هناك خلل ما . . . في اديس ابابا ! ! !
بقلم/ محمد سعيد اسماعيل
هل اتحدث عن الاوضاع السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية في اثيوبيا ؟
كلا . . فأنا كمعارض للنظام الدكتاتوري في ارتريا اثمن واقدر الموقف المبدئي للنظام الاثيوبي ، بدءا من الاعتراف بحق التقرير المصير للشعب الارتري ، والتجاوب مع اردته في اقامة دولة وطنية مستقلة تتويجا للنضال الطويل والمرير . . . . وانتهاء بالموقف المبدئي الذي اكد عليه القائد الشهيد ” ملس زيناوي” بدعم نضال القوى السياسية والاجتماعية الارترية من اجل اقامة البديل الديمقراطي في ارتريا .
من هذا المنطلق فأنا – وسائر القوى الارترية المعارضة والحريصة على مصالح الديمقراطية والسلام في القرن الافريقي – لا اتحدث عن الاوضاع في اثيوبيا نقدا او تدخلا في شؤنها الداخلية . . . فهذا شان اثيوبي بحت . . . تماما كما لا نقبل – كارتريين ديمقراطيين تدخل سائر القوى الاجنبية في شئوننا الداخلية . . . . . ونؤكد في كافة الاحوال على العمل المشترك من اجل السلام والديمقراطية في عموم القرن الافريقي ,
الحمدلله . . . زال الارتباك والظنون – وبعض الظن اثم – فأديس ابابا جميلة وتزداد يوما بعض يوم رونقا وجمال . . . . واهلها يتسمون بالكرم. ولسان حال الشباب الذين فروا بجلودهم من الوطن الحبيب الذي حوله نظام القهر والاقصاء الى سجن كبير . . . . يقول ( . . . من دخل اديس ابابا فهو آمن ) .
اذن أين الخلل ؟
الخلل في معسكر المعارضة الارترية . . . . وحتى اكون اكثر وضوحا اتحدث عن الخلل والحيرة والفوضى . . . . في صفوف المعارضة الارترية التي تنشط قياداتها- بصفة اساسية انطلاقا من العاصمة الاثيوبية .
واركز عليها لانها تشكل الجزء الاكبر من المعارضة التي ترفع شعار النضال ضد النظام الدكتاتوري .
الكل يتشدق بشعارات الديمقراطية والاغلبية الساحقة لا علاقة لها بها . . . . والجميع يدعي تمثيل الجماهير العريضة بينما لم تتمكن الاكثرية – ورغم السنوات الطوال من استقطاب الجماهير في بلدان المهجر . ولم تستطع بعضها ضم اعداد كافية الى صفوفها ، حتى تكون جديرة بحمل اسم فصيل او تنظيم سياسي . . . . ولا نجافي الحقيقة اذا قلنا ان البعض منها تتساوى فيها اعداد القيادة والقاعدة !!
واكتفى البعض – او بعبارة اكثر دقة لم يتمكن اكثر من ذلك – بالتواجد في اثيوبيا . . . . واصدار البياتات بين فترة واخرى . . . . ووضع العراقيل امام المظلة الجامعة للمعارضة – المجلس الوطني للتغيير . . . . .
والآن وبعد عقدين من الزمان ولا زالت مكونات المعارضة الارترية اسيرة لادمان الفشل “محلك سر” !!
أن الاوان للتوقف ومحاسبة الذات – فهناك العديد من التسأؤلات التي تطرح نفسها بالحاح امام كافة القوى والشخصيات السياسية التي ترفع – شعار النضال ضد النظام الدكتاتوري في ارتريا .
اين الخلل في العمل المعارض ؟
وبعبارة اكثر دقة ما هي طبيعة الازمة السياسية في ارتريا ؟ هل هناك عوامل خارجية تلعب ادوارا في تعميق الازمة السياسية ؟
هذه وغيرها من التساؤلات المصيرية تتطلب اجابات جادة وواقعية .
وتلك مهمة نضالية تحظي بالاولوية وتحتاج ال مساهمة كافة القوى والشخصيات الحادبة على مصالح الديمقراطية والسلام والاستقرار وبناء دولة المؤسسات في ارتريا .
وهذا الحيز الضيق – المقالة الراهنة – غير مؤهل لتلك المهمة . . . . .
ومع ذلك فانني اعتقد ان اثارة بعض المسائل الهامة – على عجل – سيشجع البدء في نقاشات جادة لكل من يمتلك الامكانات .
