وفد قيادة جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية يجري مباحثات هامة مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني
ضمن جولته إلى مختلف الدول الأوروبية، أجرى وفد جبهة الانقاذ الوطني الإرترية بالعاصمة الألمانية برلين لقاءًا هامًّا بمسؤول كبير للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الخميس الموافق 25/2/2016. وعقد الوفد المكون من رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور هبتي تسفاماريام ومسؤول العلاقات الخارجية الدكتور يوسف برهانو، لقاء هامًّا وبناءً مع القيادي التنفيذي بدائرة الشؤون الدولية للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني السيد (يوليان كراوزي). وشرح وفد الانقاذ للمسؤول الألماني الوضع الراهن في إرتريا ونضالات الشعب الإرتري من أجل اجتثاث نظام الجبهة الشعبية الديكتاتوري وبناء نظام ديمقراطي بديل، موضحا ما يتعرض له شعبنا من معاناة وخاصة فئة الشباب الذي اضطر للجوء من دياره بسبب الممارسات القمعية للنظام الديكتاتوري ونهجه الهدام. وكشف التقرير الذي ورد إلينا عن أن السيد (يوليان) الذي كان واحدًا من المسؤولين الألمان الذين قاموا بزيارة لإرتريا خلال الفترة القليلة الماضية، ومتابعا للوضع الإرتري عن قرب، كان متجاوبًا مع شرح وفد جبهة الإنقاذ. وأضاف التقرير أن وفد جبهة الإنقاذ شدّد في لقائه على عدم موضوعية المساعدات المالية المقررة منحها للنظام الدكتاتوري من قبل الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تتعرض فيه إرتريا وشعبها إلى التدمير الممنهج من قبل الزمرة الحاكمة. من جانبه، شكك المسؤول الألماني بأن النظام الديكتاتوري، الذي لم تنجح معه سياسة العزلة التي فرضت عليه في وقت سابق في تغيير سياساته، فإن سياسة الاحتواء وتقديم المساعدات قد لا تساعد أيضًا في إجباره على تصحيح نهجه وتعديل سياسياته. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يدرك جيدًا طبيعة هذا النظام، إلا أنه قرر تقديم المساعدات له كمحاولة تجريبية في سياق إجبار النظام على السير في نهج التصحيح لسياساته وتوجهاته، مؤكدًا في القوت نفسه بأن فرص نجاح هذه الخطوة ضئيلة جدا، وأضاف المسؤول الألماني أن مسؤولية إيجاد حلٍّ للأزمة الإرترية تقع في المقام الاول على عاتق الإرتريين، وليست مسؤولية دول أخرى، مشيرًا إلى أن الشعب الإرتري إذا ما انتفض وفق استراتيجية مدروسة، ووضع خطط تضمن في المرحلة الانتقالية انتقالاً سلميًّا وسلسا من حكم النظام الديكتاتوري إلى حكم دستوري، فلا شك بأنه سيجد دعمًا من دول العالم والمجتمع الدولي. وأضاف قائلا رغم أن المسألة الإرترية هي شأن يخص الارتريين، إلا أن استقرار إرتريا من عدمه سوف يؤثر إيجابًا وسلبًا بدرجة كبيرة على استتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
هذا ونقل الوفد القيادي لجبهة الإنقاذ تقديره العالي للدور الذي تلعبه ألمانيا فيما يخص استقبال آلاف اللاجئين الإرتريين، وما قام به البرلمان الألماني الذي خصص ساعات طويلة لمناقشة الوضع الإرتري، وتنديده بممارسات النظام الديكتاتوري في إرتريا، مؤكدًا على أن ذلك وجد كل تقدير وترحيب من جبهة الإنقاذ وقطاعات كبيرة من الشعب الإرتري وقواه السياسية. كما عبر الوفد، في الوقت نفسه، عن قلقه من خطورة محاولات بعض دول الاتحاد الأوروبي، لإعادة لاجئين إرتريين إلى بلادهم رغم معرفة تلك الدول بأن إرتريا ترزح تحت حكم نظام ديكتاتوري قمعي، مطالبًا جميع الدول الأوروبية بأن تنظر لقضية لجوء الإرتريين باعتبارها قضية سياسية وليست اقتصادية.
جدير بالإشارة أن الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني جزءٌ من حكومة ائتلافية تضمه مع الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.
مع تحيات/ مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
25 فبراير 2016
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36531
أحدث النعليقات