” بين ماليليا وهنقلا “

عبد العزيز الأمين محمود

الآن وبعد أن انجلى غبار المعركة أو السجال الدائر حول “مرايا الصوت” للأستاذ محمود أبوبكر أرجو أن يتقبل الأستاذين ” هنقلا وماليليا ” رأينا بعيداً عن الحدة التي لازمت مقالاتهما.

لاحظت أن هنقلا قد بدأ حاداً في مقاله الأول فجاء مقال ماليليا التي وضحت مشكورة ماهية ” الأنطلوجيا” التي ربما أشكل فهمها على هنقلا ربما لأن المصطلح طارئ أو جديد على الجميع وبصراحة فقد كنت أفهمها بغير ما جاء في تعريف ماليليا فالأنطلوجيا هي ليست ” موسوعة ” حتى نلزم محمود أبوبكر بوضع إبداعات أبعري أو غيره ضمن النصوص الواردة في الأنطلوجيا ولكن جاء المقال الثالث لماليليا مناقضا لهذا المعنى أو التعريف وذلك حين تحول القلم في يدها إلي ” ساطور ” هشمت به ” عظام من خزف ” التي صاغها بالإبداع ” إدريس أبعري ” وأبعدت هذه الرائعة وغيرها من إبداعات أبعري بجرة قلم أو بعقد مقارنة بين إبداعات أبعري والنصوص الواردة في ” مرايا الصوت ” وبالتالي بررت لإبعاد أبعري عن الأنطلوجيا فما هذا التناقض يا أستاذة ماليليا؟

برز في خطاب ماليليا وهنقلا النفس السياسي أكثر من الثقافي أو الأدبي, أقصد نفس السياسي الارتري الذي يتربص بالآخر ولا يؤمن بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فأرجو أن ينتبه الجميع إلي ضرورة التقيد بالرصانة والابتعاد عن الإسفاف وختاماً أرجو أن يتقبل الجميع مني هذا التوجيه الأخوي برحابة صدر.