الموت يغيب احد عمالقة المسلمين في اكلي قوزاي
16/04/2011م
المسلمون في اكلي قوزاي وأهالي مدينة صنعفي خصوصا يحتسبون على الله عمنا الحاج/ علي محمود جاسر الذي وافته المنية فجر يوم الجمعة 15 ابربل 2011 م بمدينة اسمرا بعد حياة كانت مليئة بالأعمال الدعوية والسياسية والإجتماعية خلال عمره امتدا لأكثر من ثمانين عاما. وعمنا علي جاسر من بيوت الزعامات السياسية والدينية في اكلي قوزاي , فوالده الحاج محمود جاسر الذي كان عضو البرلمان الإرتري ومن ابرز زعامات حزب الرابطة الرابطة الإسلامية في اكلي قوزاي اما والدته بنت قاضي اكلي قوزاي المشهورالقاضي/ عبدالله علوان الذي قل نظيره في وقته ايام الإستعمار الأوروبي .
وكان فقيدنا عميد اسرة آل جاسر وهوازهري محنك عايش هموم وطنه وساهم في أحداث ثورته كما كان حال جيله جيل الفداء. ونتيجة للتواصل الأزلي بين مناطق الساهو ومناطق العفر ارتبط فقيدنا منذ وقت مبكر بسلطان أوسا السلطان علي مرح حنفري امد الله في عمره على طاعته , فعمل معه في مجالات شتى ومستشاراً له في تطوير السلطنة . وقد تصاهر فقيدنا مع قبائل العفر في أوسا وكان من ثمارها ابنه ابراهيم المقيم في السويد واخته , ثم هاجر الى المملكة العربية السعودية . وبعد ثورة منجستو في 1974 م ولجوء السلطان الى المملكة العربية السعودية , التقى الرجلان العظيمان مرة أخرى فعملا معاً . فقد كلفه السلطان للعمل في ادارة علاقاته الخارجية وخصوصا الدئرة العربية ولإسلامية , فكان مبعوثه الى الدول العربية والإسلامية . وكان لفقيدنا جهود دعوية مقدرة في اثيوبيا بعد سقوط منجستو . ثم آثر العودة الى وطنه وسجنه طاغية اسمرا لفترة من الزمن كعادته مع العلماء والمصلحين والوجهاء
وفرج الله عنه بفضله . وكان فقيدنا موجها وناصحا لأعمال دعوية وخيرية واجتماعية نافعة حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها فجر يوم الجمعة الماضي .
أتوجه بالتعزية لمدينة صنعفي الصامدة التي فقدت احدعلمائها وابرزوجاهئها ولأبنائه الكرام في السويد الأخ الإعلامي / ادريس علي جاسر واخوانه ابراهيم وصالح وفي فرنسا الإخوة / محمود وعبدالله علي جاسر ووالدتهم الفاضلة واخواتهم واعمامهم وكل اقرباء فقيدنا من آل جاسر وغيرهم في داخل الوطن وخارجه وكما أتوجه بالتعزية لسلطان علي مرح حنفري وأبنائه , سائلا الله ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وان ينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , إنا لله وإنا اليه راجعون .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12935
أحدث النعليقات