يجب ان نحول مناسبة الحزن الي فعل ينهض بمشروع المعارضة
نودع صانعي التاريخ ومناضلين اوفياء من أمثال المناضل / سليمان آدم سليما الذي حلم باستقلال ارتريا مثل أبناء جيله وانخرط في العمل النضالي بشكل مبكر من اجل مقاومة الاستعمار دون اي وتردد ..وبرحيله فقدنا قامة شامخة تحمل إرث وتاريخ جبهة التحريربكل ابعاده ..
أتت الرياح بما لا تشتهي السفن ،انها الاقدار .. المسحوبة بالاحزان تحاصر قلعة المعارضة لتضاف احزان الي الأحزاب السابقة برحيل المناضل/ ابوبكر سليمان،المناضل الوفي والمؤمن بقضية شعبه الذي كان يعمل بكل صبر وتفاني حتى اخر لحظة من حياته من اجل التغيير الديمقراطي ..
هذا المصاب الجلل ترك فراغ برحيل شخصيات مهمة في مسيرة العمل النضالي التغييري والتاريخي .. رحلوا في مرحلة تحتاج اليها قوى التغيير الي حشد كل الطاقات التي لها خبرة تراكمية ..
صحيح ما حدث ليس بسهل ،لكن بدل ان تغرق قوى المعارضة في الحزن يجب ان تحول هذه المناسبة الي فعل ينهض بمشروع المعارضة، والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة عبر مراجعات نقدية متكرر ة.. وهكذا نكون أكرمنا شهداء المسيرة بتحقيق حلمهم ألذي عملوا من اجله ..
إذن المطلوب محاصرة وتضيق فعل التشتت واستغلال الظرف كما يجب ، والارتقاء بفعل المعارضة من اجل صناعة المرحلة التاريخية التي يتطلع اليها الشعب الارتري ..وهي مرحلة التغيير الجذري للنظام الاجتماعي والسياسي والثقافي القائم ..
النظام نتيجة وضع دولي يعاني من حصار محكم ويجب الاستفادة من هذا الظرف القائم ..قبل ان تأتي ظروف اخري تساعد النظام في انتاج ذاته بكل أريحية ،وتجعل مهمة المعارضة صعبة ..
اللهم ارحمهم و اسكنهم فسيح جناتك ،والهم ذويهم الصبر والسلوان .وتعازينا الحارة لكل رفاق دربهم والشعب الارتري.
محمد اسماعيل هنقلا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39032
نشرت بواسطة فرجت
في فبراير 12 2017 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات