بيان صحفي

شهدنا فى الايام الماضية كارثة كبيرة تعرض لها مجموعة من ابناء شعبنا. فقد جاء نباء غرق مايقارب من ال400 ارتري في عرض البحر الابيض المتوسط  بحثا عن ملجأ آمن هاربين من الاوضاع في ليبيا ، لتسجل الحادثة مأساة اضافية أخرى من المآسي التي يعاني منها ابناء شعبنا المهجرين جراء سياسات نظام اسمرا التعسفية.

ونحن في منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في ارتريا(CDRiE) نتوجه بأحر التعازي والمواساة لآْسر الضحايا من ابناء شعبنا الذين قضوا في هذا الحادث. ونحمل المسؤولية المباشرة للنظام الحاكم في اسمرا وسياساته التي اجبرت العديد من ابناء شعبنا الى اللجوء ومواجهة كل الاخطار والويلات التي تؤدي بحياة  الكثيرين الى الهلاك والموت.

وكانت منظمتنا قد قامت بمحاولات عدة واتصالات مع عدد من المنظمات الدولية المعنية في محاولة لدفعها للقيام بمهامها والعمل على اجلاء الارتريين من ليبيا وتوفير الحماية المطلوبة لهم مبينين استحالة عودتهم الى وطنهم الذي هجروه جراء السياسات القمعية والتعسفية التي يمارسها النظام الارتري.

إننا في منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في ارتريا  نعتبر إن ما يتعرض له الشباب الارتري من الموت الجماعي في الصحاري والبحار صور لمآسي حقيقية مؤلمة لا يستحقها شعبنا بعد ان بذل الغالي والنفيس من أجل استقلاله الوطني والعيش الكريم في بلاده.

وعليه فنحن نناشد كافة ابناء الشعب الارتري للقيام بمسؤوليتهم الوطنية والكف عن الخوض في الصراعات الجانبية والنضال المشترك من أجل اقامة دولة تحتكم الى سيادة القانون وتحترم الحقوق الاساسية للمواطن الارتري، دولة يسودها العدل والمساواة.

كما نتوجه بالنداء الى لمجتمع الدولي  للعمل على انقاذ الذين مازالوا عرضة لمخاطر الوضع في كل من ليبيا وصحراء سيناء المصرية، كما ندعوه الى ممارسة الضغط على الحكومة الارترية لتغيير سياساتها التي تسببت ومازالت في المزيد من المآسي  لابناء الشعب الارتري.

صدر في لندن

اللجنة التنفيذية

مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في ارتريا

14-04-2011

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12903