نداء لكل أبناء شعبنا عامة ولأبناء أقليم سمهر بشكل خاص

تمر الساحة الإريترية  المعارضة بمرحلة بالغة الحساسية والسوء  ، والبؤس يعم كل أركانها ، وذلك بانتشار وسيادة مفاهيم وحالات عفى عنها الزمان وتجاوزها نضال شعبنا .

فقد تنامت و انتشرت الانتماءات القبلية والطائفية والتكتلات الإقليمية الضيقة وما دون الوطن الكبير .

 

تنتشر هذه الحالات لتدفع الجميع إلى معارك جانبية بعيدة كل البعدعن الهم الوطني وتصرف الناس بعيدا عن معركة الوطن الكبرى ، كما وأنها تتيح للبعض بالتغول على حقوق البعض ونزع حقوقهم ويؤسفنا ان نقول أنها جردتنا من ممارسة حقوقنا السياسية ، وهذا ما دفعنا مكرهين لإصدار هذا النداء لأبناء بني جلدتنا حامين لحقوقهم ومنادين بصيانتها وداعين لوحدتهم .

 

من المعروف ان أبناء سمهر وفي عهدي الثورة والدولة ناضلوا بجانب أخوانهم من الأقاليم الإريترية وتركوا بصمتهم الواضحة في كل الحياة السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية وكل الميادين بصرف النظر عن القناعات السياسية والفكرية التي كانوا يعملون وفقها ، فهي في الأخير مقاصد وطنية منزهة عن كل غرض .

 

تميز أبناء هذا الأقليم الذين اتيح لهم سبل كسب العلم والمال دفع البعض في الحكومة الإريترية و بعض الانتهازيين  في المعارضة على حد سواء لإستهدافهم ونسج المؤامرات لإثنائهم عن أداء دورهم الوطني .

 

أننا لكوننا جزءا اصيلا من مكونات هذا الوطن العزيز، وكانت وستظل مساهماتنا وحضورنا في كل مفاصل الحياة السياسية نقف اليوم بحزم ضد كل محاولات تغييبنا وتبخيس دورنا وذلك من خلال التقليل من الدور الوطني لحزب قوات التحرير الشعبية في المؤتمر الوطني الذي أفرغ من من محتواه الوطني بعدد من الممارسات العلنية والسرية من البعض في المكتب التنفيذي للتحالف وتأييد من البعض في المفوضية الوطنية لتنصرف مقاصد المؤتمر بعيدا عن الدور الوطني الذي يفترض ان يناط به ويعقد من أجلها .

 

إن المجموعة الثلاثية  المتنفذة في التحالف الإرتري ومن لف لفهم من أعضاء المفوضية يدفعون الأوضاع داخل الصف الوطني المعارض بإتجاه  خارج خيارات الشعب الإرتري ، ضاربين عرض الحائط بكل قيم شعبنا ودماء  الشهداء الأبرار وإرث الحركة الوطنية الإريترية ، كما يسعون دون هوادة من أجل أبعاد كل الوطنيين الإريتريين ليتثنى لهم تنفيذ  مخططاتهم.

 

ان الديكتاتورية والتحكم على مصاير ورقاب شعبنا والتي رفضناها وناضلنا ونناضل  من أجل إزالتها  لايمكن ان نقبلها  ممن  كنا  نعتقدهم في خندق المعارضة وقد دفعنا الثمن غاليا عندما وقفنا مبكرا ضد الدكتاتور المستبد أسياس أفورقي والآن على استعداد لدفع الثمن مع جميع مكونات شعبنا بكل أقاليمه وأثنياته وقبائله  وقواه الوطنية ومنظماته المدنية الحقيقية وليست تلك الوهمية .

 

من موقعي كرجل ناضل في صفوف الثورة الإريترية الظافرة أعلن :

 

1/ انضمامي لحزب قوات التحرير الشعبية بقيادة الأستاذ حسين محمد باقر وهو غني عن التعريف وهو خير سلف للقائد الشهيد الزعيم عثمان صالح سبي .

 

2/ أناشد كل أبناء أقليم سمهر ومناضليه لمساندة حزبهم والذي إنحاز للحق الأبلج ويقدموا دعمهم السياسي والمالي والمعنوي لهذا الحزب .

 

3/  أناشد كل الوطنين الإريترين وفصائل المعارضة الإريترية كافة العمل من أجل لملمة أطرافها والتوافق على كيان وطني  جامع  يستوعب الجميع من اجل تفويت الفرصة على المغامرين بمقدرات شعبنا والساعيين لوأد قيم ثورتنا تحقيقا لمصالحهم الذاتية الضيقة.

 

4/  اناشد بشكل خاص المناضلين في جبهة التحرير الإريترية بقيادة المناضل حسين خليفة ان ينحازوا للحق ويقفوا علنا ضد أصحاب المشروع الإستئصالي وخصصت جبهة التحرير وقائدها لأنه يجلس على ذات المقعد الذي كان يجلس عليه الراحل الشهيد القائد عبد الله إدريس والذي كان صمام أمان ضد الإنحرافات طوال سنوات نضاله .

 

 

 

الشيخ الحاج خليل شيخ عمر

 

الخرطوم 3 أكتوبر 2011م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=17807

نشرت بواسطة في أكتوبر 5 2011 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010