ماذا بعد أن شمر الشيخ حسن عن ساعديه ؟
علي عافه إدريس ـ الدوحة
اعتذار:
بودي قبل الخوض في موضوع مقالي هذا أن اعتذر لكل من كتب إليّ أو إتصل بي راجياً أن أترفع عن الردود المتبادلة بيني وبين مجموعة أصحاب الأسماء المستعارة من كوادر المؤتمر الإسلامي والتي بدأت بعدما تناولني بالقدح والذم ملثمهم الذي يدعي بغير وجه حق أنه من عنسبا الأبية ، وأنا في الحقيقة تقديراً لمن تكبد مشاق الكتابة إليّ توقفت عن الرد عليهم رغم مواصلتهم الهجوم عليّ ، مكتفياً بالمقالين اللذين كتبتهما في البداية ، وقد كان الأول رداً على الملثم والثاني رداً على من كنّا نفسه بأبي صهيب ، إلا أن نزول الشيخ أبو البراء للساحة بعد أن شمر عن ساعديه عبر مقاله (المؤتمر الإسلامي ووثائقه السرية) أعادني بقوة للساحة إحتراماً وتقديراً لشيخنا الجليل وبذلك أكون قد خالفت ما طلبه مني الإخوة الذين كتبوا إليّ وهو الترفع عن الردود ، إلا أني قد أقنعت نفسي بأنني لم أخالف ما طلبوه مني فأنا أقوم بأداء واجب لأن مثلي يجب أن لا يترفع عن الشيخ أبو البراء بل عليه أن ينحني إحتراماً وتقديراً لمقامه العالي .
قصة أبوالحارث المهاجر:
كنية أبو الحارث لها قصة مع شيخنا الفاضل أبوالبراء المتحدث البليغ ، فقد أخذ البعض من منافسيه يعيره بأن الرجل( فلاحته) في الخطابة فقط ، أما إمكانياته الكتابية فهي ضعيفة ، فتفاعل شيخنا مع مرددي تلك التهمة وأخذ يكتب في مواضيع شتى باسم مستعار ولما كان المقصود من كتابة تلك المقالات نفي تلك التهمة عنه كان لا بد من أن يعرف مريديه أن صاحب كنية أبوالحارث المهاجر هو الشيخ أبوالبراء لهذا قام وعن سابق إصرار بتسريب كنيته المستعارة بقصد أن يعرف مريديه بإمكانياته الكتابية ، فإنتشرت الكنية المستعارة التي يزيل بها مقالاته بين مريديه و تجاوزتهم لتصلنا وآخرين .
عموماً أنا من المتابعين بشدة لشيخنا وكتاباته فهذا رابع مقال أقرأه له ومقالاته جيدة إلا أنها لا ترقى لمستوى خطابته وكذلك لمستوى خريجي و حملة الماجستير من كليات الشريعة فهؤلاء يجب أن يتقنوا اللغة العربية كإتقان متخصصي اللغة العربية لها ، لإرتباطها بصلب تخصصهم ، و ذلك أن شيخنا كثيرا ما يقع في الأخطاء اللغوية المشابهة للأخطاء التي نقع فيها نحن الذين دخلنا دنيا الكتابة عرضاً .
حتى لا يهضم حق الأستاذ علي سليمان:
لقد قرأت مقالين للأستاذ علي سليمان بخيت أحدهما كان بعنوان (مات حزب الشغب فليعش حزب الشعب ) والثاني (مفاوضات سرية مع نظام أفورقي ) وللأمانة مواضيع مقالاته حيوية ، وطريقة سرده وتناوله للمواضيع شيقة تجبرك على قراءة مقالاته رغم طولها ، إلا أنه رغم كل هذا التميز من قبل الأستاذ علي سليمان قد إختلط الأمر على شيخنا أبو البراء فإعتقد أن من كتب المقال الأخير (مفاوضات سرية مع نظام أفورقي ) هو أنا وليس الأستاذ علي سليمان ، ولأنه لم يستطع التمييز بين أسلوبينا لذا سأساعده في التمييز بيننا عبر الفكرة التي يطرحها كل منّا ، فالأستاذ علي سليمان يا شيخنا الجليل يرى أن تنظيمكم غير مؤهل لمفاوضة النظام لعدم توفر الشروط التي تؤهلكم للتفاوض سواء كانت تلك الشروط ذاتية أم موضوعية ، أما أنا يا شيخنا الفاضل لم أتحدث عن مفاوضاتكم لأني أرى إذا كان هذا الأمر مطروح يكون ذلك حتى يؤدي تنظيمكم دور أبو رغال لا غير ، فانني أرى أن إرتباطات تنظيمكم كلها مشبوهة فهي لم ترتق عن مستوى سئ الصيت عثمان أبوطويلة مسؤول الأمن في قاش بركا المعتقل حالياً من قبل النظام وسفير النظام السابق في الخرطوم السيد عيسى وبعض الجهات في الأمن السوداني ، وأرجو بذلك أن أكون قد ساعدتك في التمييز بيننا .
الوطن البديل :
لقد دأب كُتاب حزب المؤتمر الإسلامي على الحديث بإصرار يحسدوا عليه عن السودان بإعتباره وطن بديل لبعض الأرتريين دون أن يسموهم ، وتهمة أن السودان وطن بديل للبعض هي تهمة قديمة يتهم بها مسيحيي أرتريا مسلميها ، والأمر الجديد في هذه التهمة هو أن توجه من مجموعة مسلمة لاخرى مسلمة ، ولأنه قد تم توجيه إليّ هذه التهمة من قبل أكثر من كاتب من كُتاب حزب المؤتمر الإسلامي من أصحاب الأسماء المستعارة و آخرهم شيخنا أبو البراء ، لهذا أردت أن أناقش فكرة كيف يمكن أن يكون السودان وطناً بديلاً لي ولا يكون كذلك للآخرين ؟ ولأنني لا أدري ما هو المعيار المستخدم من قبلهم لإعتبار السودان وطناً بديلاً لي ، لهذا رأيت أن أورد بياناتي الشخصية وما أعرفه ويعرفه الجميع من بيانات الشيخ أبوالبراء وسأترك بعد ذلك الأمر لتقييم القارئ .
فبالنسبة لبياناتي الشخصية ، أنا وأسرتي من لاجئ عام 1975م ، وتمكن والدي من إستخراج الجنسية السودانية عام 1985م إلا أنها كانت مصدر لتعاسة أفراد أسرتنا لأننا لم نستطيع الإستفادة منها لإستخراج جنسيات أخرى لأفراد أسرتنا ، وذلك أنه لم يتم إستخراجها عن طريق المقارنة بجنسيات أخرى إنما تحصل عليها عبر دفعه لمبلغ من المال لذا تعذرت إستفادة الأسرة منها ، أما أنا فقد تحصلت على منحة دراسية بواسطة جهاز التعليم الأرتري ورئيسه الفاضل الأستاذ محمود سبي رحمة الله عليه بعد أدائي للخدمة في مدرسة من مدارس الجهاز لمدة سنتين ، وبعد إتمام دراستي الجامعية تمكنت بجهودي الخاصة من الهجرة لإحدى الدول الأوربية وأحمل حالياً جنسية تلك الدولة ، ورغم أن ذلك ليس مبعث إفتخاري إلا أن الجنسية الأوربية قد حسنت ظروفي الإقتصادية وبالأخص بعد أن حضرت إلى دولة قطر لهذا أنا بصدد شراء منزل مميز بالسودان ولأن تسجيل المنزل بإسمي يتطلب وجود الجنسية السودانية لهذا أنا هذه الأيام قد ضاعفت من جهودي لإستخراج الجنسية السودانية والأمر الذي صعب عليّ إستخراجها هو أنني إشترطت أن يكون ذلك بالطرق الرسمية تفادياً للخطأ الذي وقع فيه والدي وحتى يستفيد منها كل من له صلة قرابة بي ، أما بيانات شيخنا الفاضل سأذكرها فقط لمقارنتها ببياناتي بقصد تبرئتي وليس للتدليل على أن السودان وطن بديل لشيخنا الجليل ، فأنا أدرك بوعي كامل أن أكثر الذين قدموا لأرتريا الغالي والنفيس هم الذين كانوا الأكثر إرتباطاً بالسودان فهذا على أقل ما يقوله تاريخنا وواقعنا ، أما البيانات الخاصة بشيخنا هي أنه يحمل الجنسية السودانية منذ نعومة أظافره الأمر الذي سهل له إستخدام جواز السفر السوداني في تنقلاته الكثيرة ، ويملك ما شاء الله منزل ذو مواصفات راقية لم يتوفر للمغتربين من أمثالنا وقبل هذا وذاك أكمل دراسته الجامعية وتحصل على الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية بصفته مواطن سوداني .
