هل كنا ننتظر تسفاطيون او هبتا .. لننهض
لاحظنا قبل عدة اشهر قليلة امرا جديدا في ساحة المعارضات الارترية في ساحتها الافتراضية الاسفيرية حيث ظهرت عناصر عرب اسلامية ارترية في ثوب التعارض مع النظام الارتري بعد ان ظلت عاكفة في نجاساته ومؤيدة لسياساته القمعية فقلنا خيرا ؛ فأبواب المراجعات والتعقل دائما مفتوحة ؛ وجنبا الى جنب ذلك برزت عناصر تغرنيا مسيحية بما في ذلك الرشح المعلوماتي من الشبح (foro 12) من خلال غرفة سمر على البالتوك ؛ وبروز دعاة عنصرية ايدلوجية شاذة تتبنى اقصاء علنيا للمسلمين وعروبتهم في ارتريا ؛ ومن البداهة ان يكون للخصوم مشروعات واهداف لإطالة امد بعثرة الواقع الارتري وابقاء اولى الثقافة الاسلام العربية في ارتريا على منوال الارتداد والانفعال دون التوجه الاستراتيجي الذاتي . وبالفعل بدأت ردود الافعال تتركز حول قضايا ضرورة توحد المسلمين الارتريين للوقوف في وجه مثل هذه الحملات ؛ وانا اقول اذا كانت محركات وحدة المسلمين تأتي للوقوف امام مايسمونه بالحملات الشعواء فارجو ان تتمزق هذه الوحد وألا تأتي من أساسها فإنها دعوات تقوم على دعامة ردود الافعال الموسمية ؛ مثلها كمثل دعاوى حركة الجهاد ؛ ألم يكن محضر الاجتماع الحاسم هو الدفاع عن تجنيد المسلمات في ارتريا بأيدي الجبهة الشعبية ؛ ثم ألم يأت التهاوي والتمزق لتلك الوحدة تحت دعاوى فقه العبادات وركوب دروب القبلية ؛ بين يدي الحملة الآثمة ضد الابرياء وضد القادة والمشايخ من قبل الشرذمة الإرترية الحاكمة .هل كنا ننتظر ان يولد تسفظيون وتولد جهرية النظرة العنصرية او يتحدث هبتاماريام باحاديث غل اذاعي لتتفتق قرائح الحديث ونتحرك ونقول اننا مستهدفون ؛ هل المسلمون في ارتريا اقلية مهمشون يبحثون عن فرص للمساواة ام هم اكبر من ذلك يبحثون عن اقامة دولة القانون ؟ هل المسلمون في ارتريا اصحاب حق في انقاذ الوطن ام شراذم قليلون يبحثون عن فرص استعطاف من اجل البقاء ؟ اقول فاجيب ان ازمة المسلمين في ارتريا هي في ازمة االبيوتات السياسية القائمة منذ الثمانينات ؛ بيوتات سياسية تعاني من ازمة قيادة سياسية تشكل راس الرمح لشق الطريق نحو الهدف الرئيس ؛ و ذلك بخوض غمار عمل سياسي موحد الاهداف من اجل اقامة دولة القانون؛ اذ بدون دولة القانون لن تحسم الصراعات التي هي من طبع البشر . اليوم ما اشبه الليلة بالبارحة كما لو اننا في اواخر الثمانينات تحركنا ردود الأفعال ؛ وكأن امتلاء سجون النظام بالشرفاء الأبرياء وانتهاك اعراض المجتمع الارتري كله لم تكن كافية لنترفع عن الصغائر السياسية وننخرط في صف استراتيجي موحد في سبيل تحقيق دولة ارترية سوية وعادلة. لا اقول لايجوز الرد على السفهاء وانما يجب الاتكون احاديث السفهاء هي وقودنا المحرك ؛ لا اقول أن تسفطيون شبح منفرد وانما أقول برنامج موسمي موجه يفعل ما يمكن ان يفعله برنامج دعائي اذاعي موجه لتحقيق اغراض سياسية او اشاعة فتنة اجتماعية ؛ لا اقول لا يجب الرد على مثل هذه القضايا وانما اقول الرد يجب ان يكون من خلال تبني عمل جماهيري حقيقي لإنقاذ الوطن لا يحيد عن النظرة الواقعية للمكون السياسي الثقافي الارتري ؛ فالدعوة الى انقاذ الوطن لايعني هشاشة تماسكك الداخلي ؛ هذا اذا كنا بالفعل مع خيار بقاء ارتريا وفق خارطتها الجيو السياسية الثقافية .
1-ارجو ان نكون ثورة بتوجهاتنا ووعينا؛ والثورة الناجحة تقود نحو التغيير الافضل بقوة ذاتها وليس من منطلقات ردود الافعال التي يصنعها الآخرون .
2- الانطلاق من ان ما حدث في ارتريا خلال سنوات نصف قرن الماضية ناتج من ازمة التصور السياسي للمكونات السياسية وليس من قوة اولى الثقافة التغرينية المسيحية وضعف المسلمين او قلتهم؛ وهاهي نفس الازمة تقودنا بها اليوم البيوتات السياسية القائمة ؛ فيجب تجاوز هذه الازمة من منطلق القوة والتصور الذاتي الصحيح.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39956
تحياتى للاستاذ ايلوس
الحقيقة ما فهمته من صياغ ما خطه الأخ الكاتب محمود عثمان ايلوس هو أننا كمسلمين يجب أن نترك الإنفعال اللحظى فى قضايانا الأستراتيجية ونتجه للعمل المنظم والوحدة التى تسبقها رؤية عميقة ومتينة
وبغض النظر عن اللغة والأسلوب الذى جاءت به مقالة الكاتب ولم استصيغها الحقيقة لأنها جاءت فى قالب صياغى مرفوض .
لكنى أجد نفسى متفقاً معه فى فكرة أن تكون لدينا لبنات وحدة تنبنى على رؤية عميقة متجذرة بعيدا عن العواطف والإنفعال وإذا رجعنا لتجربة حركة الجهاد التى أستطاعت تحريك الشارع الارترى المسلم فى فترة وجيزة لكنها سرعان ما تراجعت هذا إن لم تكن قد جرت خيبات الإنقسام ذلك لأن بنية الوحدة ورؤيتها العميقة كانت مفقودة ولم تكن هنالك دراسة لقيام عمل يستوعب الجميع.
أعتقد أن توجبه الرأى العام والإستفادة من العواطف والظروف والأحوال هو من صميم العمل السياسى الناجح والتنظيم الرائد وإستغلال ذلك هو النجاح بعينه فشرارة الشاب التونسى كانت كفيلة بقيام ثورة وإقتلاع أنظمة.
ولكن دعونا نلقى نظرة على واقعنا وظروفنا كشعب وكمسلمين على وجه الخصوص ماهو الذى نحتاج اليه ونحن كأغلبية ونستجدى اليوم حق المواطنة فى بلداِ نحن صنعنا تاريخه وبداياته الحديثة كوطن هل ذلك لإنعدام القوة أم لغياب الرؤية والعمل المؤسس
اعتقد جازما أن إنطلاقنا العفوى وعملنا غير المؤسس ونظرتنا الضيقة هى السبب فيما نحن فيه من هوان وضعف . وأعتقد هو مايرمى إليه الكاتب وإن كتبها بصيغة لم تجد القبول .
الأستاذ محمود عثمان إيلوس مع التحية
عندما يكون المثقف سيفاً مسلطاً على كل بادرة إيجابية يقوم بها غيره في البناء المعارض يصدق عليه قول الشاعر :
متى يبلغ البيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
كان المنتظر من الأقلام الواعدة التي اشتد عودها في الحضن الدافئ لمحاضن تنظيمات فاعلة أن تسخر قدراتها للبحث الإيجابي فكرًا وثقافة لتنتج حلولاً عملية يهتدي بها الساسة للخروج من الأزمة المتطاولة.
تمنيت أن يكون الأستاذ إيلوس جزئاً فاعلاً من مراكز بحوث ناشئة يدعمها بقلمه وفكره وماله ووقته لعلها تقوم بواجبها المنتظر بدل أن يطل علينا بين فترة وأخرى بمقال يجلد فيه إخوانه ومبادراتهم الإيجابية وتاريخ أمسه. وليس كل تاريخ الفاعلين خيبات.
إنه ليس عيباً أن تقوم معركة بسبب يهودي كشف عورة مسلمة مغافلاً لها في سوق أتت إليه لبعض شأنها فقتله مسلم ردة فعل، وآزره رسول الله صلى الله عليه وسلم بجش طرد اليهود من المدينة المنورة.
إنه ليس عيباً أن يكون سبب هجرة الصحابة إلى الحبشة هو رد فعل لإيذاء قريش للمسلمين
إنه ليس عيبا أن تكون قصائد لشعراء الصحابة تهجو المشركين وتمدح الإسلام رد فعل لقصائد وخطب كانت مخاصمة لهم .والقرآن الكريم نفسه رد على الخصوم ( تبت يدا أبي لهب وتب.. ، ويل لكل همزة لمزة ….)
فإذا أظهر بعض المسيحيين الأرتريين عداء ضد الإسلام والمسلمين كان مخفيا فشرع الله تعالى أجاز الرد على سفاهة السفهاء وهكذا كان شأن الأنبياء شتماً بشتم وحرباً بحرب وصلحاً بصلح وسلماً بسلم دون اعتداء .والانفعالات الإيجابية في الناس تثيرها أحداث ويهذبها الدين بأخلاقه
إن المواقف السياسية تتصف بحركة دائمة لمبررات وجيهة محفزة ولهذا لا تصلح لتكون مدخلا للطعن على أصحابها المجتهدين وليس لمخالفهم ما يستند عليه سوى رأي أو هوى ومتى كانت الآراء الفردية معصومة من خطأ حتى يتجه إليها فعل الجماعة؟
أكثر المقالات لك إثارة هو ما ضم طعناً على إخوانك . ولاحظت أنه كلما تكرر الطعن على جهود الآخرين أصبح ( مسيخا ) غير مثير ولهذا قل تفاعل الناس معه
أتمنى أن نجد قلم الأستاذ محمود عثمان إيلوس معززًا من جهود إخوانه بحثاً وإنتاجاً فكرياً إيجابيا يبني ولا يهدم ويغرد مع السرب .. فهذه هي الفطرة السليمة في الحياة كلها حتى تجمعات الحيوانات العجماء تحرص أن تكون ضمن أسراب هادية مهتدية متعاونة لتنتصر في مواجهة عوادي الحياة والمشروعات الطموحة التي ربما تحلم بها لا تبدأ من صفر ( بَحْ) وإنما يبنى الكبير اللاحق على الصغير السابق. ومتى استهنت بالصغير الأساس تهاوى البناء الجديد المأمون..ومن تعالى على جهود الآخرين صار منبتاً لا أرضاً قطع ولا ظهرًا أبقى والذئب يستهدف القصي من الغنم. وهذا هو منهج الإسلام الوسط فقد أوجب على أتباعه الإيمان بالسابقين من الأنبياء والشرائع بل ألزم الاقتداء بهم ( ألئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) وجعل من خصائص خصومهم كلما جاءت أمة (لعنت أختها ) ونزل من شرع الله ما نتواصل به مع السابقين بالخيرات :( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) موضحاً النهج الإيجابي للمسلم للتعامل مع اجتهاد الناس عبر تاريخهم الطويل ولهذا أرجو أن تضيف إلى الصرح الإيجابي لبنات إيجابية جديدة مع العاملين ( وإيد مع إيد ترمي بعيد ) وأشيد بكفاءاتك العلمية ومقدراتك الكتابية فصلها بمعروف تهديه إلى العاملين لا تثبيطات تلسعهم بها وأنت قاعدٌ ناءٍ.
أخوك
وانا اقول اذا كانت محركات وحدة المسلمين تأتي للوقوف امام مايسمونه بالحملات الشعواء فارجو ان تتمزق هذه الوحد وألا تأتي من أساسها ……. كلام غير موفق ولا يسنده المنطق العلمى للامور كيفما تحققت هذه الوحدة يجب تطويعها لخدمة المشروع المراد تنفيذه أيا كان هذا الموضوع والتاريخ زاخر بمثل هذه الحالات التى تحولت الى ثورة وطنية حققت ما تصبو اليه أخى شوقى انت رجل نحبك ونحترمك فارجو ان تواصل وتدقق فيما تكتب وتفادى مثل هذه الزلات التى لا اشك هى لا تمثل وعى الاخ شوقى ولكن حالة انفعالية وليدة هذه الظروف الصعبة التى نعيشها ز
يكون الهبوط الآمن للطائرات عندما تهبط عكس الهواء — هذا الاتجاه الواحد الآمن تدركه جميع ابراج المراقبة ولذلك هذه الأبراج تأمر قبطان الطائرة وفق هذا الحقيقة الثابتة التي لا تختلف عليها جميع أبراج المراقبة — عندما نتعاطى مع السياسة وفق هذه النظرية أي إتجاه واحد للهبوط يكون الناتج السياسي ملئ بالأخطاء
غالبا السياسي يبحث عن الأنصار وعندما تتاح له فرصة تأجيج المشاعر ينتهزها ويطوعها لصالح المشروع الذي يناضل من أجله — المهم في الأمر هو أن تفيق الناس من السبات العميق التي هي فيه — إذا كان تسفاسيون سببا لإفاقة البعض والتفكير في الوحدة فهذا شيء جميل جدا ينبغي الاستفادة منه وليس ذمه — نعم كان إنطلاق حركة الجهاد لرد فعل — وفعلا استطاعت الحركة في وقت وجيز جمع صفوف المسلمين — والشعب الارتري المسلم الذي نكبه الحزب الملحد استبشر خيرا واصطف خلف حركة الجهاد ولكن للإسف الشديد النخبة التي كانت تقود الحركة بدل تمتين هذا الزخم الجماهيري والدفع به إلى الغاية المنشودة يبدو هذه النخب أنبهرت بهذا التأييد الجماهيري الكبير ولذلك كل واحد منهم هرول إلى شيخه والنتيجة هي عدم الفعالية التي يعيشونها حتى هذه اللحظة — اعتقد حتى فقه المراجعة مفقود لدي هذه النخب
يأخي الفاضل الخلل ليس في ردات الفعل ولكن كيف تستفيد بشكل صحيح من رادات الفعل وبناء جسم سليم ومعافى يخدم المصلحة الوطنية — رد الفعل كان سببا في بناء حركة جهاد قوية في وقت وجيز ولكن قيادات الحركة هي التي فشلت في القيادة وليس القواعد المجاهدة
المعروف عالميا السياسي يبحث عن ما يؤجج مشاعر الجماهير ولكن في بلد العجائب السياسي لا يفيق الجماهير ولا يقبل من أستفاق بالأخرين — هذه أيامك يا مهازل فمرحي