هل سيعود عصر الانقلابات العسكرية مع نذر الحرب الباردة ؟
اولا:
مرحبا !! بزمبابوى فى نادي بقايا الاستعمار القديم والملعب لخلفي للجديد.
ومبروك ريادتها للدول التي عانت وطأة الاستعمار المنتهي بالفصل العنصريالمعلن ( جنوب افريقيا وناميبيا) والغير معلن ( زيمبابوى). في :
- الانعتاق من استعمار الفصل العنصري
- استعادة الاراضي من البيض
- حكم الفرد علي مشارف اللحد.
- محاولة توريث العرش لعروس من عمر الأحفاد .
– الدخول في نادي الانقلابات العسكرية
الانقلاب قديم قدم التاريخ حتي فى أروبا والصين . وقوة العسكر او العصابات كانتالمعادلة الحاسمة حتي مع المماليك .
الصين شهدت ١٦ انقلابا وإسبانيا ١٣ وروسيا ٣ وإنجلترا ٤ وفرنسا ٦ والارنجنتين ٦ وبوليفيا ١٤ الخ
اما الانقلابات العسكرية الحديثة أصبحت ماركة مسجلة باسم العالم الثالث بعد انسحابفلول الاستعمار القديم وتخبط الجديد تحت قوة دفع مفاهيم الاستقلال و التحرر .
الدول الناشئة والخارجة من استغلال الاستعمار لأيدي رخيصة وموارد مجانية وفيرة أصبحت باسم الاستقلال (الرسمي) مسرح عمليات التنافس الساخن تُنتهك فيهحرمات وتُذهق فيه ارواح ومع ذلك تسمي “الحرب الباردة” لانها كذلك عند محركيهابدم بارد.
استخدم الغرب كل الأساليب المباشرة وغير المباشرة لتأكيد استمرار التبعية الموروثة وذلك بضمان تسليم السلطة لمناصريه والتاكد من عدم تنفس اعدائه التاريخين وبالذاتمن كانوا محركي الكفاح ضد الاستعمار القديم من نخب وزعماء ومكونات اجتماعيةبعينها. ولتحقيق ذلك لجأ الغرب الى سياسة فرق تسد والابتزاز والاغتيال وإنشاء قوةمضادة بما في ذلك عصابات مسلحة وحظر سلاح واقتصاد مع خدمة الديون المرهقة.
سيتم التركيز هنا علي افريقيا مع ان اسيا وأمريكا الجنوبية لم يكونا افضل حظا.
حيث التنافس على مناطق نفوذ بين القوى المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية والتيانقسمت الى معسكرين بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
والفريقان اتبعا تكتيكات تنافي المثل المعلنة ، وفِي سبيل كسب مناطق نفوذ جديدة لميتورعا في مساندة اسوء النظم الديكتاتورية طالما رفعت شعار الليبرالية وهيتذبحها بالسكين والاشتراكية وهي تنشرها بالمنشار في استعراضات الميادين .
وأكثر الدول تضررا من هذا النهج الماكيافيلي كانت في افريقيا وأمريكا اللاتينية..
وامتاز الغرب باغتيالات نخب مثل باتريس لوموبا وتشي جيفارا ومصدق وبانشاءحركات مضادة في نيكاراجوا وموزامبيك وإثيوبيا وانقلابات في تشيلي وتشاد وإيران .
اما السوفييت فساندوا الإمامة في اليمن والعسكر في مصر وإثيوبيا وليبيا و الصومال …وحكم الحزب الشمولي في العراق وسوريا واليمن الجنوبي سابقا وإيران .
هذا غيث من فيض والأمثلة كثيرة فى دول العالم الثالث..
الا انه بعد انتهاء الحرب الباردة انخفضت وتيرة الانقلابات ولم تجاريها وتيرةالاغتيالات مع ان اسلوبها تغير الي تحطيم طائرة او حقن سم بطئ المفعول اواختطاف من دول تابع اضافة الى تبني ثورات يسارية فعالة حتي ترتد. .
ولكن الدول المستقلة اخيرا من أنظمة الفصل العنصري لم تشهد انقلابا لانها هادنتالقوى العظمي وعطلت مشاريعها الثورية ( كتعطيل مسودة الدستور الارترى) لقاءالتخلص من الفصل العنصري في ناميبيا وجنوب افريقيا وزمبابوي .
غير ان موجابي الذي حسم السلطة لجبهته بمباركة (والتفاهم مع) إنجلترا جاءتهالهاشمية ليلا وقام بنزع المزارع المملوكة للبيض. . ولم ينسى له الغرب ذلك .
و بالرغم من ذلك استطاع المقاومة مع الفشل الزريع في مقاومة اغراء السلطة .
ومن سوء طالعه رحب موجابي بمنجستو اثيوبيا دكتاتور عسكري خائب المآل قائدالأربعين من أعضاء الدرق (نظام العسكر الذي خلف الإمبراطور بعد الإطاحة بالجنرالأمان عندوم) وربما من هنا اخذ اسم مجموعة الأربعين لشباب الحزب الذي ساندخططه وفقد بذلك خبرات الرئيس اسياس افورقي .
وهل هي صدفة ان يكون موجابى مجموعة الأربعين لشباب الحزب (على وزنوإرساى يكالوا الارترية) للإطاحة بالمناضلين القدامى ولتهيئة العرش لعروسته ؟
لو كان الرجل التسعيني استشار اسياس افورقي لاحتاط من انقلاب داخليبالأساليب التالية:
- امتلاك كافة الأمور من مال وتجارة واعلام ودولة وحزب واقتصاد ومزارع وثورةحيوانية الخ بإحكام .
- مجموعة الأربعين فأل سئ..والأفضل ” وارساي يكالو”
- استبعاد أي مناضل قديم له تاريخ نضالي بالاغتيال او بالسجن المؤبد اوبمستمسكات مشينه تسكته أبد الدهر.
- تسريح المناضلين القدامى بعد الاستقلال
- عدم المصادقة على أي دستور او قانون ملزم.
- غلق وسائل الاعلام ، والنت والفضائيات والتأشيرات .
- عدم تبوء اَي من القيادات الأمنية مهام مفصلي في القيادة العسكرية ولا يهم اذاعملوا في الخارجية تحت إمرة وكلاء مستترين.
- عدم التعامل بالمراتب الرسمية ..قائد الجيش يقاد من ضابط أمن والأخير يقاد منمراسل في مكتب الرئيس.
- عدم إعطاء منصب هام لمن ليس لديك ممتسكات ضده مهما كان شديد الولاء(مسؤول أمن تم تسليمه قيادة الجيش)
- معادات الغرب إعلاميا والحذر الشديد من التعرض لمصالحهم الحيوية . موارد،أيدي عاملة رخيصة وقواعد ومحاربة الاٍرهاب الخ .
- التراجع فى الوقت المناس عند الأزمات . مثلا التأميم الذي اثر تأثيرا بالغا عليمزاج بريطانيا.
- يقول المثل تمسكن حتى تتمكن ” عاشّا تَمثّلْكا دراروم ودّألّوم”
- تجنيد الشباب والشبيب في السخرة المؤبدة او الهجرة والاستفادة من عرق و جبايةمن المهاجرين ٢٪
- شغل الجيش في معارك عبثية ، مثلا افتعال حرب مع جنوب افريقيا وموزامبيكوبوتسوانا وزامبيا الخ ولَك الحجج الكافية ثم ان بلدك لا تتمتع بمنفذ بحري.
- الاستفادة من ارشيف الاستعمار في عملية فرق تسد بين طوائف او قبائل او حتيبين عرق اسود وملون طالما طردت الأبيض .
- محاربة الأديان والثقافة وتمكين الاقربون من دول الجوار.
- وأخيرا حرمان تداول العملة المحلية وإلزام المواطنين لإيداعها في البنك. وإيداع العائد في حساباتك الخارجية ويفضل بنك اتش اس بي سي.
ولكن الفاس وقع في الرأس وموجابي سقط بين أعراف القرية الافريقية والعلومالاسياسبة..
ابراهيم عثمان
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42454
أحدث النعليقات