شيخنا والالفاظ ….. :
لقد وردت في المقال بعض الألفاظ التي لا تليق بمقام شيخنا مثل( سفيه ببغاء ـ عاجزـ أحمق ـ أهوج ـ جاهل ـ حاقد ـ مريض ـ كبسة الخليج … الخ ، وللأمانة ما أعرفه عن الشيخ هو غير هذا فقد اشتهر شيخنا على أنه شخص مهذب ، وإعتقد أن وردود تلك الكلمات في مقاله قد دفعه إليها تستره وراء الاسم المستعار وبدوري سأترفع عن مجاراة مثل هذه الالفاظ إحتراما للقارئ الكريم .
مع كامل الإحترام لست حاقداً :
سيدي الفاضل لقد وصفتني في مقالك بالحاقد والمريض والسفيه والببغاء والجاهل والأحمق … الخ على الرغم من عدم انطباق تلك الصفات عليّ ، فأنا يا سيدي مواطن أرتري متابع ولا أحمل أي ضغينة تجاهكم و لست كما وصفتني ، فقط لديّ بعض المآخذ على حزبكم يمكن تلخيصها في ثلاثة نقاط كالأتي :
1. العلاقات المشبوهة التي تربط بعض عناصركم القيادية بكل من عثمان أبوطويلة مسؤول أمن القاش بركا وسفير النظام السابق في الخرطوم عيسى ، وبعض الجهات الأمنية السودانية ، وبالتأكيد أنك ستقول أن معلوماتي قديمة وسبق أن أطلقها أخرون في عام 2006م ، وأنا سأقول لك مع الأسف أن معلوماتي جديدة وإذا كانت قديمة ليس لأكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر .
2. العلاقة المشبوهة التي تربطكم بالجناح المشبوه في حزب الشعب وآخر تجليات تلك العلاقة كانت تزكية وفد حزب الشعب الذي زار مؤخر أديس أببا لكم أمام الأثيوبيين ، والتي أتمنى أن تنعكس عليكم سلباً حتى تتعظوا .
3. إرتباطات بعض عضويتكم وبالأخص عضوية فرعكم بالدوحة بسفارة النظام بالدوحة وأخر تجليات تلك الإرتباطات كانت مشاركة عضوين من فرعكم في عضوية اللجنة التحضيرية لمؤتمر فرع إتحاد الشبيبة التابع للجبهة الشعبية بالدوحة الذي أنعقد مؤخراً تحت إشراف السيد عبدالله جابر وفوز عضو أخر من فرعكم بعضوية الهيئة الإدارية لفرع اتحاد الشبيية الأرترية بالدوحة ، وحتى لا أظلمك شيخنا لا أجزم أن كل تلك الامور تتم بعلمك أو توجيهاتك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10136
أحدث النعليقات