يوم المسجون و الأسير و المعتقل الإرتري … نحن من خذل الاسري وليس النظام
دكتور الجبرتى
أعجبني مقالا اقرب ما يكون للتقرير حول اوضاع السجون الارترية والاسري او المسجونين الارتريين في الداخل ، وهو يحكي علي لسان احد من ذاقوا مرارة الاسر والسجن في ارتريا اسياس افورقي الطائفي الزنيم .
رغم أن البحث حول تحديد ظرفية ومكانةالاشخاص من حيث الاعتقال او الاسر او السجن . فلكل حالة من هذه الاحوال وضع قانوني خاص . اضافة الي وضع الشخص واعتباره بالنسبة للمنظمة او المؤسسة التي تقوم بالفعل (سجن أو أسر أو اعتقال )
اذا ما هي وضعية الضائعين في ارتريا من مواطنينا .؟
المعتقل السياسي: هو كل شخص تم توقيفه أو حجز حريته بدون قرار قضائي بسبب معارضته للنظام في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو تعاطفه مع معارضيه أو مساعدته لهم او بسبب مبادئه السياسية أو دفاعه عن الحرية.
والفرق بين السجين السياسي و المعتقل هو ان الاول يكون قد صدر بحقه حكما قضائيا بالحبس او السجن اما المعتقل فهو من تحتجز حريته دون قرار قضائي.
ضوابط التمييز بين المعتقل السياسي والمجرم السياسي:
المجرم السياسي هو من يرتكب جريمة سياسية. و التي يقصد بها الجرائم المقصودة التي أقدم عليها الفاعل بدافع سياسي وهي كذلك الجرائم الواقعة على الحقوق السياسية العامة والفردية ما لم يكن الفاعل قد انقاد لدافع أناني دنيء. مثل عمليات الاغتيال وقتل المنافسين السياسيين فهذه جرائم سياسية.
ومنه يتضح الفرق بين المصطلحين: فالمعتقل السياسي يتعرض للتوقيف وحجز الحرية لمجرد أنه يؤمن بعقيدة حزبية أو سياسية معينة أو لمجرد أنه عبر عن آرائه السياسية التي يؤمن بها. أما المجرم السياسي فإنه لا يكتفي بالانطواء على عقيدة سياسية معينة أو التعبير عنها، بل أنه يسمح لهذه العقيدة أن تدفعه إلى ارتكاب جرم مقصود معاقب عليه بالقانون مبتغياً نشر عقيدته السياسية أو تطبيقها أو حمايتها أو خدمتها.
أما مصطلح الأسير فيطلق علي أسير الحرب هو مصطلح في القانون الدولي الإنسانيوفي شرائع أخلاقية أخرى يشير إلى مكانة المقاتل في جيش أو ميليشيا منظمة الذي وقع في أيدي عدوه. حسب القانون الدولي الإنساني، الذي تطور تدريجيا منذ 1863، تتضمن مكانة أسير حرب حقوق خاصة يتمتع بها الأسير مثل عدم محاكمته، عدم تعرضه للتعذيب، تلاقي علاج طبي كامل، الاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر الدولية لمراقبة حالته الصحية وللاتصال بأقربائه وغيرها من الحقوق.
مسجون الإيقاف هو شخص موقوف تحفّظيّا ، ومسجوني التّنفيذ وهم الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحريّة أو بعقوبة أشدّ. وهنالك السّجون شبه المفتوحة وتأوي الأشخاص المحكوم عليهم من أجل الجنح ، والمؤهّلين في العمل المهني .
من بين التعريفات السابقة للاشخاص الموقوفين واساليب ايقافهم ، ومواقعها ومكوناتها ، نجد أن موقوفي ارتريا لا ينطبق عليهم اي من الاشكال السابقة المعروفة .
إضافة الي ذلك ، تاتي مسؤولية الجهات التي تنفذ الايقاف بانواعه واماكنه . اذ يقتضي كل نوع من انواع الايقاف ان تتحدد الجهات التي تنفذه ، وذلك لتتواصل اي اجراءات لا حقة مرتبطة معه . فلاهل الموقوف الحق في معرفة جناية الموقوف والجهة التي اوقفته ، ونوع العقوبة او زمن الايقاف الذي سيقضيه .
كل هذه الظروف والاسليب التي سبقت ، ليس فيها شيئ يشبه ما يتم بحق الموقوفين الارتريين . منكل الاعمار وعلي كل المستويات . فالجهات المسؤولة عن الايقاف في ارتريا هي اكثر النقاط المجهولة في ارتريا . اذ يتم الايقاف دائما ليلا وسط الاسرة والاهل ، ليمتد التخويف الي الاسرة ومن يحاول عمل اي رد فعل لاحق . ولايحق لك ان والاسرة ان تسالهم من اي جهة هم ؟ وماهو سبب التوقيف ؟ والي اي جهة يذهبون به ؟ وما هي الجهة التي التي يمكن مراجعتها فيما بعد ؟ مصير مظلم ن اول ساعة للايقاف .
يمكن التعرف علي موقع الموقوف بعد عدة شهور او سنوات ، من بعض القيل والقال هنا وهناك من بعض من لهم بقية رجولة ، بان فلان في موقع كذا . وبعد جهود مضنية واسئلة متكررة يستجوب فيها من يسال عن الشخص الموقوف . يمكن له ان يتواصل معه اهله بعد دفع رشوة عظيمة القيمة للحراس . هذا لمن يجد اهله شيئا من بقاياه وهو حي . ومن يخرج منهم فهو اما ليموت بيد اهله ، او ليعيش مجنونا يحوم بين الناس ، ليكون عبرة لمن يعتبر . والبقية الباقية لا حس ولا خبر .
