ولاية كسلا تشهد أكبر عملية تدفق من نوعها للشباب الإرتريين

نائب معتمد اللاجئين على رأس وفد لمتابعة تطورات الأوضاع عن كثب

كسلا- المركز الإرتري للخدمات الإعلامية –24/3/2005م

ابدت مصادر مطلعة في ولاية كسلا عن قلقها البالغ لزيادة عمليات التسلل عبر الحدود والتي تحولت الى هروب جماعي خلال الثلاثة ايام الماضية ، واضافت المصادر في حديث خاص للمركز الإرتري للخدمات الإعلامية (ECMS) ان العدد الكلي للهاربين بلغ ما يفوق ( 300 ) هارب بينهم عدد من الفتيات ، ولازالت عمليات التسلل الجماعي مستمرة .

وأفادت المصادر ان السلطات الولائية لم تعلق على ذلك حتى الآن الا ان الفريق فاروق محمد نور كان قد اشار في وقت سابق الى حشودات عسكرية على الحدود وتسلل يومي لمختلف شرائح المجتمع الإرتري ،كما ان والى ولاية القضارف قد أعرب عن قلقه من تسلل أعداد من الشباب الارتري عبر ولايته في وقت سابق . وقد عزا مصدر لصيق بالتحالف الديمقراطي الارتري ازدياد نسبة الهروب الى تخفيف الرقابة على معسكر ( ساوا ) وذلك بسحب الآليات العسكرية المكلفة بحراسة المعسكر الى جبهات الحدود الاثيوبية تحسبا لأي تطور هنالك خاصة في ظل تصاعد الحملات الاعلامية بين البلدين والحشود الإثيوبية التي وصفها رئيس الوزراء الإثيوبي بأنها رسالة إلى السلطات الإرترية مفادها عدم جدوى خيار الحرب للطرفين ، مما أدى تراخي القبضة على الحدود الارترية السودانية وأدى الى هذا الهروب .

وحمل المصدر نظام اسمرا مسؤولية اضاعة مستقبل هؤلاء الشباب وزجهم في أتون حرب مدمرة لاطائل من وراءها ، كما ناشد المجتمع الدولى والمنظمات الانسانية لمعالجة هذه المشكلات والضغط على النظام لايقاف سياسة عسكرة الشعب الارتري ، وقال ان الايام القليلة الماضية شهدت عمليات تجنيد واسعة النطاق شملت من هم فوق الستين كما تم اعادة المتقاعدين من الجيش الى صفوفه .

يذكر ان عمليات التسلل تتم عبر منافذ ودشريفي والشجرابات ومنفذ قرورة شمالا الى ولاية البحر الاحمر.

الى ذلك وصل نائب معتمد اللاجئين الى مدينة كسلا يرافقه عدد من المسؤولين لتقييم الوضع عن كثب .

هذا وسيظل المركز الإرتري للخدمات الإعلامية في حالة تأهب قصوى لمتابعة تطورات الأوضاع بما يتعلق بتزايد أعداد الهاربين وسنوافيكم بها لحظة بلحظة .