تجارة الرق في الحدود الارترية السودانية
سبق وان عرج البعض من المواطنين والمواطنات عن هذا الهاجس والهم الذي يكاد قد طوي ملفه في اغلب إفريقيا.. إلا انه تجدد في ارتريا , ولأهميته و لتوضيح الحقائق وتسجيل صوت النداء نكرر نداء المعاناة وألمها المؤلم ونذكر نماذج منها خلال الشهرين الماضين فقط ,, كما أنني أوجه نداء لأصحاب الضمائر من المسئولين السودانيين والمعارضة الارترية جمعاء وان كان ضعف الأخيرة هو السبب وغيابها عن ساحة المعركة الحقيقة وممارسة دورها في إنقاذ ما بقي من كرامة آدمية إن بقيت في ارتريا مع حكم الطاغية وعصابات حزبه (هقدف ) وفلول المرتزقة من النفعين أبناء الحدود من الهد ندوة والرشايدة ,,, يعيش المواطن الارتري والشاب الهارب من جحيم اسياس . في ثالوث أشبه ما يكون بالاثافئ الموقود بين الهقدف والرشايدة والفقر والجوع والخوف حتى يصل المصير المرتقب في عالم الغربة واللجوء ,, هربا من ارض الوطن ومن حضن الأم ومهد الأجداد وميراث الآباء .وبعد هذا الإطراء والاستطراد ننتقل أخي القارئ الكريم إلي لب المعانات وأم البلايا ومكمن الحزن والهلع والهم .تلقي صديقي اتصالا من أحد الرشيدة من السودان ومن شرق السودان من ريفي مدينة كسلا , وبادر صاحبي بالتحية وبرهة عفى الحزن ما كان من فرحة الاتصال ,, وخيم عليه الهم والغم . وهو يسمع صوت بكاء وعويل وضرب وسب ولعن ,, مسحوب بأقوال تنبه الذي يضرب بالسياط ,قائلا له : كلم عمك قله أرسل كلمه سرعة قبل أن أذبحك ليس لدينا وقت دعنا نبحث عن غيرك ,, ومازال صاحبي يحسب أن هناك شخصا ماء عابث يعاكس عبر الهاتف وتكرر الاتصال ل حتى سمع صوت يقول له (يبى) بمعني أبي أنا ابن أخيك فلان ابن فلان أنت عمي فلان ,, أجهش صاحبنا بالبكاء وعلا صوته أين أنت ماذا جرى لك ؟ ما بك من أين تتحدث ما الذي جاء بك يا للهول ماذا يجرى , قال الولد يا عمي وباختصار أرسل ثلاثة ألف دولار أنا أصبحت رهينة وعبد لدى الرشايدة , ممكن تدفع ثمني لكي أنجو بجلدي والقصة يا عمي سردها يطول ومعي ستة شباب وفتاة ثلاثة منهم أرسلوا لهم أهلهم من اروبا ومن الخليج وبقينا نحن والآن أنا اكلم وأنا مكبل بالسلاسل حتى لا افر منهم هاربا ولقد باعونا عليهم أصلا هدندوة وهذا حالنا عليم الله ,, وأنا والله العظيم ثلاثة انقل القصة كما سمعتها وشاهد بعد المكالمات ,, ولو لآ خشية على هؤلاء لذكرت الأسماء , ولكن أين يهرب المجرمون من عدالة السماء .. اجل ماذا بقي للإنسان بعض كرامته وماذا بقي للارتريين بعض أن اصحب المواطن الارتري سلعة تباع وتشترى بباخس الأثمان في سوق النخاسة في الحدود , والله لقد لامس مقال الأخ محمد على داينا الكثير من الواقع والقراءة التي كانت وراء هذا الفعل الشنيع وهذه الجريمة الإنسانية المتاجرة بالبشر في مقاله التحليلي الواقعي المميز .
( اللاجئون الارتريون والتوطين ألقسري في السودان) لأنه تبع هذا التوطين ألقسري إبعاد قسري لتنفيذ المخطط .السي سي صهيوني !!! بكل دقة أين الأحرار من أبناء الوطن أين المعارضة المتشدقة بأنها تحمل السلاح لتحرير الإنسان أين الأمن السوداني وهو يرى ويسمع الشكاوى من المستضعفين والطالبين للحماية وإغاثة الملهوف من قيم الإنسانية ومن شهامة أهل المروءة بل يقول البعض أفراد الأمن مشتركون مع العصابات من الرشايدة , كيف لا تحمي دولة من استجار بها هذه أشياء غريبة عن المجتمع السوداني المتسامح المضياف ,, وما خفي أعظم وأمر ,, يذكر أن الحزب الإسلامي الارتري للعدالة والتنمية سبق وان وجه إنذار ورفع مذكرات إلى الجهات المسئولة بالسودان عن التجاوزات من أفراد قبيلة الرشايدة الحدودية والمشتركة بين ارتريا والسودان ,,والحزب الإسلامي الارتري للعدالة والتنمية يعتبر من اكبر الأحزاب وتنظيمات المعارضة الارترية وذو قاعدة عريضة وسط الجماهير الارترية ولديه كوادر مقتدرة كما ونوعا إلا انه يعاني من ضعف شديد في إعلامه وموقعة الالكتروني الذي يترنح دون أي مشاركة وتحديث ,, للأسف الشديد هذا الحزب العملاق يتهاوى بعدم تفعيل إعلامه ونشر أدبياته , و في الآونة الأخيرة أصبح مغرم بالعمل الاجتماعي إلا انه لم يفلح في توثيق حالة الرهائن واللاجئين الذين تحتجزهم عصابات الرشايدة وغيرهم في الحدود وعرضها في تلفزيون صوت ارتريا وغيرهم أيضا من المعارضة الارترية المنضوية تحت راية التحالف الديمقراطي الارتري والشواهد والأدلة بكثرة في المعسكرات والضحايا لديهم الاستعداد لتمليك المعلومات وإجراء المقابلات عبر الكمرات للتلفزة والإذاعة ,, لكن فاقد الشيء لا يعطيه ,,,
أسال الله أن يصلح حال امة الإسلام والمسلمين والمستضعفين في الأرض اللهم أمين
عمر حامد عثمان فرج
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1374
أحدث النعليقات