َصحًّ النوم يا ادحنوم
“القيادي لابد أن يملك قدرة الإقناع وتوصيل الأفكار بوضوح”
عمر ليلش – لاهاى
في الوقت الذي تسعى فيه قيادة التحالف الديمقراطي الأرترى، كسب التأييد والدعم الجماهيري والدولي من خلال إقامة ندوات جماهيرية في جميع أماكن تواجد الجاليات الإرترية في العالم، فاجأ السيد / ادحنو م قبر ماريام – نائب رئيس اللجنة التنفيذية للتحالف الديمقراطي الارترى، الأعداء قبل الأصدقاء بتصريحات غير مسئولة، تتعلق بسير أعمال التحالف الديمقراطي وكأنه ليس عضو قيادي في هذا التحالف، حيث وصف في احد تصريحاته الجوفاء العلاقة بين الجماهير والتحالف الديمقراطي في الوقت الراهن كعلاقة الزيت بالماء.
وفى هذا الظرف الذي تملكتنا فيه روح التفاؤل بإنجاز ميلاد التحالف الارترى على حيز الوجود، وهو طموح كنا في انتظاره، وأمل كنا نحلم به، نستغرب نحن كجماهير، ان ترد هذه التصريحات على لسان السيد/ ادحنوم والذي لا اعرف من أين توصل إلى استنتاجها، حيث أن كل الدلائل والشواهد تشير إلى التفاف أبناء شعبنا في بقاع العالم حول التحالف الديمقراطي، ليس لأن التحالف الديمقراطي الأرترى هو مجرد تنظيم بعينه ينضوي تحته الناس بشكل سطحي ولكنه مطلبا جماهيريا بالدرجة الأولى، واعتقدنا نحن كشعب ارترى، عان كثيرا من مرارات الدكتاتورية، أن القيادات الإرترية السياسية ولأول مرة وبعد سنوات طويلة من التشتت ، قد بدأت تفكر بشكل جديد لتلبية مطالب ورغبات الشعب الارترى المتمثلة في الوحدة والعمل تحت مظلة واحدة جامعة لكل تنظيمات وأحزاب المعارضة الارترية.
انطلاقا من هذا المبدأ لم أكن أتوقع أنا شخصيا كمواطن ارترى عادى، أن شخصاً لم يمضى على تكليفه بمنصب قيادي في التحالف الديمقراطي الأرترى سوى ثلاثة اشهر، أن يصرح بمثل هذه التصريحات غير المسئولة وغير الحكيمة، بل على العكس كانت توقعاتنا أن يؤدى واجبه وفقا لما تتطلبه المرحلة من أعمال ومجهودات تحقق رغبات و مطالب الشعب الارترى.
وإذا كان التحالف الديمقراطي ابرز هذا الوجه الذي لا يشرفنا صراحة كشعب وكأمة، ولا نعتقد انه بمستوى ثقتنا في التحالف، نناشد كل العاملين على الأمر في التحالف الديمقراطي الارترى بمراجعة الأخطاء التي ستتسبب في المزيد من التفكك وخلخلة الموازين وتعطى فرصة كبيرة للنظام الذي يتحكم في مصائر شعبنا الارترى.
وبكلمات أخرى أن التصريحات غير المسئولة للسيد ادحنوم – نائب رئيس اللجنة التنفيذية للتحالف الديمقراطي الارترى، هى عامل من عوامل اضعاف المد الثورى والروح الحماسية لدى شعبنا أكثر منها حالة توجيهية يراد منها تصحيح أخطاء وهمية لا توجد إلا في مخيلة السيد/ادحنوم.
واننى لا اكتب هنا بهدف التحدث عن سلوك غير لائق بعضو قيادي، كان ينبغي عليه أن يتحمل المسئولية الملقاة على عاتقه انطلاقا من أن “المسئولية تكليف وليست تشريف”، بل أنما أهدف من خلال هذه الأسطر القليلة، معرفة الإجراءات التي ستتخذها قيادة التحالف إزاء اى عنصر قيادي، يخل بشروط عمله ويغيب عن ذهنه أن تعبئة وتوعية الجماهير وتقريب المسافة بينه وبين الجماهير وفق مهارات أكاديمية هو من صلب عمله و صميم مهامه…… نعم أود أن اعرف الأجراءت الت ستتخذ ضد قيادي يجهل أن القيادي هو أداة استقطاب الجماهير، وان القيادي يجب أن يملك القدرة على القراءة الصحيحة للأحداث، والتنبؤ بما يمكن أن يحدث من خلال ما يملكه من رؤية ثاقبة، وكذلك يشترط على القيادي أن ينظر إلى الأمور بشمولية ويستوعب كل إبعادها المتشابكة، والقيادي يجب أن يملك الشجاعة بالاعتراف بالخطأ، والاستماع الجيد لآراء الآخرين ويملك قدرة الإقناع وتوصيل الأفكار بوضوح لا أن يتباكى قائلا: أن العلاقة بينه وبن الجماهير كالزيت والماء.
القيادي السياسي الجيد هو الذي يستطيع أن يستوعب التطورات السياسية ويتكيف معها من اجل المحافظة على مسيرة العمل… لا أن يصّرح بان العلاقة بينه وبين الجماهير كالزيت والماء.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6602
نشرت بواسطة فرجت
في يونيو 27 2005 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات