2.5 طن من ذهب بيشا في مزاد سري
ارتريا تمتلك كميات كبيرة من الثروة الطبيعية وهذا معروف من فترة الاستعمار الايطالي ، وبالرغم من امتلاكها للذهب والنحاس والبترول والبوتاسيوم والغاز الطبيعي …الخ الا انه لا يمكن للإنسان الارتري ان يستفيد منها وهو تحت سيطرة نظام هقدف.
ذهب بيشا الذي كان يحلم به البسطاء بأنه المعجزة التي سوف تأتي بطفرة كبيرة في الاقتصاد الارتري ، بداء اليوم يباع في مزاد سري. وكلنا نتذكر ما كان يقال بأنه عند استخراج ذهب بيشا سوف تعجز اذان النساء من تحمل ثقله ، بل و حتى من يذهب الى بيشا سوف يلقى في نفاياتها كمية من الذهب” ولكن الحقيقة المرة التي عرفها الانسان الارتري في ظل هذا النظام هي انه لا يمكن ان يرى إلا وجوه البؤس وعيون اذهلها الارهاب ، وبعض اولئك السذج الذين يعيشون في الخارج ولم يتحرروا بعد من عبادة اسياس والذين يرون زكاة الاديرة الارترية تدخل في جيب حقوس كشا ، كيف ينتظرون اليوم ذهب بيشا ان يوزع عليهم كما توزع بليلة كرامة النفساء لكل البيوت ؟
هذا الذهب الذي كان يستخرج بعيداً عن اعين الشعب الارتري والمجتمع الدولي نجده اليوم يباع عبر الخرطوم بالمزاد بطريقة سرية جداً بعد الاتفاق مع السلطات السودانية وتتم هذه العملية بإشراف مباشر من اسياس وبيرقيدر جنرال تخلي كفلاي ( منجوس ). وأسندت مسؤولية البيع الى المسئول الاول من شركة البحر الاحمر 09 ذو النفوذ القوي نصر الدين علي بخيت (ودي بخيت).
وودي بخيت هذا تنفيذاً للمهام التي اسندها اليه اسياس قام ببيع 2.5 طن برفقة ودي جردل الى مليونير قطري عن طريق الاخوين الدلالين السودانيين محمد عبد الله وعبد العزيز عبدا لله .
كان نصر الدين (ودي بخيت) مناضل معتقلا ايام ” اباقوبي “مع دسو تسفاطيون ، وبرهاني هيلي ، وبرهاني نجاش ، وآخرين من اعضاء مؤسسة 09.
وقالوا ان برهاني هيلي مات في السجن منتحراً ، وأما دسو تسفاطيون وآخرين من اعضاء 09 هم موقوفين من العمل ( مجمدين).
وودي بخيت هو من العناصر الموثوقة لدى اسياس ، ومسؤل من اعمال التجارة التي تجري مع الرشايدة والسودانيين منذ سنين طويلة ويتصل من مكتب تسني رأسا معه. وأتذكر بان نصر الدين عندما كان معتقلا في سجن مركز الشرطة الثاني في اسمرا احضره العقيد ملاكي قبرماريام (ودي فتوراري ) الى الخرطوم بالطائرة لكي يجمع اموالهم التي كانت مشتتة في السودان ، ثم اعيد في السجن بعد قيامه بهذه المهمة .
وكثيرين من الضباط والوزراء تمكنوا من بيع الذهب الذي كانوا يستخرجونه بواسطة ايدي الخدمة الوطنية في مناطق زرا ، اسماط ، جاني ، هدمدمي (هيكوتا) وادخلوها في حساباتهم الخاصة كلً بطريقته. وبما ان هذا فرصة مناسبة للسرقة والنهب نجد معظم جنرالات هقدف منهمكين في جمع الاموال وإرسال ابنائهم الى الخارج . والشخص الاكثر ثقة لدى اسياس وأكثر حظاً هو برجيدر جنرال تخلي منجوس، وله استثمارات تقدر بملايين الدولارات في جنوب السودان يقوم بإدارتها شخص يدعي ازرا . وهناك اقاويل بان هذه الاستثمارات مهددة بسبب الاتفاق الذي تم بين دولتي جنوب وشمال السودان .وكما هو معلوم بان ارتريا هي التي كانت تثير الفتن بين شطري السودان. وعدم ارتياح ارتريا من الاتفاق الذي ابرم بين الدولتين السودانيتين تأكده الازمة التي تشوب علاقتهم مع دولة جنوب السودان حالياً .
موجودون في الداخل
Alena Biwishti
ملحوظة
ترجمة هذه المعلومات التي ظهرت في مواقع الشبكات الارتربة المختلفة تحت هذا الاسم بتاريخ 17/8/2012م من التجرينية الى العربية بمكتب الاعلام والثقافة لجبهة الانقاذ الوطني الارترية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25303
أحدث النعليقات