قراءة لورقة القرارات السياسية للمنتدى الإندماجي لحزب الشعب الديمقراطي
علي عافه إدريس ـ الدوحة
ورقة القرارات السياسية للمنتدى الإندماجي
أصدر المنتدى الإندماجي لحزبي الشعب والديمقراطي والحركة الشعبية المنعقد في 31/12/2009م بمدينة فرانكفورت الألمانية عدد من القرارات والتوصيات شملت عدة مناحي ، و سأتناول في قراءتي هذه كل منحى على حدة مع التعليق عليه وسأبدأ في البداية بالمقدمة :
المقدمة : بدأت ورقة قرارات المنتدى بمقدمة قصيرة تناولت ثقة الشعب الأرتري وأمله في العيش الرغيد بإستقلال أرتريا وصبره على إحتمال بعض الأخطاء التي أطلت برأسها في بواكير التحرير أملاً في إصلاحها ، ومن ثم الوجه القبيح الذي أسفر عنه نظام دكتاتورية الفرد ، الذي بدد تلك الآمال ، ورغم نضالات الشعب إلا أنها لم ترقى إلى مستوى طموحاته ، و التحديات التي أمامه ، وتضمنت أيضاً أنهم بناءاً على تلك الحقائق دشنوا حزبهم الذي يضمن إشراك الجميع ، ويهدف إلى تمهيد أرضية نضالية جديدة ، ووصفوا هذه المبادرة بأنها ذات سند شعبي عريض تضع موروثات مدرستي الجبهة والشعبية في مكانها الطبيعي في سجلات التاريخ الأمينة .
القريب في الأمر أن المقدمة رغم قصرها إلا أنها مليئة بالمغالطات الفجة ، فإذا تناولنا ما أسموه بالأخطاء البسيطة المرتكبة في بواكير التحرير نجد أنها كانت أخطاء قاتلة تجنبها الشعب الأرتري بوعي ونكران ذات يوم أن إستبعدت الشعبية قبل الإستفتاء كل التنظيمات الأرترية في مخاطرة غير محسوبة و تفادت التنظيمات الوقوع في الخطأ الذي كان يمكن أن يدفع ثمنه الوطن ، فجاء إستقلال أرتريا ناصعاً بفضل كل أبناءها ، ثم ما تلى ذلك من الإقصاء والإستبعاد للأخر الشريك في الوطن ومن السجن والإغتيال لكل من يحمل شبهة المخالفة في الرأي والإنتماء التنظيمي لغير الشعبية ، وقد جاءت تسمية تلك المواقف بالأخطاء البسيطة لان من بين الذي كتبوا هذه المقدمة هم ممن شاركوا في تلك الجرائم فأرادوا التخفيف من وطأتها.
أما المغالطة الثانية يمكن قراءتها في وصفهم للنظام الإقصائي بنظام دكتاتورية الفرد ، وهذه المغالطة مقصودة لذاتها ، وقد تعودوا على ترديدها لأن كلهم في الهم شرق ، فما يوصف به النظام من الإقصاء والشوفنية ينسحب عليهم ، أما مغالطة المغالطات فهي أن وصفهم المبادرة بأنها ذات سند شعبي عريض تضع موروثات مدرستي الجبهة والشعبية في مكانها الطبيعي في سجلات التاريخ الأمينة فسبحان الله لا هؤلاء يمثلون تجربة جبهة التحرير الأرترية ، ولا أولئك يمثلون تجربة الجبهة الشعبية ، فبغض النظر عن سلبيات وإيجابيات التجربتين ففريق حزب الشعب قد تنكر لتجربة جبهة التحرير الأرترية فكيف سيمثلها وهو لا يؤمن بها ، وحتى لوفرضنا جدلاً أنه يؤمن بها فهو من القلة في العدد والعدة بحيث لا يستطيع إدعاء تمثيل تلك التجربة التي تمثل نصيباً وافراً من تجارب الشعب الأرتري ، أما تجربة الجبهة الشعبية لا يمكن أن يدعي تمثليها مسفن حقوص وحامد ضرار اللذان إنسلخا عنها في الوقت أن قيادات وقواعد وأجهزة الجبهة الشعبية قائمة بكل قوتها وجبر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1338
أحدث النعليقات