من المسؤول
بلاد تحكم بالحديد والنار تحت سلطة( أسياس و جماعته ) يتفاخر رئيس السلطة في أرتريا كأنه من كوكب آخر يوزع الصكوك والوصفات للوقاية من فيروس ثورة الربيع العربي والتي وصفها بالفوضى , وللمتتبع للحالة النفسية للرجل تجده يرتعش من الداخل وبالطبع هذه حالة المصابين بمرض( جنون العظمة) كما يقول علماء النفس, والكل تابع هذا الرجل لزيارته لكل من أوغندا ونيويورك وفي عودته من هذه الأخيرة وهو على سلم الطائرة ضرب بيده عوارض السلم وهذا ما يفسر ما جناه الدكتاتورمن كلتا الرحلتين (صفراليدين) أو ( بح ) بلغة الأطفال.
وننطلق من هنا من (بح) ونقول لقوى المعارضة الأرترية بقيادة التحالف الديمقراطي ماذا عن الشباب الأرتري الهائم في صحاري وبحار دول الجوار وما دور التحالف في حماية هؤلاء الشباب من الموت أو الإرجاع قسرا إلى أرتريا والعقوبة معروفة سلفا أو المتاجرة بهم في سوق تجارة تهريب البشر والأعضاء البشرية .
عندما سلمت حكومة السودان برئاسة الفريق أبراهيم عبود في الستينيات من القرن الماضي ثوار أرتريين إلى الحكومة الأثيوبية أقامت الثورة الأرترية بقيادة جبهة التحرير الأرترية الدنيا ولم تقعدها وحركت الشارع السوداني من أحزاب وقوى المجتمع المدني (اتحاد عمال السودان)مما أدى في نهاية الأمر إلى وقف وعدم تكرار مثل تلك الممارسات ضد الأرتريين.
واليوم الأرتريون يتعرضون لأبشع الممارسات في كل دول الجوار التي لجؤوا إليها (تنزانيا-مصر-السودان-السعودية-اليمن-ليبيا-تونس) والكل يتذكر ما قاله المسؤول التنزاني هؤلاء أتوا بحثا عن المراعي الخضراء وكذلك مندوبي الأمم المتحدة بشؤون اللاجئين عندما يأتي إليهم المواطن الأرتري هاربا من الموت والجوع والظلم والقهر(أنك لم تقنعنا أن حياتك معرضة للخطر ) وهو يتأرجح على كرسي وفي مكتب فخم ومكيف وراتبا بالعملة الصعبة وهو لا يكلف نفسه حتى من باب المعرفة أن يحدد موقع أرتريا في خارطة العالم الكروية التي أمامه على طاولة المكتب فمن المسؤول يرعاك الله……
وهنا الحالات التي برسم المعالجة السريعة
– موضوع اللاعبين 13 في تنزانيا
-عمليات الخطف التي تجري في السودان على مرآى ومسمع أجهزة الأمن السودانية
-عمليات الإرجاع القسري التي تحصل في مصر عبر مطار القاهرة إلى أسمرا حتى بعد الثورة
-العالقين في الحدود الليبية التونسية
-العالقين في اليمن والسعودية (الجيزان)
والذين لقوا حتفهم في أعالي البحار والمحيطات ومجاهيل الصحاري .
وعليه نطالب التحالف الديمقراطي بالآتي
أولا: التعجيل بانعقاد المؤتمر القادم لإيجاد مرجعية دستورية واحدة وقيادة واحدة
ثانيا: الاتصال بكافة المنظمات والمؤسسات الإقليميةوالدولية .
المؤتمر الإسلامي-دول مجلس التعاون الخليجي- اتحاد المغاربي – جامعة الدول العربية –الاتحاد الأفريقي –الاتحاد الأوربي – دول شرق أسيا – الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن –الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .
ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير حكومية ( أطباء بلا حدود – صحفيين بلا حدود – الخضر) والأحزاب والمنظمات في بلاد ثورة الربيع العربي في مصر وليبيا واليمن إلخ…..
وأي تأخير أو أعذار غير مقبولة ولا مبررة وبكل بساطة لا يمكن أن نناضل باسم الشعب ولا ندافع عن هذا الشعب بالقول أو الفعل وطرق الأبواب حتى لو كانت موصده لعلها ترد بالصدى إن لم يرد من هو خلف تلك الأبواب وذلك يبقي الأمل للمحاولة مرة ثانية وثالثة حتى أخر المشوار .
هذا الأمر لا يتوقف على قيادة التحالف لوحدها بل كل الشباب الأرتري والتجمعات المدنية ولا سيما في بلاد المهجرأن يقومواباتصال بالمنظمات غير الحكومية التي تعمل في البلاد التي يعيشون فيها وأن يعرضوا الحياة المأساوية التي يعيشها الشباب الأرتري الهارب من عذابات النظام الدكتاتوري في أرتريا .
وأهمها عمليات الخطف التي تحدث في السودان وبعض البلدان العربية والإرجاع القسري في مصر والبلدان المجاورة لأرتريا وأخطر من ذلك عمليات الاحتجاز القسري التي تحدث في صحراء سيناء من قبل تجار الأعضاء البشرية والتي تمارس على الضحايا المحتجزين بقوة السلاح.
يجب تحريك الرأي العام العالمي والإقليمي وتسليط الضوء على تلك المأساة التي يعيشها أبناء الشعب الأرتري الهارب من الظلم والقهر بحثا عن السلام وحياة أفضل من حياة الأذلال والتجويع وسلب الكرامة وانتزاع الطموح من روح الإنسان المولعة بالحياة الكريمة والمستقبل الباهر.
فهذه مسؤولية الجميع وليست مسؤولية التحالف الديمقراطي وحده بل كل أرتري تقع عليه جزء من المسؤولية وعليه أن يساهم في حماية حياة أخيه الأنسان بماله وقلمه بقوله وفعله وإن لم يستطع فبالدعاء .
يمكن للتجمعات الأرترية أن تقيم صناديق طوارئ مالية لمساعدة هؤلاء المنكوبين وكذلك أن تقوم بوقفات احتجاجية في البلدان التي تسمح ذلك وحتى الاتصال بأئمة المساجد وكل دعاة الخير والإنسانية من كافة الأديان.
فرابطوا في الخنادق الأولى حتى يرحل الديكتاتور (أسياس وجماعته) وتتحقق دولة العدالة والمساواة في أرتريا الحديثة .
وقبل هذا وذاك أن ينجح التحالف الديمقراطي ومفوضيته الموقرة في عقد المؤتمر بنجاح وإقرار مسودة الدستور وانتخاب المجلس الوطني لننطلق نحو الهدف بثبات وقوة وايمان واحد موحد .
لقد كررت كثيرا وفي عدة مقالات إنجاح المؤتمر القادم وأن يخرج إلينا بمرجعية واحدة في القيادة والدستور .
هذا لا يعني ان هذا المؤتمر هو الحل والقيادة التي تنتخب منه تملك المفتاح السحري لحل كافة القضايا العالقة ومسودة الدستور أو الدستور نفسه هو الحل النهائي .
لا والف لا بل هو بداية الحل فبدل ان احاور أو احاسب عشرين تنظيماً أحاسب وأحاور جسماً واحداً هو المجلس الوطني وبدل أن احتج على عشرين دستور احتج على دستور واحد وبمواد واضحة وصريحة وعادلة نالت رضا جزء لا بأس به من الشعب الإرتري .
وفي الختام المسؤولية جماعية وكان الله في عون الشعب الإرتري .
الصحفي : محمد نور وسوك
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=18642
أحدث النعليقات