ورحلت بهدوء بعد أن أديت الامانه
لفراق صعب خاصه فى الغربه حيث لا عم أو عمه ولا خال ولا جار .
نقول هذا مع رحيل المغفور لها السيده/ مريم محمود حمد الدين الحاج .
هى واحدة من ضمن عشرات نساء المناضلين اللاءى واجهن فى حياتهن مصاعب حياتيه بصبر وصمود طيلة فترة العمل النضالي وحافظن على تماسك أسرهم .
فى بداية حياتها الزوجيه فوجئت باعتقال زوجها على محمد صالح مرتين ايام الإمبراطور هيلى سلاسى ، تم الاعتقال مع الآخرين فصبرت على الصدمه ، الأولى بصبر وبين حضنيها أطفالها وتماسكت فى الثانيه .
ثم جاء الرحيل إلى السودان ليكلف المناضل على محمد صالح من قبل قيادة التنظيم للقيام بعمل وطنى فى مدينة
القضارف ، وهو أيضا أمر آخر فيه الصبر وبعض من شظف العيش
وهو حال كثير من الأسر .
وجاء رحيل آخر إلى الشام أكثر غربه من السودان بالنسبه لها ، لا جار ولا قريب ولا انيس سوى بعض من الطلاب أو الطالبات وبعض من المناضلين واسر تعد بالاصابع
وفى هذا البلد المضياف العظيم تقدم الأبناء فى دراستهم .
المناضل على محمد صالح مرة موجود معهم وأخرى مكلف بمهام بعيدة عنهم .
وجاء المتغير مفرح فى البدء ومخزن فى الاخر الا وهو الاستقلال . هنا أيضا تكرر الترحال من جديد ، مرة إلى السودان فى السفاره واخرى إلى اليمن .٥
هذه المره رحلت الاسره لوحدها إلى بلاد أكثر غربه .
وهى فى غربتها الجديده ، ياتى نبأ اعتقال على محمد صالح وسجنه فى اسمرا .
ياتى هذا الخبر وهى بعيدة فى بلاد الفرنج ولم يكتمل لها باقى إجراءات الاقامه وكانت تلك احدى المحن وتحتاج إلى صبر ، وقد تم ذلك . وخرج على محمد صالح من السجن لتلتام حبات السبحه .
هذه المرة كل الأبناء نجحوا فى دروسهم وكل منهم شق طريقه فى حياته العمليه بنجاح ، وكنت فخورة بذلك
ومطمءنه وانت تداعبين احفادك ، فنامى مطمءنه فقد أديت الامانه .
اللهم ارحم المغفور لها مريم محمود حمد الدين الحاج وقد اصطفيتها الى جوارك واللاءي فاضت روحها صبيحة يوم ١٩/ ١٠/ ٢٠٢٠ و وروى جثمانه يوم ٢٠/ ١٠ / ٢٠٢٠ .
اللهم ارحمها واحسن إليها واسعدها وعطر ثراها وانزلها منزلة الصديقين والصالحين والشهداء فى جنة عرضها السماوات والأرض.
اللهم انزل الصبر والإيمان على الزميل على محمد صالح
وعلى الأبناء محمد صالح ، آمال ، انتصار ، عبد الرحمن ، ناصر ، زهور والاموره ليلاس .
.
انا لله وانا اليه راجعون
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44544
أحدث النعليقات