الكتاب : ماتيسر لنا من تاريخ ارتريا
بقلم المناضل : عبد الله إدريس عبد الله
www.nawedbooks.com
تعود أهمية كتيب المناضل عبد الله إدريس عبد الله بالرغم من صغر حجمه ومحدودية صفحاته ، تعود إلى دقة المعلومات التي أوردها والتي قد تكون مهمة وربما جديدة على البعض الذي يتلمس طريقه في قراءة التاريخ والبحث فيه ، حيث أورد انه هو الذي تبنى مهمة سفر وإخراج كل من المناضلين إبراهيم سلطان وإدريس محمد ادم من ارتريا ، حيث ساعدهم وقد قام بتسهيل مهمتهم السفير المصري في الخرطوم السيد محمود سيف اليزل الخليفة ،وقد كان ذلك في العام 1959م .
ويتساءل المؤلف قائلا من الذي اتصل بحامد إدريس عواتي ليفجر الكفاح المسلح ؟؟ .
يقول المؤلف السيد عبد الله إدريس عبد الله انه بعد عودتي من الخرطوم بعد خروج الزعماء إلى الدول الشقيقة اتصلت مباشرة بالشهيد البطل عواتي وبالتحديد في قلوج بحضور الشيخ محمد داوود مصطفى ، وفي نهاية هذا الاجتماع اتفقنا بان نلتقي في جبل حامد والتقينا فيه وناقشنا كل النواحي للقيام بالثورة أي تفجير الكفاح المسلح وفي نهاية الاجتماع قررنا بان نلتقي في مدينة اغوردات وفعلا تم اللقاء وبالتحديد عند ألمصوراتي ود حنش والشاهد على ذلك الأستاذ محمود محمد صالح والذي يعتبر من المثقفين الأوائل الذين ناضلوا بأرواحهم وأموالهم في سبيل الوطن .
ويضيف السيد عبد الله إدريس : فقد تم إرسال تلك الصورة الفوتوغرافية لإدريس محمد ادم مع بعض الوثائق إلى سوريا ورد علينا هو بدوره رسالة مطولة أرسلت بعنوان الشهيد طاهر سالم والذي كان رقيبا في الجيش السوداني .
ويقول السيد عبد الله إدريس لابد أن يذكر أن حركة تحرير ارتريا قد سبقت جبهة تحرير ارتريا إلا أنها ضربت ضربة أدت إلى نهايتها في الساحل بسبب قرار أصدرته القيادة العليا للجبهة .
ويضيف أن تلك الحركة تشكلت اثر تأسيسها من قبل محمد سعيد ناود الذي قام بالاتصال بالمهاجرين في الخارج ثم دخلوا إلى العاصمة الارترية اسمرا وكان يضم ذلك التنظيم المسلمين والمسيحيين ، وان ذلك التنظيم كان له دوره الكبير في التوعية والتثقيف في الداخل والخارج وكان يتمتع أفراده بروح لزمالة والمسئولية .
وبعد أن يتناول الكاتب ظروف الانقسامات التي عصفت بالساحة الارترية منذ العام 1970 يتحدث وبشيء من التفصيل عن بعض الأفراد الذين تسببوا في حالة الانقسام الذي شهدته الساحة الارترية . متطرقا إلى طاحونة الحرب الأهلية التي شملت الساحة الارترية قائلا أن تلك الحرب وذلك الانقسام لم تكن مرجعيته طائفية أو قبلية بل كانت تنظيمية صرفة والدليل على ذلك أن تجد الأخوين المتحاربين في تنظيمين مختلفين .
كما يتطرق المؤلف إلى الأزمة التي مرت بها جبهة تحرير ارتريا وأدت إلى دخولها إلى الأراضي السودانية وتسليم أسلحته إلى الجيش السوداني . قائلا أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة مرده إلى خلافات في داخل القيادة بالإضافة إلى الحرب الأهلية بين الجبهة والجبهة الشعبية التي تحالفت مع قوى خارجية كما يقول . ويحمل اللجنة التنفيذية للجبهة وحزب العمل الارتري المسئولية لأنه عمل على تغذية الخلافات لخدمة أغراضه .
ويختتم المؤلف عبد الله إدريس قائلا انه لولا حركة 25 مارس التي قام بها العسكريين بقيادة عبد الله إدريس وزملائه البواسل لما ضمنا استمرارية هذا التنظيم ، ومواصلتهم النضال من اجل بناء الوطن وتمسكهم بالوحدة الوطنية كهدف مركزي .
وفي الصفحة الأخيرة من الكتاب يتساءل المؤلف عن من الذي ضم ارتريا إلى إثيوبيا ؟ ويجيب هم رئيس حكومة ارتريا اسفا ولدميكائيل ونائب البرلمان قشي ديمطروس ويقول حتى اليوم يعملان ضد الثورة الارترية .
وفي مطلع الكتيب يتحدث المؤلف بإيجاز عن بعض الشخصيات الارترية التي كانت لها شرف تحمل تبعات النضال السياسي في تلك الفترات المبكرة من أمثال المرحوم كبيري وسلطان ومفتي الديار الارترية الشيخ إبراهيم المختار ، معطيا نبذة مهمة عن خلافات وصراعات تلك الفترة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=14260
أحدث النعليقات