت فى تحويل ميناء عصب الأريترى إلى قاعدة إيرانية، حيث قامت السفن الإيرانية فى البداية بنقل المعدات العسكرية والأسلحة الإيرانية إلى ميناء عصب، وشاركت فى هذه المهمة ثلاث غواصات (كيلو) إيرانية.
في السياق ذاته، فإن أرخبيل “دهلك” الإريتري قرب مضيق باب المندب صار مرتعا للتواجد الإيراني لمراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر، وأوضحت أن الحرس الثوري الإيراني نقل صواريخ وعناصر من قوات الباسيج إلى إريتريا لتسهيل عمليات نقل السلاح والصواريخ إلى الحوثيين الموالين لإيران.
نقلاً عن دوت مصر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34001
لا تخف على نظام اسمرة من اي عاصفة وخاصة من اهل عاصفة
لان النظام تربي على يديهم يمكنهم ان يوبخوه ولكن سوف لن يمسوه بسوء وتطمأن .ولكنه عاصفة الحزم ستأتيه من ابناء الشعب الاريتري .