وقفات ( 2من2)
جمال همد
Humed7@hotmail.com
الى السادة : جلال.م.صالح تسفاطيون مدهني ، عمر جابر ومحمد عثمان على خير وولديسوس عمار ومدراء المواقع وآخرون
ليس جديدا طرح السؤال عن امكانية قيام كيان للكتاب والصحفيين الارتريين ، فقد طرح السؤال اكثر من مرة وجرت محاولات عديدة للأجابة عليه ، لكنها اخفقت جميعها لعدة اسباب ، لعل أهمها تمثل في هيمنة السياسي على كل ماعداه وتغول على كل مناحي الحياة آنذاك . ولذالك اسباب قد تبدو في حينها موضوعية لندع ذلك الآن ونقول :
جرت مياه كثيرة منذ تلك السنوات وأخذ المجتمع الارتري تظهر بعض ملامحه المدنية كالظهور السار لمنظمات المجتمع المدني وعلو صوت الكتاب والصحفيين واندفاعهم بجسارة لتقدمم الصفوف وتقديم القرابين ، ذلك في وقت قياسي نذكر هنا بالسجن الطويل لمراسلة وكالة الانباء الفرنسية الارترية ( روت سيمون ) وقد افرج عنها بعض ضغوط فرنسية وأمريكية وهي أول صحفية ارترية تنال جائزة الصحفية الشجاعة. كما يقبع في السجون الآنعدد غير قليل من الكتاب والصحفيين( رفعوا ) ارتريا الى أعلى قائمة الدول الأكثر اضطهادا للصحافة والصحفيين, وآخرون يهيمون على وجوههم في السودان بعد ان فقدوا وظائفهم ولوحقوا من قبل جبروت الجهاز الامني والحزبي . كما لايمكن تجاوز المواقع الارترية في شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) والذي ابتدرته المجموعة المميزة ( عواتي كوم و مسلنا ) وسار على الدرب بقية المواقع ، بجانب كتابات مميزة في الصحف العربية لياسين محمد عبدالله ومحمد عثمان علي خير ومحمد محمود حامد وكثيرين الايكفي كل ذلك لقيام كيان وتأطير جهد ؟
في لقاء غير رسمي مع نائب نقيب الصحفيين الليبيين وعلى هامش انعقاد اجتماع الأمانة العامة لأتحاد الصحفيين العرب في الخرطوم في ابريل المنصرم شرحت للزميل الليبي أوضاع الصحافة والصحفيين في ارتريا ، طالبا الدعم والتأييد ، مذكرا بمقعد ارتريا في الاتحادوالذي كان يشغله الاستاذ عمر عليم . وحدثني عن غياب الاطار الارتري الذي يمثل الصحفيين الارتريين كأشكال لائحي في المقام الأول وعن رفض النظام للتعامل مع المحيط العربي ورفضه لعضوية جامعة الدول العربية وبما ينسحب على ذلك من عضوية الأتحادات النقابية العربية ، فذكرته ان عضوية ارتريا في هذه الاتحادات سابقة لحسم الصراع الارتري الارتري ووصول الجبهة الشعبية الى اسمرا . بالجملة اللقاء كان مفيدا وقد تعاطف الرجل مع أوضاعنا وكان على استعداد بتوزيع مذكرة بهذا الشأن داخل الاجتماع . الضرورة التي تملي علينا قيام كيان يؤطر جهودنا وبجانب ماذكرت فأن الانتصارللصحافة في ارتريا وتصعيد قضية الكتاب الصحفيين المعتقليين ولبقية سجناء الرأي لاتسمع بشكل جيد الامن قبل مثل هذا الاطار.
على الجميع ان يستغل أوضاعه الاكاديمية وعلاقاته العامة مع النظمات والافراد والكيانات والبرلمانات من أجل ايجاد الدعم والتمويل والتبني لقيام ( اتحاد عام للكتاب والصحفيين الارتريين ) أو اي تسمية أخرى هنا سوف نسعى مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين والمراكز الاعلامية الارترية لايجاد الدعم والمساندة .
سؤال أخير :
ألم يحن الوقت لمغادرة الكاتب الارتري لموقعه خلف مقالات الانترنت ويخرج للفضاء العلن معبرا اصيلا عن معاناه ومعاناة شعبه ؟ .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6285
أحدث النعليقات