وتتعدد انواق مراكز الايقاف ايضا ، فمنها ما هو مالوف معروف داخل المدن ، مثل السجون القديمة التي كان يستخدمها الاحتلال الاثيوبي ، وهي معروفة ، ويمكن مراجعتها ان كان بها شخص موقوف لاسباب عامة . وهي رغم انها من مخلفات الاستعمار والاحتلال ، الا انها افضل تجهيزا مما اسس في عهد نظم الحرية والوطنية .
ومنها ، ما يسمي في الدول العربية ببيوت الاشباح . وهي بيوت يسكنها افراد من اي وحدة امنية او قوة نظامية ، يعرفه السكان بانه مكان لجهات امنية يتم فيه حجزالموقوفين ، حيث تسمع احيانا اصوات اناتهم وصراخهم ليلا ونارا ، لتعميم الخوف بين الاحياء والسكان . وهذه تكون تابعة لمسؤولين بعينهم لا يعرفهم احيانا الا شخص واحد منهم .
أما الشكل الذي تتفوق فيه ارتريا علي دول العالم ، هي مراكز الايقاف التحت ارضية ، ومراكز الايقاف داخل الكونتينرات الحديدية فوق الارض او تحتها . وهذه يسكنها من يتم ايقافهم بشبهات دينية او عسكرية ، او من يصارعون القادة زوجاتهم . وهي متوفرة بكثرة في ارتريا . في كل القري والمدن ومعسكرات الجيوش . وقد وفرت جهات عدة خرائط لها . وحكي عنها الكثيرون ممن ذاقوا عذابها هم او اهليهم .
السؤال الكبير الذي نختم به استعراضنا للايقاف والموقوفين في ارتريا واوضاعهم الماساوية هو ، من لهؤلاء الضائعين والتائهين ؟ أين المجتمع الارتري الذي يحب الحكاوي والونسات في المواقع الباردة والسهلة ؟ من سيحقق لهم الحرية ؟ من سيضحي من اجل شيخه او ابنه او استاذه او ابيه ؟ من سيتحد مع اخوته الارتريين ليفك قيودهم ؟ هل سيتحقق لهم شيئ بما نقوم به من أيام وسهرات ومخيمات ؟ ونعيق وزعيق علي مواقع التواصل والمجلات الالكترونية علي بعد الاف الاميال منهم ؟ وبعدها نعود هانئين لنضاجع زوجاتنا ونقبل ابنائنا ، ونحكي لهم عن نضالنا في شوارع اوروبا ؟
كيف سنحقق لهم الحرية ونطلق سراحهم ليروا الشمس والضوء والهواء ، كيف ونحن نختلف في قبائلهم وكلنا يشكي جراحه وينكر جراح اخيه . كيف ونحن نكرر فشلنا وجهلنا بادوات الثورة والحرية والنضال . كيف ونحن قابعون في غياهب اللجوء الباردة هما ، والواسعة جهلا .
اللهم احفظهم كما حفظت اللسان بين الاسنان ، ويونس في بطن الوت ، وابراهيم بين النيران . واهدنا لنعبدك حق عبادتك ونناضل ونكافح من اجل تحقيق عبوديتك انت وحدك لا شريك لك .. اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون .
|
مرتبط
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34237
أخ /محمد ادويس قبطا
سل السيف وكيل الشتم مسلك غريب نتمنى أن نتجنبه . مقال الدكتور عبد الله تناول قضية الأسرى وما يتوجب علينا فعله وهو عمل يحتاج لتضافر جهود وهو ما يدعو إليه .
ثانياً أين الحسد والحقد فى المقال حتى تنحو هذا المنحى ..
ثم بربك حملة لن ننساكم من أعطاها الموافقة حتى تختاراً يوماً معيناً يكون يكون رمزاً لكل الشعب . فعلى الرغم من تعاطفنا مع الضحايا والمعتقلين الذين قطعاً نتألم لهم لكن توافق الحد الأدنى فى أختيار اليوم الرمزى يجب أن يكون وإلا فسيكون ذلك مجرد عمل إجتهادى لن يرقى لمستوى أن يكون يوماً توافقيا للجميع بل سيخلق أكثر من تاريخ للمعتقلين فى ارتريا
السؤال الكبير الذي نختم به استعراضنا للايقاف والموقوفين في ارتريا واوضاعهم الماساوية هو ، من لهؤلاء الضائعين والتائهين ؟ أين المجتمع الارتري الذي يحب الحكاوي والونسات في المواقع الباردة والسهلة ؟ من سيحقق لهم الحرية ؟ من سيضحي من اجل شيخه او ابنه او استاذه او ابيه ؟ من سيتحد مع اخوته الارتريين ليفك قيودهم ؟ هل سيتحقق لهم شيئ بما نقوم به من أيام وسهرات ومخيمات ؟ ونعيق وزعيق علي مواقع التواصل والمجلات الالكترونية علي بعد الاف الاميال منهم ؟ وبعدها نعود هانئين لنضاجع زوجاتنا ونقبل ابنائنا ، ونحكي لهم عن نضالنا في شوارع اوروبا ؟
تمت حملة من قبل الشباب الارتري لم نر فيها لا قبائل ولا أديان يا دكتور ( الجبرتي ) !!!!!
بالله عليك انت الان تكتب من الميدان ؟
بصراحة مقال مكتوب بس حسد وغل في نفسك … نشوف يا دكتور يا صاحب العلم انت ما ذا تفعل لأجلهم ؟
شكرًا لأصحاب حملة ( لن ننساكم يا أحرار ) صحونا من فرش نسائنا وذكرونا بمن هم تحت العذاب .