“هولندا تؤبن قائد” تقوروبا” فى ذكرى “تقوربا

تقرير اعلام الجمعية الأسلامية الأرترية فى هولندا

أٌقيم فى يوم السبيت الموافق 13-03 – 2010  بمقر فرع هولندا لجبهة الأنقاذ الوطنى الأرترى  بمدينة روتردام  حفل تأبين شهيد الوطن –  قائد معركة تقوروبا محمد على ابورجيلة الذي اانتقل الى مثواه الأخير فى الثالث عشر من شهر فبراير للعام الجارى بمدينة كسلا ، بحضور جمع كبير من قيادات وجماهير تنظيمات واحزاب التحالف الديمقراطى الأرترى بالأضافة الى قادة وجماهيرمنظمات المجتمع المدني ممثلة بفرع بينلوكس والجمعية الأسلامية الأرترية فى هولندا والمركز الثقافى الأرترى لمدينة اوتريخت وضواحيها واتحاد المرأة الأرترية فى هولندا الى جانب  حضور جمع كبيرمن افراد الجالية الأرترية المستقلة. علما بأن الدكتورالمناضل يوسف برهان – عضو اللجنة التنفيذية لجبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية وعضوي اللجنة المركزية للأنقاذ وكذلك الأستاذ المناضل اسماعيل على والمناضلة اسقديت تسفا يوهنيس، كانوا فى مقدمة قافلة الحضور.

تزامن اقامة هذا الحفل التأبينى مع ذكرى مرور معركة تقوربا ومناسبة يوم المرأة العالمى بالأضافة الى الحضور الجماهيرى والقيادى الكبير لتنظيمات واحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى، حوّلَ الحفل التأبينى الى تظاهرة وطنية كبرى.

افتتح الأخ المناضل احمدعلى احمد – العضو القيادى لفرع جبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية  فى هولندا ، فعاليات الحفل  مستهلا اياه بكلمات ترحيب شكر فيها كل الحاضرين لتلبية الدعوة لحضور الحفل والمساهمة فى تكريم الشهيد البطل محمد على ادريس ابورجيلة.

بدأت فعاليات الحفل بوقفة صمت قصيرة  ترحما على ارواح شهدائنا الأبرار، و عرْضْ سريع لفقرات الحفل، من قبل المناضل احمدعلى، اتبعها بكلمة معبرة بأسم فرع الأنقاذ بهولندا، ذكرى فيها سيرة الشهيد النضالية والثورية وعبّر ايضا عن تضحيات هذا الشهيد وكل شهداء الوطن الذين دفنوا خارج تراب الوطن بعد تحريره من اقدام العدو  والمحتل الأثيوبى بفضل تضحياتهم. واردف قائلا ان السياسة التتى يتبعها النظام الحاكم فى ارتريا فى عدم تكريمه للشهداء الذين لا ينتمون الى الجبهة الشعبية و الذين ساهموا فى تحرير التراب الوطنى وعدم الأعتراف بودرهم البطولى وتضحياتهم وخاصة دور الرعيل الأول ، انها جريمة تاريخية لا ترحم.

