يا أبناء إرتريا الحرة الى متى أنتم عاكفون حول محراب السلبية؟!!
ليس منطقيا ابدا في كل مرة تكرار البديهيات من قبيل أننا لسنا مخربين وخونة ومثيري أزمات حتى يتثنى لنا رفض تلك الأوضاع الباطلة في بلادنا الحبيبة فنحن أناس نحب وطننا رغم أنف المستبدين .بل الأكثر من ذلك لسنا أيضا في حاجة لشهادة من أحد نثبت بها ولائنا لوطننا لأننا نؤمن بأن الوطنية الحقيقية حالة لا إرادية ولا نجانب الحقيقة كثيرا لو قلنا بأن أمنيتنا في هذه الحياة الفانية أن نرى اليوم الذي تتحقق فيه لشعبنا الحياة الكريمة التي تليق به على الأقل كإستحقاق طبيعي للتضحيات التي قدمها ، خصوصا بعد أن غربت عليه شمس القرن العشرين دون أن تبتسم له الحياة ولو لمرة واحدة ، فمن إحتلال الى إحتلال ومن ظلم الي ظلم ومن معاناة الى معاناة .
فلماذا نخوف ولماذا نشوه ؟!! هل إرتريا حكر للحكومة ولأبواقها المتعصبين ؟!! يفعلون بها ما يشاءون دون رقيب أو حسيب ، بينما يتهم الأبرياء لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم بالكلام فقط ،
عليه
شعبنا الكريم
عليك أن لا تعطي أذنك الى الأكاذيب التي تبثها أجهزة الدكتاتورية الفاسدة في بلادنا من أجل تشويه الأحرار وطمس بشائر التغيير التي بدأت تلوح في الأفق ، ذلك لأنك الرابح الأول من التغيير ، فنحن لسنا أكثر من مجرد شباب لم يقتل ولم يظلم ولم يسلب أحد ، ولم يحكم البلاد عشرون عاما بالحديد والنار مثل رموز النظام ، ولم يعتقل ولم يعذب أحد من أفراد الشعب المناضل ، ولم يهن كرامة الإنسان الإرتري تحت مبرارات واهية ، فبأي منطق إذن يحكم النظام على الضحية بأوصاف لا تليق بأبنائك البررة ، ولماذا نترك النظام ليوسم كل تحرك ضد الأوضاع المذكورة بالتهم الركيكة( من قبيل العمالة والخيانة ) وما الى ذلك من التهم الكاذبة وربي إن أسياس وزمرته ليس بهم ذرة خجل ولو إستدعى الأمر ذلك سيتصالحون مع الوياني الذين صدعونا بهم طوال خمسة عشرة عاما وكأن لم يحدث بينهم شئ
شعبنا المبجل العزيز
لذلك آن الأوان أن تقف مع نفسك ، وعليك أن تبذر بذور الحق والخير الآن لإرتريا الغد المشرق بإذن الله ، عليك أن تسارع الزمن ولا تتردد ، لا تؤجل عمل اليوم الى الغد لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، عليك أن تعلنها منذ الآن كفى ظلما
كفى اضطهادا
وكفى كذبا ،
كفى هروبا
كفى موتا في الصحاري والبحار
كفي لسيناء وكفى لحياة الرعب والخوف
فكر ملئا في كرامتك المهدرة على مدار العشرين عاما الماضية لماذا أهدرت ؟!!
فكر في حريتك ، فكر في حقوقك الإنسانية والمدنية والديمقراطية ،
قل لا أريد الدكتاتورية بعد اليوم ، لا أريد القبلية والطائفية ، قلها بأعلى صوت أريد دولة العدل والقانون ، قل إنني أريد دولة المؤسسات ، وليس دولة الرجل السوبرمان الذي إذا ذهب ذهبت معه إرتريا ، قل إن هذا الكلام أكبر خرافة ،
عليك أن تستيقن إنك أكبر من ذلك ، عليك أن لا تكرس كل هذا الباطل وتكتب له عمر جديد خوفا من المجهول كما يقول المنهزمون ، ولا تحقرن من المعروف شئا فليكن شعارك سأقول الحق مهما كانت النتائج ، لا تعير سمعك للمرجفين الذين يهرطقون بما لا يعرفون عندما يقولون بإنهم يخافون على الوحدة الوطنية ويخافون من الحرب الأهلية أحشو فمهم بالتراب لأنهم جاهلون وإما هم سدنة للنظام ويقدمون له أكثر مما تقدمه له الشرطة والجيش ، عليك أن تعلم إنما أنت أكبر ضمانة ضد الطائفية والقبلية والتخلف والتعصب عليك أن تكتشف أن هذه أكبر دسيسة صنعها المستبدون ليس حبا في الوطن ولكن حبا لكراسيهم وأجندتهم ومصالحهم ، بل بالعكس من ذلك إن أمر الوحدة الوطنية أسهل شئ لأنها تصنع بنا بك وبي وبأهلك وأهلك ، يجب أن تعلم بأنك الجهة الوحيدة القادر على صناعة مستقبلك المزدهر ، وأنت الضمانة الوحيدة لصناعة إرتريا التي تتمناها المتقدمة المستقرة ، ولكن إذا عجزت لا سمح الله فكيف تعتقد أن فردا أو حفنة من الناس قادرة على تحقيق ذلك؟!! ، أنت قادر على تحقيق المعجزات لكن فقط ثق في نفسك قبل كل شئ ،
عليك أن تصرخ منذ الآن كفي للإعتقالات العشوائية الظالمة لأبنائك لأنهم قطعة عزيزة منك كيف تسكت وجزء عزيز منك في الأسر ؟!! فالسكوت هنا ليس من صفات الشرفاء وقبل كل ذلك أنت تعلم بأنهم أبرياء ، أليس المتهم برئ حتى تثبت إدانته من خلال محاكمة عادلة !!
؟!!يجب أن تخرج الآن من صمتك وأن تحرك أي ساكن من أجلهم ؟!! لا تقل ما فيش فائدة كلا نناشدكم بالله
لماذا يسكت الأحرار من بني وطني عن الحديث حول قضية المعتقلون الذين يذهبون إلى الزنازين فلا يعودون؟! حتى التعامل مع الأعداء القتلة المعتدون لها معايير تحكمها ؟!!
إذن يجب عليك أيها الإرتري الأبي سليل الأبطال الأباة أن تعرف بل وتطمئن بأنك لست مجرم أو مذنب أو خائن حينما تقول لا لتك الأوضاع الجائرة والإعتداءات الظالمة ؟ كلا والله إنك إنسان مثالي ومواطن شريف .
أمان يسين أحمد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=21318
أحدث النعليقات