هل سيكرر التاريخ نفسه ياحزب الشعب ؟
بقلم : هنادي احمد
يقال ان التاريخ يعيد نفسه مرتين ، المرة الأولى كحدث والمرة الثانية كمهزلة .
فقد دأبت قيادة حزب الشعب الارتري على مر السنين بالمراوغة والتعطيل عندما يتعلق الامر بالعمل الوحدوي ضمن اطار التحالف الوطني الديمقراطي الارتري ،وتختلق اسبابا واسباب لتبرر مواقفها المتخاذل وقراراتها الخاطئة التي تتخذها في كل مرة من العمل الوحدوي الجاد .
والقريب في الامر ان هذه القيادة تدعي دائما بأن حزبها يمثل ارادة الجماهير ، وهو بعيد كل البعد عن هذا الادعاء المجافي للحقيقة ، كم ان حزب الشعب يقدم نفسه على انه اكبر تنظيم معارض في الساحة الارترية ، في الوقت الذي لا يتعدى عدد اعضائه العشرات .
وحتى لا يتهمنا البعض بأننا نتطاول على قيادة هذا الحزب من دون وجه حق ،نعود الى الوراء قليلا لنرى مواقف هذه القيادة في الماضي القريب وبالتحديد في عام 2002 م ، لنعلم ان قيادة هذا الحزب وحينها كان اسمها المجلس الثوري ، اتخذت قرارا بالانسحاب من عضوية التحالف تحت حجج واهية لم تقنع احدا ،الا أنها تراجعت وطلبت الانضمام مرة ثانية للتحالف بعد ان وجدت نفسها تغرد خارج الصرب لوحدها ولم تجد القبول من القوى الوطنية الارترية والقوى الاقليمية الداعمة للمعارضة الارترية ” التحالف الوطني الارتري ” ، وكانت لها ما ارادت ، حيث قبل التحالف عضويتها . الا ان ممارساتها داخل قوى التحالف ظل يتسم حتى يومنا هذا بالسلبية لاسباب نجهلها نحن وتعرفها هي بلا ادنى شك !!.
وبالامس القريب اطلعنا علي قرارها السلبي التي اتخذته من الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي المزمع عقده في يوليو القادم ، وذلك من خلال التصريح الصحفي الذي نشر في الشبكات الالكترونية الارترية والحجج هي هي لم تتغير .
ومن المفيد جدا هنا ان نذكر ان قيادة حزب الشعب لا تصغي الى صوت العقل ولا تعييراهمية للندآت ولا للضغوطات التي تتلقاها من كافة القوى الوطنية الارترية وحتى من قاعدتها من اجل العدول عن موقفها السلبي من ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي .
ولكن بقي لدينا سئوالا واحدا ، وهو :
هل ستذعن قيادة حزب الشعب الارتري للضغوطات الاقليمية كما حصل في المرة السابقة وتضطر ان تشارك رغم انفها في الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي ؟؟.
Ahanadi76@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3173
أحدث النعليقات