ومن ثم اعطيت الكلمة الى الدكتور المناضل يوسف برهان – عضو اللجنة التنفيذية لجبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية، مفتتحا مسلسل الكلمات التأبينية حيث تطرق لتاريخ ونضالات الشهيد البطولية أثناء تأدية واجبه الوطني، وتحدث طويلا عن تلك البطولات وخاصة لدوره القيادى فى معركة تقوربا الفاصلة وقال: وبهذه المناسبة اولا لا يسعني إلا أن أقف إجلالاً واحتراماً لكل الشهداء من أبناء ارتريا بكافة انتماءاتهم التنظيمية المختلفة، الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب الوطن، دفاعاً عن القيم العظيمة للشعب الأرترى وثورته ونضاله وكفاحه. ثانيا ان ارتريا كدولة حرة مستقلة اليوم قد تم تأسييسها ووضع حجر الأساس لها انطلاقا من نضالات وتضحيات الرعيل الأول وعلى رأسها معركة تقوربا البطولية التى كان قائدها الشهيد البطل محمدعلى ابورجيلة الذى نحن اليوم هنا بصدد تأبينه وتكريمه لأنه كان رمزا من رموز تلك المرحلة الأنتقالية فى نضال الشعب الأرترى، لأن عدم نجاحنا فى معركة تقوربا التاريخية كان يعنى عدم نجاحنا فى تحرير ارتري وللأبد ولذا كانت هذه نقطة البداية للنصر المحتوم التى كتب على اثرها فيما بعد وجود الدولة الأرترية على خارطة العالم. ومن هذا المنطلق ان معركة تقوربا واحياء ذكراها لا تعنى تنظيم سياسى بعينيه كما يعتقد ويدعى البعض وخاصة الجبهة الشعبية انها مناسبة تخص وتعنى جبهة التحرير الأرترية فقط ، ولكن على العكس تماما انها تعنى الجميع، لأننى كما اسلفت انها كانت نقطة البداية التى من خلال النصر فيها تكونت دولة ارتريا اليوم. وبالتالى لا يمكن فصل الأنتصار فى تلك المعركة بالأبطال الذين خاضوها وعلى مقدمتهم قائد المعركة وهو شهيدنا البطل محمد على ابورجيلة ولذا من المؤسف جدا الا يحظى رجل تاريخى عظيم مثله بأى اهتمام من قبل الحكومة الحاكمة فى ارتريا، ولكن هذا ليس بسلوك غريب على نظام الشعبية الذى يتسم بالنكران لكل ما هو ينتمى الى غير الشعبية. وانهى الدكتور يوسف برهان كلمته موضحا إن السيرة العطرة للشهيد البطل ابورجيلة، سجل ساطع على روح التفاني والإخلاص للوطن.

وبعد وقفة قصيرة مع قصائد شعرية عبرت عن حياة الشهيد وبطولاته، اعطيت الكلمة الى الأستاذ المناضل اسماعيل على عضو اللجنة المركزية لجبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية، حيث كانت لكلمته وقفة طويلة مع سيرة حياة ابورجيلة وسلوكه الذى كان يميزه كقائد وإنسان فى المعارك العديدة التى خاضها وهو قائد لها و اخرى خاضها وهو جندى  فيها تحت قيادة كان يصغره سنا وخبرة. فإيمانه العميق بحب الوطن وتواضعه شخصيته المعروفة، كانت تجعل منه ان يقوم بالمهام التى كلف  بها كجندى عادى  دون النظر الى دوره السابق كقائد، وخيرمثال على ذلك مشاركته فى معركة الدفاع عن سقوط جبهة مدينة ام حجر تحت قيادة الشهيد محمود حسب، حيث تحت الشهيد محمود حسب وهو ذلك القائد المخضرم. فلم يتمرد و يقل كيف لى ان اكون جنديا عاديا تحت امرة وقيادة  من يصغرنى سنا وخبرة فى العمل العسكرى، ولكن كان يهمه تحقيق الهدف من خلال المهام الوطنية التى كلف بها ولذا حارب تحت امرة ذلك البطل حسب وبكل روح ثورية وقتالية. ومن المعارك التى شارك فيها ايضا معركة تحريرمدينة  تسنى فى عام 1977 علما بأنه قد تجرح فى هذه المعركة. لم يتوقف حديث المناضل اسماعيل على، عن الشهيد فقط  بذكر بطولاته العسكرية واسماء المعارك العديدة التى خاضها ولكن انهى حديثه ذاكرا سلوكه الشخصى قائلا انه كان :

– صبورا فى اوقات الشده والمحن

– مؤمن بالمبادئ

– متفاءل رغم المواقف الحرجة والصعبة

– ملتزم بأداء المهام الوطنية التى يكلف بها

– متواضعا رغم خبرته وثقافته العسكرية ومكانته الأجتماعية

ومن ثم جاء دور كلمة الجمعية الأسلامية الأرترية فى هولندا وكلمة اتحاد المرأة الأرترية فى هولندا وكلمة منظمات المجتمع المدنى التى بدرها تناولت العديد من سيرة الشهيد البطولية.

