نتمنى ان تتنتقل إلينا عدوى التغير‏

إذا الشعب يوما أراد الحياة؛ استجاب  له القدر، وانجلى   عنه الظلم ا و لظلامات، و القيد انكسر ، وانهزم الطغاية وزبانيته بلا رجعى  .

       بفعل  و إرادة شعب  تونس الخضراء الذي اصبح مشكاة  الحرية الدفينة  في اعماق اصالته التي لا تخمد   نبراسا لكل الامم  و الشعوب المتطلعة لغدا جديدا لا يافل  ابد الدهر .    و نشد على أيادي  الشعب التونسي الذين صنع هذه  المعجزة الملحمية  البطولية  الفريدة الرائعة، ونحيي الشعب التونسي الشقيق ونهنئه بانتصاره وانتفاضته  المباركة  ، وتنرحم على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان الشرف  و الكرامة وهم يواجهون الرصاص  الاثم  الخزي و العدوان ,  ونقف  إجلالا  و  إكبارا لهذه  المجهود  الخرافي و هذه الملحة  الأسطورية  الرائعة بإصراره والتضحياته التي قدمها  احرار وحرائر  تونس   من أجل بلوغ هذه الغاية بتحقيق آمال الشعب التونسي وتخليص تونس من هذا الحكم  الذي  تجبر وطغى .

 لقد ضرب الشعب التونسي لكل شعوب العالم  مثلا رائعا يحتذى به في كيفية مغالبة  الصعاب و الطغيان والقهر  باركاع  زبانية بن علي زليلا  و التسليم لإرادة الشعب عن طريق تظافر السواعد ، والتماسك  الفريد ، وتجاوب المدن والقرى  و(الحومات)  وفي كل النهوج  والازقة كما يقول  إخوتنا  في تونس الخضراء  من  راس جدير و بن  قردان جنوبا حتي  طبرقة وبنزرت   شمالا من حلق الواد والكرم والشرقية   غربا    الى القصرين   شرقا ، وبذل  كل غالي ونفيس  في مواجهة آلة القمع و القهر  والطغيان التي استخدمت كل أنواع الأسلحة في محاولة بائسة ويائسة  لكسر إرادة شعب تونس   القوية ولكن  إنها إرادة الشعب  وإرادة حياة  ,الذي رفض ان يعيش بين الحفر  نعم انتم  نسور  قرطاج الشماء  كنتم دائما  في المقدمة بتراث امتكم  الانساني  الخالد ,اما الطاغية و  حاكمة قرطاج  الى المزبلة    .

إن  الشعب ارتريا    لا ينسى  موافقكم الشجاعة  و اخص موقف الشازلي القليبي المناصرة  لقضينتا العدالة   ,  التي تنكر لها طاغية ارتريا  ونقول  غدا تدور  الدوائر  عليه إنشاء الله   ,ان تجربة أشقائنا في تونس  نتمنى  ان تكون شرارة التغير التي لا تخمد   بمثابة عدوى لشعوب  و مؤشر لطغاة  و الجبابرة ،   و  ان تنتقل  عدوى التغير  إلينا ,ندعو   أحرار وحرائر ارتريا من أجل العمل على تفعيل حراك شعبي و  عصيان مدني تشارك فيه كل المدن والقرى وإن شرارة  ديعوت يجب ان لا تنطفيء  و المضيء قدما   حتى اذاحت  هذه الطاغية صاغرا   ،  كل  احرار  ارتريا  و حرائرها ثوروا من اجل الاطاحة بحكم الهمجية الجاثم فوق صدورنا شعبنا منذ عقدين  وإقامة حكم  ديموقراطي  يسود  فيه  القانون و العدالة الاجتماعية   , وإن الشعب  ارتري لديه   اسباب  كثيرة  التي تدعوه للانتفاضة  و العصيان والثورة حتى التغير .  

 في  ظل التزمر عسكر اسياس  الشديد  و الهشاشة  حكمه  هبة واحدة  تكفي تجعل نظامه  يتهاوى  بحيث لا يمكنها أن تصمد أمام تصميم وعزائكم  و بإرادتكم حتما سوف تتهادى نحو    مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه .

لكم التحية ابناء تونس الخضراء.