والي كسلا والفتنة النائمة
بقلم النذيرعبد المحمود
25/6/2013
قرأت ، سمعت ، رأيت ، استنتجت
منذ إعتقال ثمانية أعضاء من حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري والناس يدوكون وأحاديثهم في المقاهي والمساجد وأما كن السمر والأنس حول الإعتقال وأسبابه ونهاياته ويذهبون في ذلك مذاهب شتى في التحليل والنتائج
تضامن مع المعتقلين لانظير له
ــ الفيسبوك : من يوم الإعتقال ومواقع التواصل الإجتماعي تعج بإستنكار الحدث وشجبه ويتضامنون مع المعتقلين وشنون حملة شعواء ضد الحكومة السودانية ووالي كسلا وأجهزته الأمنية وأنشأوا صفحة تضامنية للمعتقلين يؤمها كل ألوان الطيف الإرتري وأصحاب الضمائر الحرة والأقلام الرسالية وتجد روابطها في الإتجاهات
ــ غرف الحوار هي أيضا تجاوبت مع الحدث وخصصت لقاءات للتضامن والإستنكار اذا دخلتها تسمع العجب العجاب من الحديث هذا يستنكر وهذا يعدد جرائم الحكومات السودانية تجاه المعارضة الإرترية قديما وحديثا وآخر يدعوا الى تفجير الوضع في كسلا وذاك يحد د خيوط المؤامرة ووقت ابرامها وعناصر منذفذيها وآخر يتساءل أين الأشاوس خواضوا الحروب من المجاهدين ؟ ! الى التحريض
الشبكة : منذ يوم الإعتقال والى كتابة هذا المقال لا تخلوا المواقع من مقال يندد بالحدث ويتعاطف المعتقلين ويشرشح الحكومة السودانية وتتساءل بعضها الى متى السكوت على جرائم الإنقاذ؟
ـــ البيانات المنددة بالحادث : من يوم صدورتصريح الأمين العام لحركة الإصلاح يوم/ 13/ 6/2013م والذي تضمن استهجان الأسلوب الهمجي المفتقد لقواعد التعامل الإنسا ني واستنكر الحدث الذي لم يراع الدين والخلق والروبط وبعد هذا التصريح توالت البييات المنددة والمدينة للإعتقال تباعا :
ــ بيان الجبهة الوطنية الديقراطية الإرترية
ـــ بيان المنظمة العربية لحقوق الإنسان
ـــ بيان جبهة التضامن الإرترية
ـــ نداء ومناشدة من المنتدى الإرتري
ــ بيان من غرفة الحوار الإرتري 0 البالتوك )
وكل البيانات أجمعت واتفقت على ادانة الحدث واسلوبه البربري وحملت الحكومة السودانية مسئولية ما يمس المعتقلين من تسليمهم الى النظام الإرتري المعروف بقمعه وإعدامه ، وانفرد بيان المنظمة العربية بإيراد أسماء المعتقلين الثمانية وختمته بتحذيرقوي حيث قالت ” إن أخطر ما يواجهه المعتقلون هو تسليمهم للنظام الأريتيري المعروف بقمعه وإعدامه للمعارضين فالسجون الأريتيرية مليئة بالمعارضين وفي هذه السجون يتعرض المعتقلون لتعذيب منهجي راح ضحيته العديد من المواطنين الأرتيريين ،وتفيد المعلومات أن العميد تخلي منجوس قائد حرس الحدود الأرتري والمسؤول عن ملف المعارضة والتنسيق مع الحكومة السودانية يقوم بزيارة إلى السودان يخشى على أثرها قيام حكومة السودان تسليم المعارضين الثامنية كما حدث في حالات سابقة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تحمل الحكومة السودانية والرئيس عمر البشير شخصيا المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين الثمانية وتدعو إلي إطلاق سراحهم فورا.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تحذر حكومة السودان من مغبة تسليم المعارضين الثمانية لقاء صفقات سياسية رخيصة وتدعو الحكومة السودانية إلى الإلتزام بمباديء حقوق الإنسان العليا.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو القوى الحية في السودان إلى التحرك الفوري والضغط على الحكومة السودانية لإطلاق سراح المعتقلين ومنع تسليمهم للنظام الأريتيري ”
ـــ حجم الإنتشار: لم ينحصر خبر الإعتقال ومخاوف نتائجه على مواقع التواصل الإجتماعي وغرف البالتوك والمواقع الإرترية على الشبكة بل تعداها الى غيرها وبالتعبيرالعربي القديم إن خبر الإعتقال وتداعياته أغار وأنجدا فتناولته :
@ الوكالة الفرنسية
@ الجزيرة نشرة منتصف اليوم
@الجزيرة نيت
@ اسكاي نيوز
@ صوت أميركا بالأمهرية والتقرنية
@ قناة الحوار
@ جريدة الإتحاد الأمارتية
@ الراكوبة
@ سودانيزاون لاين
@ صحيفة تريبون الانجليزية السودانية
ــ الجدير بالملاحظة لم أجد هذا الخبر وهو بهذا الإنتشار الواسع في الصحف السودانية الرسمية في الخطوم ما سبب هذا التعتيم الإعلامي؟!
