شكراً إيثار شكراً إرتريا الحبيبة شكراً الغرفة العربية للحوار الإرتري
بقلم : الملثم العنسباوي
حقيقتاً أخوتي لأعرف كيف أبد وكيف سأنتهي إلا وأنني اكتب هذه الكلمات ماتزال العيون تنهمر سيلاً وهي لا تتوقف ولا أعرف كيف ومتي سوف تتوقف ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل ، وأقول اخوتي الذين يعانون الضيم ويعانون التهميش ، والى أخوتي الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ستبكي العيون وأن جفي دمعي سيبكي الغمام حزناً ، وأسال الله العلي القدير أن يبدل الأحوال الى أحسن حال .
شكراً أبا سليمان لك أخي ابن إرتريا البار إيثار الخيرية
شراً محمود فلكس إرتريا الحبيبة
وشكراً اسمر وسوتيل وكسلا وأم رتال وولت مصوع الغرفة العربية للحوار الإرتري
وشكراً للنخبة التي تتكبد المشاق يوماً وهي تساهر أكثر من سنوات وهي تحاول جاهدة للبحث عن مخرج لهذه المعضلات التى تجسو على القلب الذى أنفجر ليلة أمس دموعاً ومشاعر .
لقد حضرة أمس نخوة المعتصم وحضرة همم الرجال العالية التى أستحت منها المفاهيم الضيقة التي أنزوت فى دورها أستحيأها وخجلا من نفسها المريضة التى مارسة ضغوطها على قلوب الرجال على مر السنوات وهى تلهيهم عن الاهداف السامية التى جاء بها الإسلام لكي يطهر النفس البشرية ويسموء بها عالياً نحو أفاق ومراتب الخواص والمخلصين من أبنا أمتنا التليدة .
لقد تحدث فى تواضع وتحدث بما يشعر لم يتكلف كانت تخرج الحروف من منابعها صادقة وفي سهولة لم يستطيع أن يعبر لقد كانت العبرات هي لسان حاله وحال الذين يستمعون اليه فى صمت الواجمين والمزهولين مما أنتبه له والذين أنتقلوا بأحسيسهم الى مواقع الحدث مباشرة دون كميرات ودون اسلاك لقد نقلها أبا سليمان ومن قبله عنوانها إيثار الذي يعني الإيثار على النفس وهو مرتبة عالية قال تعالى : ((وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))(9) سورة الحشر صدق الله العظيم
أن تلك الأم الإرترية التي سألها أبا سليمان ماذا تتمنين وهي تقول في كل كبريا العفو والعافية الى أبنائها كانت رقم معالم الجوع والفقر والحاجة تفكر فى جنةً عرضها كعرض السموات والأرض وهي تعلم أن هنالك رب لن ينسي عباده ورغم أن الفرصة قد أتت من أبا سليمان كان يمكن أن تسأل عن اللحمة التى لأ تعرف حقيقتةً متي أكلتها أخر مره وهي تحاول أن تتذكر ربما تكون في عيد الأضحي كعهدها بها وهي لا تعالم ولا تتذكر وبما أن حلم الجعان عيش بطريقة المثل الشعبي الذى يحجم الاحلام بحجم الحاجة إلا أن هذه الأم حلقة بناء الى مصاف الأمهات العابدات لأن الكلام الذى أنطلق دون تردد من تلك الأم الإرتريىة بمفاهيم ومنطلقات أمة الشموخ والعزة وهو أيضاً لا يخرج هكذا بدعوات ومفاهيم الخواص إلا عبر صبر وأمتحانات عركتها الأزمنة وهي تعيش هذه المأسي لحظة بلحظة .
قال “ما الذي جاء بكم؟؟” وهو يسأل ربيعي بن عامر وهو بين حاشيته وحواشيه وهو ملك لأمبراطورية فارس أعظم دولة في ذلك الزمان وهو ينظر بماذا سينطق هذا الرجل الذي سبقه بسوأل أأنت أميرهم قال لأ فأجاب بقولته الشهيرة ( جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد؛ ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة؛ ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام.. )
هكذا تنطلق السنة أصحاب النفوس الأبية والهمم العالية
اخذت هذه المشاهد كل ما أملك من دموع فهذا اليوم ولكن كان انفجارها اكبر عندما عبر ذلك الشامخ (عثمان) بصرخة وبكاء وهو يقول بأصالة الأنسان ( يهو عدنا ميت هلا) لله درك يأخي والله لم أدري ماذا اقول وهو يردد أنه لم يكن يتخيل حجم الفاجعة التي أصابت أهلنا فى معسكرات اللأجئين ونحن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
معسكرات اللأجئين فى السودان المشاكل والحلول
ومعسكرات اللأجئين في اليمن وأثيوبيا
أبنائنا المختطفين في سينا على الحدود مع أسرائيل
صمت العالم الغريب والرهيب والذي تصحبه هالات من الاستفهامات والتعجبات مرة بأشارة ومرة بتصريحات
لن نتحدث اليوم عن نظام ومعارضة دعونا نسأل ماذا قدمنا لهم لماذا ننسئ سريعا لماذا نتناسئ لماذا نهرب من واجبنا الأنساني لماذا نهرب من الحقايق هل نحن نخاف المواجهة وندعي نحن أبناء الثورة هل كنا نعني الثورة تلك التي تبذل فيها النفوس أم عن أئ ثورة كنا نتحدث
ألم نخرج من تلك المعسكرات لم نسمع القصص القصة تلوي القصة
ولكن نقول ماذال في الوقت مستدرك ولابد للتصالح مع النفس حتي نودي الرسالة بكل أريحية ودون أجنده ودون تميز ولا طائفية ولا قبلية وفيها نتأسئ بسيد الأولين والأخرين محمد (صلى الله عليه وسلم )عندما وقف وهو يقول لأهل مكه ماتظنون أني فاعلا بكم قالوا اخُ كريم أبن أخٍ كريم فقال ( اذهبوا فانتم الطلقاء ) لم تأخذه روح الانتقام للذين قاتلوه وأخرجوه من دياره بغير حق ليس إلا أنه يقول ربي الله
أخوتي لنا دور ورسالة لابد من تلبية نداء الواجب وعندما تخطلت علينا الأمور وتطلاطم أمواج الصراع بين الخير والشر هنالك دأيماً سفن للنجاة حتي نتبين وتتضح الأمور والأعمال التطوعية والخيرة هي المتنفس الوحيد لجمع شتات الأمة الصامت كقضيتنا المنسية الأنسان الإرتري هو ما يجب أن نهتم به فى هذه المرحلة
وشكراً لكم جميعاً أخوتي دعوني أتوقف قليلاً لن ذهني مشتت ولكن للحديث بقيت
وقد بدئنا كما وعدناكم من خلال الغرفة العربية وتحت عنوان
العمل الطوعي وتفعيلة إضاءة فى طريق التغير
نعم نحن فى الإتجاه الصحيح
لن نفعل كل شئ … ولكن سنفعل بعض الشئ
ودمتم فى رعاية الله وحفظه
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10256
أحدث النعليقات