بناءا على رغبة الحضور الملحة الى سماع المزيد من مواقف قائد تقوربا الشهيد محمد على ادريس ابورجيلة ، اضطرت اللجنة المنظمة الى حفل التأبين الى عرض وقراءة المزيد من المواد الرائعة التى كانت قد كتبت و نشرت فى رثائه او حفل تأبنه فى المحافل والمناسبات المختلفة ، كما تم قراءة اللقاء الصحفى الذى  كانت قد تم نشرة  على مجلة الشروق التى يصدرها الأتحاد العام لطلاب ارتريا فى الخرطوم بالأضافة الى مواد اخرى ذات صلة بحفل تأبين شهيد الوطن.

وتخللت تلك الكلمات، قصائد شعرية ومداخلات كثيرةٌُُ كثيرةَ من الحضور حولت مناسبة حفل التأبين الى ندوة سياسية  ومنتدى حوار وطنى مفتوح بدأ النقاش فيه عن قضايا الساعة التى تهم الوطن بالدرجة الأولى وهو انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية التى تنوى لجنة الحوار الوطنى عقده فى يوليو القادم من العام الجارى تحت اشراف قيادة التحالف الديمقراطى الأرترى. كما انتهز كل من الدكتورالمناضل يوسف برهان – عضو اللجنة التنفيذية لجبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية و الأستاذ المناضل اسماعيل على – عضو اللجنة المركزية للأنقاذ فى توضيح بعض الأمور التى تتعلق بمؤتمر المؤتمر، بناءا على مداخلة كان قدتناول فيها الأخ المناضل حامد شفراى عضو فرع هولندا لجبهة التحرير الأرترية  موضوع المصالحة الوطنية من خلال لجنة الحوار الوطنى.

فى هذا السياق وضح كل من الدكتور يوسف والأستاذ اسماعيل، دور مؤتمر الحوار والمصالحة الوطنية وما تواجهه اللجان من بعض الصعاب بفعل الأعمال التخريبية التى يقوم بها الطابور الخامس فى لندن تحت مسميات تنظيمية وسلوك تخريبة تهدف الى التشويش وخرق البلبلة فى العمل المعارض الواحد وتشتيت الجهود والأفكار والرؤؤى. وفى هذا المضمار وصى كل من الأخوين المناضلين المذكورين اعلاه ضرورة كشف وتعرية دعاة الفتنة والتخريب ممن يحاولون العبث وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، ورهن شعبنا للأوهام والأمراض الخبيثة المضلة التي رفضها شعبنا وثأر عليها في الماضى والحاضر ولا محال فى المستقبل.

ونتج عن المداخلات اجواء وطنية ادت الى رفع الروح المعنوية والحس الوطنى الذى استمد قواه  من ذكرى الشهيد ورفاقه ومعركة تقوربا وكل معارك التحرير ومن خاضها بدءا بالرعيل الأول ومواصلة مشوارها بجيل اليوم ، فبدأت التوصيات تتوارد، وابرزها كانت  التى تدعو الى ضرورة  دعم صندوق الرعيل الأول الذى انشأته الجالية الأرترية فى استراليا والأسراع فى التنسيق معها من اجل انجاح المبادرة، علما بأن هذه المبادرة كان قد تم طرحها من  كل من الأخ عوض احمدين – عضوقيادى المنظمة الثقافية الأترية فى مدينة اوتريخت وضواحيها والأخ احمد محمد صالح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجمعية الأسلامية الأرترية فى هولندا والمزمع عقده فى 20-03-2010 بمدينة اوتريخت.

هذا وفى ذلك الجو الأحتفائ اسدل فرع جبهة الأنقاذ الوطنى الأرترية الستار معلنا نهاية فعاليات الحفل التأبينى الذى تضاعفت ساعات سير فعالياته اكثر مما كان مبرمجا له بساعات وساعات بناءا على رغبة الحضور فى استمرارية الحفل التأبينى الذى تحول الى تظاهرة جماهيرية كبرى كما سبق وان ذكرنا اعلاه.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=2649

نشرت بواسطة في مارس 20 2010 في صفحة تقارير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010