البيــــــــــــان الختامـــــي

بسم الله الرحمن الرحيم

حـــــزب المؤتمــــــــر الارتري
مجلــس الشــــــورى
البيــــــــــــان الختامـــــي

قال الله تعالى في محكم تنزيلة (الذين إستجابو لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح . للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم. الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
صدق الله العظيم

أيها الأخوة في المؤتمر الاسلامي الارتري
الأخوة في قوى المعارضة الوطنية
جماهير شعبنا في الداخل ومدائن الشتات ومعسكرات اللاجئين

إنه في ليلة الرابع وصبيحة الخامس من رمضان الموافق الخامس من أغسطس 2011 إلتأم وبتوفيق من المولى إجتماع مجلس شورى التنظيم ، مسجلا بذلك نقلة إيجابية في مسيرة التنظيم ، من حيث روح التوادد والتعاضد التي سادت ، ومن حيث إنها قد كانت المرة الأولي التي يجتمع فيها المجلس بكامل عضويته والبالغة (41 عضوا) وذلك لست سنين خلت .
إن الاجتماع قد إتسم بروح التآخي والتسامي عن الصغائر وقد كان طفرة أيضا من حيث النوع إذ مازج ما بين خبرة الرعيل والرواد في العمل الاسلامي، وتوثب روح الشباب التي تبحث عن دورها، و التي تم تصعيدها مؤخرا، وقد كان كل المصعدون من كادر الحزب من الشباب .
وقد أفتتح الاجتماع بآ ي من الذكر الكريم وبعدها إجراءات تثبيت العضوية ، ومن ثم مناقشة التقرير الذي قدمته القيادة المؤقتة ، وبعد نقاش تم إقرار التقرير وإعتماده وثيقة من وثائق التنظيم.

ولما كان هذا الاجتماع قد أتى بعد خطوة الممايزة ، والتي تم التأمين والتأكيد عليها وإقرارها بالاجماع وذلك بعد مداولات عميقة تناولت الخطوة بكل ابعادها المختلفة.

أيضا تناول الإجتماع بكثير من التفصيل مخرجات وقرارات السمنار العسكرى الموسع للتنظيم الذي عقد في العام 2006 وقد تبنى المجلس قرارت وتوصيات هذا السمنار الهام بالكامل ، وقد أخذ على عاتقه مهمة نفض الغبارعن قرارته وتوصياته وجعله واقعا خلال دورته الحالية ، لما يمثله الجهاد من شعيرة أساسية قد لا يكتمل الاسلام بدونها عند ضرورتها كما هو حال شعبنا وبلادنا .

أيها الأخوة
قد تناول الاجتماع بكثير من الاسهاب والتمحيص الوضع الذي يمر به شعبنا ومعاناته التي تزداد سوءا كل يوم ، من كبت وإضطهاد للأديان ومصادرة للحريات وإرتفاع في أسعار المواد على ندرتها ، وحرمان المواطن الارتري من أبسط حقوقه الآدمية التى كرمها به الله في كل أديانه السماوية التى أنزل.

إن إجتماع مجلس شورى الحزب ينظر إلى ما يقوم به النظام من حملات مسعورة للتجنيد وخاصة في أوساط الفتيات المسلمات ينظر إليه من باب إستخفاف النظام بالقيم والتعاليم الاسلامية ، بل من منظار أن النظام قد وصل بعنجهيته إلى الحد الذي أوصله بأن المسلمين في إرتريا لا يستطيعون تحريك ساكن دعك من أن يدافعوا عن أعراضهم وقيمهم ، ومن هنا فإن المجلس يناشد كل القوى الوطنية الارترية ، والاسلامية بصفة خاصة أن نعمل جميعا بجدية من أجل إستعادة هيبتنا ورد حقوقنا التى ما زالت تسلب حتى في ظل نظام ظاهره ومسماه إرترى .

أيها الأخوة أعضاء التنظبم
ياجماهير شعبنا الارتري

إن مجلس شورى حزب المؤتمر الاسلامي قد أكد في إجتماعه بضرورة العمل الجماعى الجاد للخروج من ما نعاني منه اليوم من ظلم وذل وافقار وتجهيل ممنهجن ، من قبل النظام الاقصائي العنصري في أسمرا ولتأكيد ذلك فإن المجلس يقر بضرورة العمل الجاد والمخلص من أجل عقد المؤتمر الوطني الجامع والعمل بكل إخلاص من أجل إنجاحه ، كما يرى بأن تعمل القوى التى يقع على كاهلها نير النظام أن تعمل أكثر تقاربا وأكثر تلاحما . ونحن إذ نطرح ذلك نؤكد بأننا على إستعداد للعمل مع هذه القوى إلى أبعد الحدود طالما كان في ذلك خلاص لشعبنا وخطوة للأمام بإتجاه الهدف العام ، حادينا في ذلك الوطن وشعبنا الذي يعاني الأمرين من النظام .

وضمن ما ناقش مجلس الشورى في أجندته هو موقف جماهير شعبنا من خطوة الحزب التصحيحية و ما لاقت من صدى طيب، وكذلك ما وجدناه من مساندة معنوية من قبل تنظيمات المعارضة الارترية خصوصا فى التحالف كل على حدا .

وفى الختام إنتخب المجلس رئيس له متمثلا في الأخ عثمان عمر( أبو عفاف) كما تم تشكيل مكتب تنفيذى من تسعة أعضاء برئاسة الأخ الأستاذ صلاح محمد هاشم.

وفي الختام يتقدم مجلس الشورى بالتبريكات والتهاني لشعبنا الارتري عامة والمسلمين خاصة بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا ونحن في عزة وكرامة في إرتريا .كما ينتهز المجلس هذه المناسبة ليتقدم بالشكر لكل من يقف ويساند شعبنا لاسترداد كرامته التى أهدرها نظام التعنصر ةالاقصاء .

والحمد لله ، والله أكبر
المجد لشعبنا والخزي لنظام الشعبية البغيض

المؤتمــــــر الاسلامـــــــى الارتــــــري
مجلــــس الشـــــــــورى
الثامن من رمضان 1432
الموافق 8 أغسطس 2011