حالة اصطفا ف وطني :
شكل الحدث حالة من التضامن والإصطفاف الوطني الإرتري بإعتبار أن هؤلاء لايمثلون التنظيم الذي ينتمون إليه بل خطا وطنيا مقاوما وقفوا أمام النظام الإرتري دفاعا عن قضية عادلة وحقا مسلوبا وارضا مغصوبة وأنفسا مقتولة وأعراضا منتهكة وأموالا مستباحة وسجونا مملوءة من أصحاب الضمائر الحية وينشدون السلا م والحرية والاستقرار
قرأت :
منذ يوم الإعتقال وأنا أتابع الشبكة العنكبوتية فوجدت أقلا ما حادة تناولت الحدث من زوايا عدة وكما البيانات السابقة فقد تواردت الى نتيجة واحدة وهي التعاطف مع المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم وإدانة الحدث وزادت بتناول العلاقة الإرترية السودانية بكشف مبين وسرد متين لمخازي وشينات أفعال الحكومات السودانية بدأ بعبود وانتهاء بالبشير بل وطالب بعضها برد الصاع صاعين وحمل بعضها عناوين ذات دلالات تنم عن خيانة وغدر وعدم العبرة من التأريخ : “الإنقاذ وبيع حلفاء الأمس ” حكومة الإنقاذ والتجديف عكس التيار في الشأن الإرتري” وبعض الأقلام تصف والي كسلا أنه والي أسمرا والمقالات مليئة بالعنف اللفظي والتحريض
سمعت:
من يوم الحدث وأذني تسمع الكثير همسا وجهرا ومصادر السماع : الموبايل الإسكايبي القهاوي كأم الحفر والمساجد ومواقف المواصلات والمواصلات
وخلاصة السماع : ماذنب هؤلاء المجاهدين ، لماذا جاؤهم باليل ؟ لي مانادوهم بالنهار أكيد ورا الشغلة حاجة؟ ياربي كانوا دايرين يسلموهم ،النظام الإرتري وعشان كدا جوهم باليل ؟ .
هذا منحى كثير مما سمعت وهناك منحى آخر يقول ناس الجهاد ديل ما يستحقو العمايل دا لأنو ما حمو كسلا وطلعو الغازين من المدينة لأنهم يعرفو حرب المدن وتدريبوم عال وعندوم خبرة في حرب الشوارع لكن كيف حنسوي اذا سويناهم كدا يوم يجون ناس الجبهة الثورية وجماعت عمر محمد طاهر والتمانية الآلاف جندي من دارفور الموجودين في ارتريا .
وثمة نوع آخر مما سمعت يقول : الله يكضب الشينة ناس أسياس قايعدين يضغطو على حكومة كسلا عشان يسلموهم الجماعة ديل من ناس الجهاد لاكين علي الأيمان لوسوتا الحكومة حرم ناس الجهاد ماحيقعدو ساي كسلا دي يسوها نار وهما ناس عندوم رجالة غبشاء ومايخافو من الموت ، وهما ساكتين ولابدين وقالوكمان محددين أهدافوم غايتو ربنا يستر، والبعض الآخر مماسمعت يحمل المسئولية والي كسلا يقول : الشكري دا داير يجيب هوا لي كسلا وأهلا وداير يقوم فتنة نايمة اذا هبش ناس الجهاد أكتر من كدا الله أعلم هوكمان مايعيش في السودان إلا يمشي أسياس ويعيش في أسمرا ما شفتو كيف كان ماسك يد أسياس في احتفالات استقلال إرتريا؟ والبعض الآخر يعطي قضية الإعتقال بعدا اجتماعيا قبليا ويقول: الناس الممسوكين من البني عامر والحباب والشكري دا قاصدم وهم كمان خاتينا ليهو غايتو كان قاموا الجماعة ديل كسلا دي تكون زي ابكرشولا، الله يكفينا شر الشكري دا ،وين داير يودي الولاية ؟ .
والكلام الحازم والجد الذي سمعته أن المعتقلين ينتمون الى أكبر قبيلتين هما : البني عامر والحباب ويعتبرون هذا استهداف لهم من قبل الوالي إرضاءا لصديقه أسياس وعش الزنبور وأسود الحارة ــ المجاهدون ــ يقولون : السواي ماحداس ولانتمنى لقاء العدوأما وقد جاءنا في رمزية العزة والكرامة قائد المجاهدين وصحبه الكرام فأ هلا بالنزال والشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعا وإن تلقه بالسيف ينحسم .
رأيت : من يوم الحادث وانا أشاهد غليانا مكتوما في وجوه من ينتمون الى حركة الإصلاح وخاصة المجاهدون منهم كما أشاهد وجوها غريبة في كسلا وبكثرة وبما أن الناس من بعض فلا يخفى انتماؤهم الى ارتريا والمتفرس في هذه الوجوه يدرك ــ لمن له فطنةــ أنها وجوه عسكرية فهل ياترى تكون كسلا ساحة تصفية المعارضة الإرترية وخاصة حركة الإصلاح؟
أدركوا كسلا أيها العقلاء قبل أن تحترق
ــ استنتجت: لكل ماسبق من الحدث وما أوجده بإنتشاره الواسع ومن الأقلام التي تناولته ومماسمعت ورايت فإن كسلا بتصرفات واليها وأجهزته الأمنية وفي الظرف الحرج التي تمربه الدولة السودانية فإن الولاية مقبلة على أيلول أسود إن لم يتداركها لطف الله ويمسك العقلاء بيد السفهاء .
25/6/2013م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39850
أحدث النعليقات