ارتريا فى حــزن : ” قوارب الموت ” تصطاد فلذات اكبادنـا
يفرون من الموت في بلادهم ليلاقوه في البحــار !
صدم الارتريين فى جميع انحاء المعمورة لسماع الفاجعة المآساوية التى تعرضوا لها نحو 400 لاجئ ارترى فى البحرالابيض المتوسط جراء انقلاب القوارب التى كانت تقلهم والتى ابحرت من السواحل الليبية حيث حدثت كارثة انسانية على بعد 30 كيلوا مترمن السواحل الليبية بالقرب من جزيرة ” لامبيدوزا ” الايطالية .
ظاهرة ” الهجرة الى الموت ” من قبل الشباب الارتريين يتحمل مسئوليتها القانونية والانسانية والاخلاقية بالدرجة الاولى النظام الديكتاتورى المستبد القائم فى ارتريا ثم المجتمع الدولى الذى لم يقوم بواجبه كما يتوقع منه فى ايواء اللاجئين و توفيرالحياة الكريمة لهم فى الملاجئ فما يعيشه اللآجئ الإرتري اليوم من معاناة يتطلب من العالم عموما وخاصة الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة أن تبادر فى مراجعة قراراتها في شأن اللآجئين والنظر لمطالبهم المتواضعة بل أن تنتصر لدورها في منع الكوارث قبل حدوثها وتلزم النظام في إرتريا للتقيد بمعاييرحقوق الإنسان وإحترام المواثيق والمعاهدات الدولية . ما نراه من مغامرات عشوائية قاتلة من قبل المهاجرين الابرياء هو دليل على تخاذل الدول الكبرى فى معاقبة النظام الديكتاتورى الارترى المجرم الذى يعبث بشعبه .
ونحن من منبر الحوار الارترى اذ نعبرعن حزننا العميق ونترحم على ارواح فلذات اكبادنا نشجب ونستنكر اللامبالات وتردد المجتمع الدولي الذى يتمثل فى الامم المتحدة في مساندة الشعوب المقهورة كما نحتج على تخاذل حلف ” الناتو” الذى يصول ويجول جوا ، بحرا وبرا بطائراته واساطيله البحرية فى البحرالابيض المتوسط ولم يفعل شيئ لانقاذ ارواح الابرياء الفارين من الظلم والاضهاد لايقاف قوارب الموت البائسة التى لم تكن تحمل أي أدوات إنقاذ حيث لا تتوفر فيها اى معايير للسلامة، لا عوامات ولا قوارب نجاة ولا أي شيء، بل الغرض هو تكديس أكبر عدد ممكن من الناس من دون أي احترام لسلامتهم أو كرامتهم ، ولقد اثبتت التحقيقات الاولية أن احد القوارب كان يحمل 365 شخصا في حين يفترض أن يحمل 75 فقط . هناك المئات من الشباب المفقودين دون أن يعرف عن مصيرهم أي شيء.
أما الناجون فيتعرض عدد كبير منهم للحجز على الشواطئ الأوروبية وللمعاملة غير الإنسانية بشهادة الصليب الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين.
نناشد المجتمع الدولى وهيئاته الانسانية لانهاء محنة الارتريين بمعاقبة السلطة القهرية الحاكمة فى ارتريا التى هى الدافع الاساسى لخروج الشباب الارترى من ديارهم كما نطالب القوى الكبرى باتخاذ مواقف صارمة ضد النظام المستبد فى ارتريا والقيام باجراءات عملية لحماية اللاجئين الارتريين وندعو الشعب الارتري فى داخل وخارج الوطن الاستمرارفي طريق التوحد والعمل معــا من اجل انقاذ ارتريا فان إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة.
نعزى الشعب الارترى واسـرضحايا الظلم والاضطهاد والله يلهم زويهم الصبر والايمـان .
” وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ “. صدق الله العظيم
المجد والخلـود لشهداء الحرية والعدالة والمساوات
الخـزى والعــارلطاغية ارتريا وزمرته
منبـرالحـوارالارتري العربى – بالتـوك
12 ابريل 2011 م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12881
أحدث النعليقات