وصول 80 لاجئ إرتري إلى إثيوبيا من مصر
في خطوة تعكس عمق الأواصر وتفتح صفحة مشرقة بين الشعبين الشقيقين ، وتضحد أضاليل العصابة القائمة في أسمرا، إستقبلت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم أمس الأربعاء التاسع من ديسمبر الجاري2009 الدفعة الأولى من المبعدين الإرتريين من مصر، بعد أن قبلت الحكومة الإثيوبية استضافتهم على أراضيها، وهؤلاء اللاجئون هم بداية لعدد كبير من الإرتريين المحتجزين في مصر و تقدر اعدادهم بالآلاف في السجون المصرية .
وقد كان في استقبالهم المفوضية السامية للاجئين بإثيوبيا والتي أحسنت استقبالهم وكانت الجهة الراعية لعملية ترحيلهم من جمهورية مصر العربية بقيادة مندوبيها السيد/ هبتوم والسيدة/ كاترينا .
من جانبهم اشتكى اللاجئون من المعاملة القاسية التي تعرضوا لها في مصر، ومن ضمن هذا الفوج ثلاثة اشخاص ممن تعرضوا لإطلاق نارعلى الحدود المصرية الإسرائيلية، وشخص رابع قام المهربون بتعذيبه بالكي بالنار ، تاركين آثار واضحة على جسده النحيل .
هذا ومن المنتظر أن يغادر هؤلاء الشباب إلي معسكرات الإيواء بماي عيني بإقليم تقراي الإثيوبي خلال الأيام القادمة .
الجدير بالذكر أن السلطات المصرية دأبت على ترحيل اللاجئين الإرتريين إلي اسمرا، وكان أكبر عدد من هؤلاء المرحلين في العام 2008 م في شهري يونيو ويوليو إذ تجاوزعددهم 800 شخص وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن إعلام النظام، إلا أنّ المراقبون يؤكدون أن العدد أضعاف ذلك، وقد خرجت مسيرات الشجب والإدانة في معسكرات اللاجئين الإرتريين بإثيوبيا( اسعيتا وبرحلي وماي عيني وشملبا ) ضد هذا التصرف المنافي للأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما خرجت مسيرات ومظاهرات مماثلة في أديس أبابا والعديد من العواصم والمدن الأوربية، ما كان له الأثر في وقف هذه العملية اللاإنسانية، كما كان للمناشدات والطلبات التي تقدمت بها المعارضة الإرترية لدى حكومة إثيوبيا لقبول إيواء اللاجئين الإرتريين المحتجزين في الأراضي المصرية علي أراضيها دور كبير وفعال فيما تحقق من نتائج .
يأتي هذا الحدث كأكبر رد علي افتراءات حكومة النظام الديكتاتوري بأنه ليس لديها لاجئين في إثيوبيا أو غيرها من الدول.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=390
أحدث النعليقات