جبهة التحرير الارترية فرع المملكة المتحدة
(تقيم مهرجانا تأبينيا للقائد الراحل المقيم محمد علي ادريس(أبورجيلا
اقام فرع جبهة التحرير الارترية بالمملكة المتحدة و ايرلندا مهرجانا خطابيا تأبينيا للراحل المقيم القائد محمد علي ادريس ( أبورجيلا) ، وذلك في مساء اليوم الأحد 28 فبراير 2010 بقاعة أبرار بمنطقة أدور رود في وسط لندن، حضره لفيف من المواطنين الارتريين تتقدمهم قيادات التظيمات الارترية المتواجدة بلندن وقياداتها الفرعية وعدد مقدر من القواعد وبقية الارتريين بالاضافة الى الشخصيات الوطنية وقيادات سابقة في الثورة الارترية وعلى رأسهم الأستاذ علي محمد سعيد برحتو والاستاذ همد كلو.
بدأت الأمسية في تمام الساعة السادسة والنصف حسب التوقيت المحلي لمدينة لندن بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأخ شوقي محمد أحمد ، ثم القيت كلمة التنظيم ( ج ت أ) ألقاها المناضل محمد علي لباب عضو المجلس المركزي وممثلها بالمملكة المتحدة ويرلندا، تطرقت الكلمة الى حياة الفقيد ودوره النضالي في تاسيس الكفاح المسلح مع بقية رفاقه الأماجد، بالاضافة الى صفاته وحسن معشره وانتمائه الكامل لقضية شعبه بعيدا عن أهواء النفس وشهوة السلطان . عرج المناضل لباب في كلمته الى العلاقة الخاصة التي تربطه بالراحل المقيم وكيف أنه يشعر بالفقد الجلل لأب تربى على كنفه وتعلم منه كل القيم النبيله والوفاء والشهامة التي اتسم بها الفقيد علية رحمة الله.
تلى المناضل لباب المناضل حسن ابراهيم أحمد سكرتير فرع جبهة الانقاذ الوطني الارترية في كلمة باسم التنظيم تطرق فيها الى مناقب الفقيد وتحسره على ما اصاب الرعيل من التنكر لهم ورحيلهم من هذه الفانية قبل أن تكتحل عيونهم بنور الحرية الحقة، وها هو ففقيدنا يدفن خارج الوطن الذي أفني حياته من أجل حريته واستقلاله.
ثم أعطيت الفرصة بعد ذلك الى الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية وقد مثله عضو مجلس الشورى ورئيس فرع بريطانيا الأخ المناضل شوقي محمد أحمد والتي أكد فيها على الدور المحوري للقائد الراحل ورفاقه الميامين من الرعيل الأول في اذكاء روح التضحية والفداء ، اؤلئك النفر الذين تحدو بصمودهم جبروت الاحتلال وجيشه الذي لايقهر على الرغم من تربص البعض بهم وقلة الزاد والمعين ، فلم تكن لهم في ذلك الوقت شبر محررة ولكن كانت ارادتهم حرة. كما تناولت كلمة الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية تنكر العصابة الحاكمة في ارتريا لرعيل الثورة حتى انها تعمل جاهدة لطمس التاريخ الارتري وحرمانهم من حقهم الطبيعي بالعيش بسلام في أرضهم التي حلموا بها وقاتلوا من أجلها.
وفي مداخلة ارتجالية باسم جبهة الانقاذ الوطني الارترية تحدث المناضل عبدو عبدالله عضو المجلس المركزي عن الراحل ابو رجيلة بحكم معرفته الشخصية به وصحبته له في الميدان منذ الستينيات من القرن الماضي حيث قال أن أبورجيلة أصدق تعبير يطلق عليه هو اب المناضلين، حتى عندما تفرقت بمناضلي الجبهة السبل اثر الانكسار السياسي والعسكري في العام 1981 ودخولها الاراضي السودانية وتشذيها الى عدة تنظيمات كان ابو رجيلة وفيا لمبادئه التي آمن بها بل كان ياتي الى مواقع كل هذه الاطراف ناصحا وموجها وهاديا الى رص الصفوف وتجاوز العثرات وليس كما كان يفعل البعض لقضاء حوائجهم الشخصية ونحن نعلم بان ابورجيلة لربما كان أكثر حوجة من هؤلاء.
أما المناضل أسفاو برهى العضو القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الارتري فقد ناب عن الحزب قائلا بأنه يعرف القائد الشهيد أبورجيلة في الميدان عندما كان (أسفاو) مناضلا في صفوف جيش التحرير الارتري في كتيبة المناضل صالح ابوبكر وكذلك في اللواء 71 الذي كان يقوده الشهيد تمساح وقد عرف فيه كل صفات المناضل الوفي لقناعاته ومبادئه ، وقد ربطته به علاقات شخصية وذكريات لازالت عالقة في الذاكرة ، والجدير بالذكر فان الحزب كان قد قرر ارسال وفد عالى المستوى للمشاركة في تلك الأمسية برأسة المناضل حامد ضرار نائب رئيس الحزب ونسبة لظروف المواصلات خارج لندن وعوامل الطقس فقد تاخر وصول المناضل حامد الأمر الذي اطر فيه الوفد انابة الأخ أسفاو برهي لآلقاء كلمة الحزب وقد كانت كلمته مؤثرة فالى كونه يعرف الراحل المقيم أبورجيلة فقد اشار الى نقطة مهمة للغاية وهي عمل النظام الحاكم على محي نضالات هؤلاء الأبطال من ذاكرة الأجيال الجديدة والذي اعتبره خيانة لأمان التاريخ والذاكرة الجمعية للشعب الارتري التي مازالت تحتفظ ببطولاتهم النادرة.
ثم اعتلى المنصة المناضل همد محمد سعيد كلو متحدثا عن الفقيد أبورجيلة وما يعرفه عنه في فترة الكفاح المسلح ومذكرا الحضور بدور أبورجيلة الرسالي للأجيال من خلال مذكراته التي كتبت في 27 حلقة على صفحات أومال القراء، وقد استماح الحضور بتناول بعضا منها لتحديث ذاكرة الذين عاصروا تلك المرحلة وافادة الذين لم يعاصروها ، وقد كانت بحق وقفة مهمة وسردا شيقا حوى الكثير من تاريخ القائد الراحل المقيم أبورجيلة وذكر الحضور بان جيل الأباء من أمثال راحلنا المقيم وبقية العقد الفريد مثلوا كل ما هو نبيل مؤكدا صدقهم على الثبات فيما آمنوا به فكان شعلا أضاءت الطريق .
حضر المهرجان الى جانب ما تم ذكرهم من التنظيمات والأحزاب كل من ممثل الحركة الفدرالية الديمقراطية الارترية الأستاذ محمد عبدالله اسماعيل وممثل التحالف الفدرالي العفري الارتري الأستاذ أحمد قعص، كما تخللت المهرجان بعض القصائد من ألأستاذ ابراهيم محجب والأستاذ خالد كجراي والذي ادار الأمسية بجدارة هذا وقد استقرق المهرجان التابيني ذهاء الثلاث ساعات .
مع تحيات مراسل موقع أومال – لندن 28 فبراير 2010 الساعة التاسعة والنصف مساءا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1985
أحدث النعليقات