لو كنت هناك…مع أبطال المقاومة في ملبورن
تحية قلبية حارة ممزوجة بعطر الفل والياسمين…تحية صادقة النابعة من القلب الى أبطال ملبورن الشرفاء الأعزاء…المصممون على المقاومة، التصدي والتحدي و بلوغ الهدف…وهو محاربة وفضح “مهرجانات التسول” “مهرجانات الذل والعار” والنتيجة معروفة مسبقا…فإما النجاح…وإما …النجاح.
ففي أستراليا لا توجد انصاف الحلول…فأما النصر…واما النصر.
وكما قال المتنبي:
على قدر أهل العزم تاتي العـزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في العظيم العظـــــائم
يا أهلنا ويا أبطال أستراليا الشرفاء…أنتم أهل العزم…انتم “قدها وقدودها”، فلابدا أن تبعثوا وتحيوا ، روح المقاومة…”عودة الروح” للإنسان الإرتري الأصيل والمظلوم.
النظام الديكتاتوري المتهالك، والطاغية المختل عقليا…هو نظام جبان وهش وبعد “عودة الروح” للشعب الإرتري سوف يحاكم كمجرم حرب عاجلا وليس آجلا.
كما قال أحد الحكماء:
“الفرق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمة المرء واصراره”!!!
نعم…أبطال أستراليا قادمون بكل عزم واسرار لمواصلة كفاح الشعب الإرتري وإشعال الطريق لمواجهة وتحدي لتحرير الوطن من الوباء الخبيث والدخيل على هذا الشعب الأصيل…لا بد أن ينتشل من جذوره.
نعم، محاربة ومجاهدة الطاغية هو “فرض” على كل وطني وغيور على أهله، عرضه، أرضه، ووطنه.
لا… والف… لا… للإنهزامية والإستسلام:
والسب بسيط لأن المغتصب على باطل ونحن على حق…وعند استرجاع انفاسنا من “استراحة المحارب” سوف نقضي على الدخيل المغتصب اللقيط، كما فعلنا فى الماضى وحطمنا إمبراطورية الجهل والظلم (إثيوبيا) التى كانوا اباء واجداد الديكتاتور يركعون ويسجدون لها.
واقول لكم بكل وضوح وبساطة، يا انباء عواتي ويا أبناء واخوان الرعيل الأول:
” فقط من يتحدى هو من يعيش” فأما من يستسلم فهو ميت بين الأحيان.
نحن: ضحينا، ناضلنا، لجئنا، تعذبنا من أجل وطننا الغالي…واليوم لا نقبل ان نكون مواطنون “درجة ثالثة” فى وطننا المرتوي بدمائنا وعرقنا.!!!
وكما قال المجاهد العظيم عمر المختار:
“ان الضربات التى لا تقصم ظهرك تقويك”
ونحن نعلم جيدا ان الظلم والإضطهاد من الطاغية البائس قوانا ووحدنا، وظهرنا لن ينكسر ابدا، لأن أجداد الطاغية المريض لن يستطيعوا فعل ذلك من قبل.
ويا أبطال أستراليا…يا أبطال الصمود والتحدى، أريد أن اؤكد لكم بأن:
“قد تثبت لكم الأيام ان ما نظنه قلاع من صخور انما هى حصون من ورق، ونمور من ورق…ودولة هشة من ورق…تريد من يطلق عليها أخر رصاصة الرحمة والمطلوب هو عودة “روح المحارب”…وهى ممكنة وآتية قريبا مما تتصورون.
يا شعبنا الإرتري الأبي المناضل، يا أبطال استراليا الأحرار…أقول لكم علينا أن نثق بأنفسنا.
“الثقة بالنفس هو ان نعتقد فى انفسنا اعتقادا راسخا بإمكانية تحقيق الهدف بإذن الله رغم جميع الظروف والتحديات. ان نعترف ونتعرف على الواقع كما هو، ونعمل بطريقة مدروسة وعملية بدون كلل أو ملل، والنصر حليفنا بإذن الله.
وكما قال أحد أهل الحكمة:
“ليس المحزن ان يموت الإنسان ولكن المحزن ان يموت ما بداخله”
ومن هذه العينات الخبيثة “منزوعة العز والكرامة” متواجدة فى كل زمان ومكان…واستراليا لا تخلوا منهم…فهي عينة مثل قثاء السيل وسوف يذكرهم التاريخ بسبب مواقفهم المشينة لمساندة الديكتاتور ضد شعبهم ومكانهم الطبيعي هو مزبلة التاريخ.
وكما قال و. تشرشل:
” يرى المتشائم الصعوبة فى كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة”.
التفائل مطلوب ولكن لا بد ان يكون مسنود بالعمل الجاد، التضحية والتخطيط لكي نتفادى أخطاء الماضي ونعتبر من التاريخ، ولا نقبل أنصاف الحلول.
وكما قال :عنترة بن شداد في الماضي:
لا تَسقِنـي مـاءَ الحَيـاةِ بِذِلَّـةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَـلِ
مـــــــاءُ الحَيـاةِ بِذِلَّـةٍ كَجَهَـنَّـم ٍوَجَهَنَّـمٌ بِالعِـزِّ أَطيَـبُ مَنـــــــــــــــزِلِ.
نحن كذلك نقول اليوم…لا للذل…لا للظلم والإضطهاد…لا للسجون…لا للعبودية. نعم للمقاومة والتحدى لا…والف لا…للركوع والإستسلام.
وفى الختام اقول:
“الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف “عمل” (ع م ل)، لأن بدون عمل لا تتحقق الأحلام.
صوت يهمس بإذني بإستمرار، أكاد اسمعه يقول…ظلام الليل لن يطول (من قصيدة أوراق)،
ولا بد لليل أن ينجلي، مهما طال الليل.
لو استطيع…كنت أتمنى أن أوقف معكم، أن أكون معكم هنالك فى استراليا…يا أبطال استراليا…وأشرح مأسات شعبي الجريح…واهتف بأعلى صوتي بإسم المعتقلين والشهداء، واللاجئين واهتف للحرية والعدالة والديمقراطية…واسلم واحي جميع أفراد المقاومة فردا فردا.
الى الامام…الى مزيد من التقدم والازدهار.
عاشت نضالات الشعب الإرتري فى كل مكان
النجاح والتطور للمفوضية الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي
عاشت وقفات الصمود والتحدى في استراليا
النصر لا محال قادم بإذن الله
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحية وتقدير لأبناء استراليا المقاومين الأحرار
بقلم: أبو الزهراء
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10228
أحدث النعليقات