وليسمح لي القارئ الكريم تناول الامور تناولا صريحا . . . . ووضع النقاط فوق الحروف .
يدعي البعض ان تدخل الحليف في الشئون الداخلية لقوى المعارضة الارترية يفاقم ازمتهاالخانقة . وارد على هذا الزعم قائلا ( . . . . نعيب اثيوبيا والعيب فينا !! ).
فتحت اثيوبيا الابواب لقوى المعارضة الارترية والطلاب واللاجئين . . . . واكدت على – في اعلى المستويات – استعدادها لدعم النضال الديمقراطي لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الارتري .
ولنفترض – نتخيل حالة اثيوبيا مغايرة لما هو حاضر الآن – ان هناك محاولات لفرض الوصاية .
في هذه الحالة يجب على المعارضة الارترية ان تؤهل نفسها وتتحمل المسئولية التاريخية وتتشبث بالقرار الوطني .
لان احدا ” لن يعتلي ظهرك الا اذا انحنيت “.
ويردد بعض أخر ان اختراق النظام الدكتاتوري لمعسكر المعارضة الارترية هو السبب الاساس للازمة السياسية التي تواجه النضال الديمقراطي .
امر طبيعي ان يستخدم النظام الديكتاتوري كافة الاسلحة للدفاع عن وجوده وافشال مخططات المعارضين – بما في ذلك اختراق معسكر المعارضة .
وفي المقابل على القوى السياسية المعارضة ان تؤهل تنظيماتها وتحصنها من اية اختراقات مهما كان مصدرها.
قد تشكل محاولات فرض الوصايا ، والتسلل والاختراقات ، مصاعب آنية ، ولكنها ليست عقبة كأداء امام القوى السياسية الصلبة .
ولكن الازمة الحقيقية تاتي من داخل تلك القوى . . . . اعني القوى السياسية الارترية المعارضة . . . اعني هنا بصفة اساسية التنظيمات الارترية التي توجد مكاتبها القيادية في العاصمة الاثيوبية ” اديس ابابا ” .
ساترك مهمة التحليل السياسي الشامل والدقيق لاية جهة اقدر مني ، لكنني سألقي بعض الاضواء على اعراض الازمة السياسية .
والهدف الاساس لذلك ، المساهمة في دفع المعارضين الارتريين في الخروج من دائرة الصراعات الثانوية المتفاقمة وتخدم في النهاية – نعي ذلك ام لم نعي – اهدافا لا تخدم المصالح العليا للشعب الارتري ، والانطلاق الى فضاء ارحب تمكننا من حشد كافة الطاقات المادية والبشرية ، وتكريسها لاسقاط النظام الدكتاتوري واقامة دولة المؤسسات وسيادة القانون .
منذ منتصف التسعينات افتتحت معظم التنظيمات الارترية المعارضة مكاتب في اثيوبيا لتحقيق اهداف عديدة على درب النضال الديمقراطي .
شكل ذلك – او بالاحرى للجماهير الارترية التي كانت تتوق لبداية النهاية لليل الطويل- خطوة هامة لتصعيد النضال ضد الزمرة الحاكمة في اسمرا .
وانعش ذلك الامل بعض المؤشرات ، لا سيما الجهود التي بذلت من اجل التوصل الى ميثاق سياسي تسترشد بها قوى المعارضة الارترية وخلق اطار تنظيمي يجمعها .
لا شك انه قد تحققت بعض النجاحات ولكنه كانت تتكسر دوما على صخرة الصراعات الشخصية ، والخلط الواضح بين الاستراتيجية والوسائل . . . اضافة الى ممارسات العناصر المشبوهة ,
لم يدب اليأس في صفوف الجماهير وكانت تتمسك دوما بالامل في الحوارات المتواصلة والنضال المشترك سيقرب المسافات . وان الرموز السياسية ستقتنع ، في النهاية ، ان لا مخرج الا العمل المشترك وفق برنامج حد ادنى .
بيد ان الامور سارت عكس منطق الاشياء . . . فكلما استطاعت المعارضة ان تنجز عملا اعتبر خطوة الى الامام، يتفنن الشيطان – فليسمح لي القارئ الكريم لاستخدام هذا التعبيرحتى نتفق على الوصف الصحيح للحالة المرضية التي تمر بها الساحة الارترية – في دفع المعارضة الارترية خطوتين الى الوراء !!
هذا امر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. . . لهذا فليسمح لي القارئ الكريم لالقاء الاضواء على بعض المسائل الفرعية ذات علاقة عضوية بالازمة السياسية التي تعاني منها المعارضة الارترية.
عدد من الفصائل الارترية والعضوة في المجلس الوطني للتغيير، ليس لها وجود فعلي في صفوف الجماهير الارترية في بلدان المهجر . . . ناهيك عن التواجد داخل ارض الوطن . . . وتثار تساؤلات حول البعض منها .
ليس هذا تعسفا ولكنها الحقيقة التي تؤكدها ، يوما بعد يوم ، ممارسات قيادات تلك المجاميع او الفصائل . . . ناهيك عن الخلفية السياسية المشبوهة للبعض منها .
وتنشيطا للذاكرة ، ودعوة لاعادة النظر في تقييم بعض المواقف التي فرضت نفسها في اوضاع غير مواتية للمعارضة الديمقراطية ، اضع النقاط فوق الحروف فيما يخص بعض المجاميع التي تتحرك باسم المعارضة .
اولا: مجموعة قرنليوس
قرنليوس بضاعة سياسية انتجتها الماكينة السياسية للاحتلال الاثيوبي في عهد ” الدرق ” .
– كان مسئولا في حزب ” اسابا” – حزب الدرق – في بارنتو واحد المسئولين الاساسيين عن “الميليشيا” التي كانت تدعم جيش الاحتلال الاثيوبي .
– غادر ارتريا فور تحرير التراب الاررتري .
تتمحور مواقفه حول العداء ل:
– الثورة الارترية المسلحة بقيادة الشهيد حامد ادريس عواتي.
– الا سلام
– اللغة العربية
– في غفلة من الزمن طرح نفسه كمعارض للنظام الدكتاتوري
– لا زالت الثقافة السياسية التي اكتسبها في مركز التأهيلا التي انشأها نظام “الدرق” ، الزاد الاساس الذي يرجع اليه في تقييم الاوضاع الارترية واتخاذ الموقف .
وفي آخر مقابلة صحفية مطولة اجراه الكاتب ” امانئيل حدرات” مع” قرنيلوس” اكد الاخير – لتذكير من نسى – على كافة المواقف الصادمة لكل من يتمسك بالثوابت الوطنية وشن حملة شعواء على العديد من رموز المعارضة الارترية، ولم يخجل من التصريح بان النظام الدكتاتوري افضل منهم !!! .
– لا وجود لهذا الفصيل خارج اثيوبيا .
لستا ادري اي نضال ديمقراطي يمكن ان يخوضه الشاويش قرنيلوس عثمان !!!
ثانيا: مجموعة ابراهيم هارون
كان الكثيرون يعقدون آمالا عراضا على التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر ، ولكن تمخض الجبل فولد فأرا ! ! !
بذلت جهود عديدة لدمقرطة التنظيم وتأهيله لاستقطاب عفر البحر الاحمر وقيادة نضالاتهم . . . ولكن جناح ابراهيم هارون افشل تلك الجهود، فاضطر العديد من – الحريصين على عفر البحر الاحمر ، ونضالاتهم والتي هي جزأ لا يتجزأ من عموم النضال الديمقراطي الارتري – الى ترك التنظيم الذي يقوده ابراهيم هارون وكونوا الهياكل التنظيمية الآتية :
-الحركة العفرية الديمقراطية
– مجلس امة عفر
– حكومة عفر في المنفى
مجموعة جبهة الساهو
وتضم قلة من شباب صغار السن . . . لا علاقة لها بالساهو ولا باي شكل من اشكال النضال وقد فضح هذا الحقائق :
التصريح الذي ادلاه طعم ازقي – رئيس مجموعة ” مدفئ” – في “البلتوك” .
حيث قال ان مجموعة الساهو لا علاقة لها بالتقاليد الاسلامية فهم يتظاهرون بذلك نهارا اما في الليالي فاننا سويا نمضيها في شراب الخمور- البيان الذي اصدره احد قيادات تلك المجموعة – ابراهيم صالح – ونشرته مواقع الانترنت.
واكدج المذكور ان قيادة المجموعة منغمسة في الفساد والملذات !! وحينما انتقد تلك الاوضاع تم الاعتداء عليه وتضمن البيان صور لابراهيم صالح تظهر الاصابات التي نتجت من الاعتداء !!
مجموعة عقبى ازقي دبوس
– قضى ” عقبى ازقي دبوس” سنوات الصبى والشباب في مدينة ” سقنيتي” .
