جلسة ترحم علي روح القائد الجسور/ عبدالله إدريس محمد
ملبورن ـ إذاعة الجالية الأرترية.
الإثنين 2/5/2011
تقاطر جموع من أفراد المجتمع الأرتري الي مقر الجالية بنورث ملبورن مساء أمس الأحد (1/5) وفاءً وعرفاناً لفقيد الوطن والأمة القائد الأرتري المعروف/ عبدالله إدريس محمد الذي وافته المنية صباح الجمعة (29/4/2011) بالعاصمة البريطانية، وقد أستمع الجموع بخشوع الي كلمة الشيخ/ صلاح حامد الذي عدد في بعض منها فضائل الراحل الوطنية ومآثره وبطولاته القومية وتضحياته غير المحدودة من أجل القضية والشعب، وجاءت جلسة ملبورن بصورة تلقائية ودون ترتيب كاف بعد التأثر الواضح للجالية برحيل المناضل الكبير الذي يعد رمزاً وطنياً بمعني الكلمة حيث يقفز ذهنك الي أرتريا مباشرة بمجرد سماعك لإسمه، وقد احتل هذه المكانة المرموقة في التأريخ الأرتري بعد ما كرس حياته لقضية التحرير ومعركة العدالة وبناء الإنسان ولم تهزمه كل المؤامرات ومحاولات تصفيته فهو من القلائل الذين قابلوا مفجر الثورة الأرترية في أكتوبر عام 1961 وعمره لم يتجاوز السادسة عشر عاماً ومنذ ذلك الحين ترك بصماته في الأحداث التي مرت بالثورة ولعب فيها دورا كبيراً ومؤثراً.
وكان بعض أفراد الجالية الأرترية بأستراليا ألتقي به لأول مرة في مايو عام 2003 حين سجل زيارة بصفته رئيساً لجبهة التحرير الأرترية والمجلس القيادي للتحالف الوطني الأرتري واستغرقت زيارته زهاء شهر خلف فيها إنطباعاً ايجابياً لدي أفراد الجالية منبعه ثقته بنفسه وإيمانه المطلق بعدالة النضال التي تخوضه المعارضة الأرترية وصفاته الإنسانية الجميلة وما أعطاه لأرتريا وشعبها حيث يشعرك ذلك بأنك فقدت جزءً من نفسك.
هذا وكرست إذاعة الجالية بملبورن حلقتها الأسبوعية لمساء اليوم الإثنين (2/5/2011) للفقيد الكبير مستنطقة بعض رفقائه في درب الحق المبين المناضلان/ محمود محمدعلي ملكين وعبدالله سعيد إدريس اللذان لم يستطعا أن يسترسلا في الحديث بعد أن لفهما صمت الموت ووجوم الحزن وبدأ التأثر واضحاً في صوتيهما مقران بصعوبة الإلمام بتفاصيل عطاء شخصية فذة مثله.. أما الدكتور برهان أحمد من إدارة الجالية فقد أنتهز المناسبة للدعوة الي مزيد من الإلتئام والتقارب والعمل بكل إخلاص وتفان حتي نحقق اليوم الذي نري فيه شهداء كبار مثل/ عبدالله ادريس يكرمون في بلدهم وتقام لهم النصب التذكارية تخليداً لدورهم وأجمع المتحدثون الثلاثة عن تحسرهم لدفن الشهيد خارج الوطن الذي كرس حياته وأفني عمره من أجله.
علي صعيد آخر علمت إذاعتنا أن الإجراءات جارية علي قدم وساق لنقل جثمان الفقيد الي السودان لإقامة موكب وطني يليق بعظمة دوره وبإسمه الكبير حيث يتوقع ان يواري الثري بجانب الشهيد/ عثمان صالح سبي أو الشهيد/ أبراهيم سلطان.
تعزي إذاعة الجالية الأرترية بملبورن الشعب الأرتري كافة علي رحيل البطل الشجاع عبدالله إدريس محمد سائلين المولي أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا الصبر والسلوان علي فقده الجلل وإنا لله وإنا اليه راجعون.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13431
أحدث النعليقات