وفاة زيناوي رمز السياسه الأفريقيه
بقلم احمد محمد ناخوده
أعلنت وسائل الاعلام الاثيوبية صباح اليوم الثلاثاء وفاة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بعد صراع طويل مع المرض الذي حجبه عن مسرح العمل السياسي طيلة الفتره.
حدثت الوفاة مساء الثلاثاء في بروكسل الساعة الواحده والنصف ليلا وتم نقل جثمانه إلي مطار أديس أبابا ليلة الثلاثاء الساعة10 بتوقيت مكه وبفقده تفقد اثيوبيا احد قياديها ورموزها الذين ناضلوا من أجل القضاء على حكم منقستو هيلى ماريام وتحويل البلاد الى بلد فيدرالي ديمقراطي، شهد عصره انتعاشا اقتصاديا وتطور في كثير من البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة , وتبوء الكثير من الاقليات الى مواقع قيادية مع امكانية حكمها لاقاليمها بنفسها بعد ان عاشت الشعوب الاثيوبية عقودا تحت حكم الامبراوطور هيلي سلاسي وتبعه الامبراطور منقستو الذي شهدعصره رعبا لم تشهده اثيوبيا من قبل وحربا مفتوحة على كل الجهات.
فأعلن من جهته مجلس الوزراء بأن نائب المتوفي السيد هيلى ماريام دسلينج سيتولى ادارة البلاد بالانابة حتى تتجاوز البلاد هذه المرحلة من الحياة السياسية في اثيوبيا ويتم اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.
لقد رحل زيناوي وترك وراءه فراغا شاسعا وحكم إثيوبيا لمدة واحد وعشرين عاما بحكم فيدرالي وكل قوميه لها لغتها وعاداتها وحكمها السيادي وزيناوي الذي ينتمي إلي قومية التغرينيا كان في أوائل الثورة الذي كانت تناضل لاجل الخروج من نظام منغستو اي (حكم الدرغي) فلقد أسس زيناوي ورفاقه جبهه تحت جبهة تحرير تغرايا فكان هدفهم في بداية الثورة تحرير أراضي تغرايا من نظام درغي فحينما نجحوا في ذالك قرروا أن يوسعوا من حجم الثورة حتى تشمل جميع القوميات الاثيوبيه فبعدها تم توحيد الجبهات المتعددة تحت إسم موحد الا وهو جبهة لتحريرشعوب إثيوبيا الديمقراطيه ( يهاديق ) فكان تحرير إثيوبيا من منغستو وسيطرة جبهة لتحرير شعوب إثيوبيا وتولي زيناوي زمام أمور البلد وكما كان تربطه علاقه وطيده مع إرتريا التي أعتراف لإستقلالها كدوله مستقله ومن المعلوم كان هناك تنسيق ميداني وأمني بين الجبهة الشعبية في إرتريا (هقدف ) وجبهة لتحرير شعوب إثيوبيا (يهاديق ) فأصبحت علاقة البلدين بعد حصول إرتريا على إعتراف رسمي من الأمم المتحده وأول إعتراف دولي لها كان من إثيوبيا فبعدها صارت البلدين في تداخل عميق في علاقاتهم فأصبحت البلدين مثل السمن والعسل كل منهم لايستغني عن أحد وكل منهم يكمل بعدهم البعد فإثيوبيا التي ربطتها هذه العلاقة الوطيده لحصولها على تسهيل موانئ لتنشيط عجلتها الإقتصادي لم تكن تتوقع أن الدولة التي أعترفت بإستقلالها ستكون عدوها اللدود ولكن ليس بغريب في عالم السياسة التي تتبلور فيه كل شي وتتلون فيه بحسب مصالحها العليا أما عن تداعيات موت أفورقي في الساحة بكونه كان ممثلا لأفريقيا في دول الثمانيه الكبري أكيد خسارة عظمي ان يموت رجل في مثل عبقريته فستكون القاره عامة خسرت رجل زكيا بحنكته وفي الوجه تكون الخساره الكبرى للشعب إثيوبيا وفي الاخير سوف يكون لي مقاله مفصله عن حياة زيناوي وتداعيات مع بعده في القاره عامة وفي إثيوبيا خاصة وكما لاأنسى أن أتقدم بالتعزيه الحارة للشعب الإثيوبي وللحكومتها بفقيد رمزهم الوطني .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25355
أحدث النعليقات