– كانت هناك احداث واسماء تركت بصمات واضحة وظلت كامنة في العقل الباطن :
-اسفها ولدي مكائيل
– الكولونيل ادحنوم مسئول الميليشيا التابعة للاحتلال الاثيوبي
– التحاق العديد من ابناء طروعة بجبهة التحرير الارترية منذ النصف الاول من الستينات
– ارتكاز وحدات ” سلفي ناظنت” بقيادة ابرهام تولدي واسياس افورقي في عالا
– انتقل فيما بعد الى اديس ابابا وانخرط في جمعية اقليمية التي تضم ابناء ” اكلي قوزاي ” .
– في هذه الاثناء قام جناح اسياس افورقي بتصفية عدد من ابناء “سقنيتي” والتي عرفت ب”منكع “
هذه هي الخلفية التي ظلت حاضرة في عقله السياسي، رغم محاولات الاخفاء والتشدق بالشعارات الديمقراطية .
وفي غفلة من الزمن وغفلة القيادات التاريخية وكوادر ” جبهة الانقاذ” تمكن “عقبى ازقي دبوس” من تبوأ منصب ” رئيس الهئة التنفيذية” .
هنا ظهرت حقيقة ” عقبى ازقي دبوس” . . . خلع رداء الديمقراطية . . . وكشر عن انيابه التسلطية . . . وانخرط في الفرقة الموسيقية التي يقودها الشاويش ” قرنليوس” . . . . كما اتضح في الحملة الشعواء التي نظمها ضد قيادات جبهة التحرير الارترية منذ السبعينات استكمالا لحملة قرنليوس ضد الرعيل الاول للثورة الارترية المسلحة .
ولم يخجل من تضمين حملته تعبيرات او مصطلحات ” كترك مرك ” اثناء هجمته على قيادات وكوادر التنظيم الذين ينتمون الى “الساهو ” والتي عبر عنها بوضوح في لقاءاته الجانبية من قبيل ” آن الاوان لنستلم زمام القيادة وابعادهم من مركز القرار”
من نحن ؟ ومن هم ؟
اجاب عن هذه التساؤلات ” عقبى ازقي دبوس” بوضوح .
تحالف مع “فسها ودي باشاي”
ومن هو ” فسها ودي باشاي” هذا ؟
– كان مسئول الميليشيا في “شيميزانا ” في عهد الدرق . وفو التحرير زج به في السجون لسنوات طوال ، لمساهمته في دعم انشطة الاحتلال الاثيوبي والجرائم التي ارتكبها ضد المواطنين الابرياء .
– تمكن من الفرار ودخول اثيوبيا ثم واصل رحلته الى” اسرائيل” وهناك اتفق مع ” عقبى ازقي دبوس” للعودة الى اثيوبيا وانضم الى “جبهة الانقاذ” . . . . وبعد بضعة اشهر عقد مؤتمر التنظيم وفوجئنا باختياره عضوا في القيادة الجديدة .
وكان الحليف الابرز اللاخر “هبتي ماريام” .
– كان مقربا من ” اسياس افورقي ” حيث كان مكلفا بمثابة مسئول مالي لفرع “الخزانة المرتبطة بالرئيس في ايطاليا . . . وفي ظل ملابسات وظروف لم تتضح حقيقتها حتى الآن ، انشق عن الجبهة الشعبية . . . وادعى انه يقود حلقة سياسية – واعضاؤها جميعا ينتمون الى زنعدقلي ولا يزيدون على عشرة اشخاص .
– وبعد اتصالات ماراثونية كلف بها ” عقبى ازقي دبوس” . . . وفوجئنا ايضا بمشاركته في المؤتمر الاخير واختياره عضوا في القيادة .
اعتقدت هذه المجموعة انها تمكنت من السيطرة على ” جبهة الانقاذ ” بيد ان القيادات والكوادر والقواعد اكتشفت ابعاد المؤامرة . . . واتخذت خظوات حاسمة ضد هذا التيار الاقليمي حفاظا على المبادئ الديمقراطية للتنظيم .
وهكذا لفظت “جبهة الانقاذ” – قيادة وكوادرا وقاعدة – هذه المجموعة .
كشفت الاقنعة . . . ولم يكن امام “عقبى ازقي ” الا كشف اوراقه والانضمام الى معسكر شاويش قرنليوس . . . بدأت المناوراتوالحوارات وراء الكواليس ، وآن الآوان للعب المكشوف . . . .
– الخطاب السياسي الى جزء محدد من مكونات الشعب الارتري.
– الادبيات بالتقرينية فقط .
