هو: علاقتنا بالسودان لن تتأثر بالتغيرات الدولية أو الداخلية
أكد الرئيس الصيني هو جنتاو، خلال زيارة لنظيره السوداني عمر البشير إلى بكين، أن علاقة بلاده بالسودان لن تتأثر بالتغيرات الدولية أو الداخلية في السودان، وذلك في إشارة إلى انفصال الجنوب الذي سيعلن في 9 يوليو/ تموز المقبل.
وقال جنتاو “تنتهج الصين سياسة صداقة تجاه السودان، وهذه السياسة لن تتغير بصرف النظر عن التغيرات الدولية أو الداخلية في السودان”.
وتعتبر الصين من أهم المستثمرين في استخراج النفط في السودان، والذي تنتج غالبيته في جنوب السودان المقبل على الانفصال، مما ألقى بتساؤلات عن مستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الخرطوم وبكين.
وكان جنتاو اجتمع مع البشير في قاعة الشعب الكبرى في بكين بعد استقبال رسمي حافل حظي به رغم انتقادات شديدة من الولايات المتحدة ومن عدد من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان.
“الأخ والصديق”
ورحب جنتاو بالبشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية قائلا “السيد البشير، أنت ضيف قطع مسافات طويلة ونحن نرحب بك”، مضيفا أنه يامل أن تساعد المحادثات بين الجانبين على “تعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين”.
وشكر البشير الزعيم الصيني، مشيرا إليه بوصف “الأخ والصديق” على “الترحيب الحار والمعاملة” الذان حظي بهما لدى وصوله إلى بكين الثلاثاء.
والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب التطهير العرقي، وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور غربي السودان حيث قتل نحو 300 ألف شخص منذ عام 2003.
ووقع البلدان الثلاثاء اتفاقا لتعزيز التعاون في مجال النفط بحضور البشير وعدد من الوزراء، بحسب بيان عن شركة النفط الوطنية الصينية، أبرز شركة منتجة للنفط في الصين دون إعطاء تفاصيل حول مضمون الاتفاق.
“زيارة منطقية”
ومن المقرر ان تنظم مراسم توقيع عدد من الاتفاقات بين الرئيسين في وقت لاحق الاربعاء.
وتقيم بكين علاقات مميزة مع السودان ولديها استثمارات عدة فيه حيث يعتبر شريكها الاقتصادي الثالث في القارة الافريقية.
وقد رفضت الصين الانتقادات التي وجهتها لها دول غربية ومنظمات حقوقية قبيل زيارة البشير باعتباره مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية عونغ لاي “زيارة الرئيس السوداني منطقية لأن بلاده صديقة للصين”.
وأضاف “نحن نحتفظ برأينا بشأن محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وقد اعربت الولايات المتحدة الاثنين عن اعتراضها على الاستقبال الذي اعدته بكين للرئيس السوداني.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان الامر “اهانة لضحايا الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في دارفور”، فيما قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن الصين باتت “ملجأ لمنفذي جرائم ابادة المشتبه بهم”.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16043
أحدث النعليقات