البيان الختامي للإجتماع الدوري الثاني للمجلس المركزي

عقد المجلس المركزي لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية إجتماعه الدوري الثاني الذي جاء متأخرا بعض الوقت عن موعده المحدد في إثيوبيا والسويد في الفترة مابين 13-16 يناير 2011م، إستعرض فيه مجمل القضايا الوطنية والتنظيمية وفق الأجندة المطروحة حيث وقف عليها طويلا لمعرفة وتشخيص المسببات، ومن ثم التوصل إلى المعالجات الضرورية حيث اتخذ قرارت هامة وحاسمة تضع التنظيم في مساره الصحيح في تفعيل ديناميكيته، والقيام بدوره التاريخي جنبا إلى جنب مع كافة تنظيمات المعارضة الإرترية ومنظمات المجتمع المدني وبقية قطاعات شعبنا المناضلة قاطبة.

كما جاء إنعقاد مجلسنا في الفترة التي يتمسك فيها النظام الدكتلتوري ( هقدف) بتعنت وإصرار شديدين للإستمرار في نهجه الإستبدادي المعادي للديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية البشرية والإستقرار والسلام أفرزت تراكماتها وتداعيتها إلى مخاطر تدفع الوطن برمته إلى حافة الإنهيار والسقوط في مستنقع الدولة الفاشلة. بينما هذه المخاطر والأزمات الطاحنة تتصاعد بوتيرة سريعة، وتعصف بالبلاد والعباد لن يقف النظام متفرجا بل سيقوم بمحاولات أشبه بالهروب إلى الامام من مناورات ومسرحيات بهلوانية لإيهام الرأي العام الإرتري وإمتصاص تململه. وعليه فإن كافة قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني مطالبة أكثر من أي وقت مضى بضرورة تبني إستراتيجية نضالية موحدة بهدف التصدي لمهمة إنقاذ الوطن كمهمة عاجلة.

وفي هذا السياق قيم  المجلس المركزي تجربته القيادية وتقرير التنفيذية بشكل ناقد حيث أكد على إستخلاص الدروس المفيدة لتفادي القصور والأخطاء التي كانت في المستقبل. وبروح متجددة وقلب وعقل مفتوحين وضع المجلس المركزي خطط وبرامج مرحلية وآليات لتطبيقها، وهي كما يلي:

  • بما ان إتباع العمل التنظيمي المؤسساتي يؤدي إلى تطوير إداء التنظيم في المجالات كافة، وضع المجلس المركزي رؤية متكاملة لتجاوز الإشكاليات التي كانت تشل حركة التنظيم، وتفعيل ديناميكيته بإستغلال كافة القدرات البشرية المتاحة في تجسيد أهدافه. وعليه فقد تم إجراء تغييرات أساسية بإنتخاب السيد/ أحمد إبراهيم ( سكرتير) رئيسا للمجلس المركزي، والسيد/ يوهنس اسملاش رئيسا للهيئة التنفيذية، وأخرى في بقية مكاتب الهيئة التنفيذية.
  • يدعو المجلس المركزي كافة تنظيمات وأحزاب المعارضة الإرترية إلى تكريس وتوحيد كل أمكانياتها البشرية والمالية في إطار إستراتيجية نضالية موحدة وفق مفاهيم إتفاقيات وحدوية تكتيكية على أساس للحد الادني بإقامة جبهة وطنية عريضة، وأخرى إستراتيجية بموجب إتفاقية للحد الأعلى بإقامة جبهة إستراتيجية متحدة. وفي إطار هذا الفهم يرى المجلس المركزي أن يكون الحق مكفولا والباب ومفتوحا أمام جميع التنظيمات والاحزاب السياسية الإرترية للإنتساب إلى التحالف الديمقراطي الإرتري. وفي هذا المضمار يعتبر المجلس المركزي قرار المكتب التنفيذي للتحالف الذي كان السبب في إسقاط عضوية تنظيمنا قرارا يفتقر إلى مبررات شرعية وتنظيمية تجلت فيه إزدواجية الموقف، وسيعمل المجلس المركزي على إستعادة عضويته في التحالف الديمقراطي الإرتري.
  • يؤمن المجلس المركزي بعقد ملتقى الحوار الوطني، ويعتبره حدثاُ ناجحا وهاما في نضال قوى المعارضة. ويعلن تمسكه بقرارته الهامة ولاسيما عقد المؤتمر الوطني الجامع. كما سيعمل بالتعاون مع جميع القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير شروط النجاح للمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي المرتقب.

وفي الختام يعبر المجلس المركزي عن خالص شكرنا وتقديرنا لكل من وقف معنا في تجاوز كل العقبات والعراقيل التي كانت تعترض مساعينا لعقد إجتماعنا في حينه.  وبهذه المناسبة أيضا نثمن عاليا مواقف الحكومة الإثيوبية ودول تجمع صنعاء، ودول الجوار، وكل الأحزاب والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الداعمة لنضال شعبنا من أجل الديمقراطية والعدالة. كما ننتهز هذه الفرصة لنسجل تأييدنا المطلق للإنتفاضة السلمية للشعب التونسي العظيم التي أطاحت بأركان نظام بن علي الدكتاتوري.

النصر لنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!

النصر للمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي!

السقوط للنظام الدكتاتوري!

المجد والخلود لشهدائنا الابرار!

 

الإجتماع الدوري الثاني للمجلس المركزي

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

16 يناير 2011م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10393

نشرت بواسطة في يناير 20 2011 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010