– التلميح بان اللغة العربية دخيلة على المجتمع الارتري .
– ضرب عرض الحائط بالقنوات التنظيمية .
وفي النهاية لا يسعني الا ان انتهز هذه الفرصة لتوجيه خطاب الى الحليف الاثيوبي .
يتخوف او يتحسس البعض من اثارة اي خطاب يشتم منه التشكيك او النقد . ولكن الحوار مع الاصدقاء يجب ان تتسم بالصراحة والصدق .
وصدق من قال ( . . . الصديق من صدَقك لا من صدًقك ) .
العديد من تجار – الشنطة او الدكاكين الصغيرة يرفعون شعار ( . . . الى صنعاء ولو طال السفر ) . . . لا يعنون ، بالطبع ، صنعاء اليمن بل صنعاء اديس ابابا .
يتشدق هولاء بالشعارات الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات في ارتريا ولكن البعض منهم اتخذ من ” النضال “حرفة يرتزقون منها . . . واصبحوا يشكلون خطرا على النضال الديمقراطي في ارتريا . . . . بممارساتهم المعادية للديمقراطية . . . ويشكلون – لا محالة – اساءة للديمقراطية في ارتريا .
قديما قال اديب انجليزي يجب ان تظل زوجة الامبراطور بعيدا من الشبهات ، ثم اضاف الى ذلك ، فيما بعد ، سياسي بريطاني والقضاء ايضا .
واود ان اضيف – انا – الحليف الاثيوبي ، استمرارا للموقف المبدئي الداعم للنضال الديمقراطي الارتري ، وحفاظا على سمعة الديمقراطية في اثيوبيا في صفوف شعوب القرن الا فريقي التي تنظر اليها ملهمة لنضالاتهم . . . لا اعني بذلك التشكيك بموقف الحليف في الصراعات البينية في صفوف معسكر المعارضة الارترية . . . . ولكن اريد ان اكشف العناصر الانتهازية والتي تشكل على النضال الديمقراطي الارتري خطرا والتي تدعي انها تحظي بدعم الحليف الاثيوبي .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31894
شكرا للاخ علي توضيح الكثير حول ما جري في الانقاذ من إنشقاق ولكن يبدو ان الاخ الذي يعلم دقائق الامور جيدا تجاهل بان مصدر المشاكل والانشقاق كان المكتب العسكري قبل المؤتمر الذي جاء فيه دبوس رئيسا ، وكان الخلاف حول الفساد والمحسوبية التي كانت في المكتب العسكري وفشل قيادة التنظيم من محاسبة المسؤولين عن هذا الفساد ومحاولة حمايتهم. وحتي الآن لو اراد ما تبقي من التنظيم بعد خروج دبوس منه اصلاح الأمر فعليه محاسبة الفاسدين وكشفهم تماما والا سوف يعاني مرة اخري من سوء تصرفهم وسلوكهم الذي اوصل التنظيم الي ما وصل اليه.
اما الحديث عن الساهو والعفر فيسبقه اولا تقييم وتقويم الذات قبل البحث عن عيوب الناس . والاتريون مجتمع صغير يعرفون بعضهم بعضا جيدا . أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم افلا تعقلون
اولا نشكر الاخ الكاتب محمد سعيد اسماعيل وفعلا نحن في امس الحاجة الى مثل هذه المقالات النقدية حتى يتسنى للجميع الوقوف على اماكن الخلل وبالتالي علاج هذا الخلل / وساصحح يعض المعلومات التي وردت في المال مثلا /ذكرت الحركة العفرية الديمقراطية بهذا الاسم والصحيح هو ان اسم الحركة هو الحركة الديمقراطية العفرية الارترية وكذلك ذكرت اسم حكومة عفر في المنفى بهذه التسمية والصحيح هو ان الاسم هو حكومة عفر ارتريا في المنفى كما ذكرت مجلس امة عفر ولايوجد تنظيم او حركة بهذا الاسم حسب علمي واذا كنت تقصد مجلس اعيان الامة لعفر ارتريا فهم ليسوا تنظيم سياسي بل عبارة عن شخصيات عامة لها مكانتها في المجتمع العفري حسب العادات والتقاليد المثوارثة وهم عبارة عن مرجعية للامة فنرجو منكم اخي العزيز ان تسموا الامور بمسمياتها حتى نكون دقيقين في تتبع الحق والحقيقة
وشكرا لكم
هذه هي حقيقة التنظيمات الدكاكينية القبيلية كما قلنا من قبل