البيان الختامي للإجتماع الدوري الثالث للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإريترية

عقدت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإرتيرية إجتماعها الدوري الثالث في الفترة ما بين 16 – 21 فبراير2012م، تطرقت خلاله إلي الأوضاع الراهنة بالتنظيم، ومجريات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية مصدرة قرارات هامة.

 

المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإرتري:

فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية ببلادنا قيمت القيادة المركزية ان نظام الهقدف المعادي للشعب والديمقراطية بإحتكاره لكل المقدرات الإفتصادية للبلاد، وتسخيره للعوائد المالية لتعدين في مجال الذهب في إطار منفعته الفردية والفئوية، وتقديمه لوعود كاذبة بتعميم الفائدة، كزيادة رواتب الجيش لا تتعدى سوى كونها تضليل، وتعتيم للأوضاع الراهنة القاسية التي يعاني منها شعبنا بالداخل، وذلك لتقليل من شأن قرار العقوبات الأممية، الأمر الذي أدى إلى زيادة حجم تلكم المعاناة الناجمة من جراء سياساته الإقتصادية الخاطئة. إعتبرت القيادة المركزية أن النظام الديكتاتوري للهقدف هو المصدر الرئيسي لكل أشكال المعاناة السياسية والإقتصادية والإجتماعية الواقعة على شعبنا اليوم، وأن المستفيد الوحيد من هذا الواقع ماهي سوى قلة قليلة متمثلةً في الطبقة الحاكمة وعملائها فقط، الأمر الذي يدفع كل مواطن إرتري إنتهز فرصة النجاة من الموت برصاص قوات النظام إلى ترك وطنه العزيز، واللجوء إلى الخارج، ويعتبر أن 3/2 الفارين من جحيم النظام هم من منتسبي الجيش المضطهدين.

 

وقفت القيادة المركزية على الأوضاع الراهنة بالمنطقة حيث إعتبرت ان نظام الهقدف المعادي للسلام، والمشعل للحروب الذي بات معزولا من معظم قطاعات الشعب الإرتري، ومحيطه الإقليمي والدولي، وفي الوقت الذي تم فيه تشديد العقوبات الأممية عليه، لم يكف منذ وقت طويل عن القيام بأعماله الإرهابية بصورة مباشرة أو عن طريق شركائه الإرهابيين، وإفتعال الحروب بهدف زعزعة أمن وإستقرار المنطقة بصفة عامة. وكإمتداد لهذا التصرف اللا أخلاقي قام النظام خلال شهر يناير 2012م الماضي بإرسال قوة إرهابية إنطلقت من منطقة دانكاليا منتهكةً سيادة الأراضي الأثيوبية لتقوم بقتل وإختطاف عدد من السياح الأجانب، ومرافقيهم من الأثيوبيين، وهو يعتبر دليل ساطع على مواصلة النظام لنهجه الإرهابي في المنطقة. وعلى ذات الصعيد عمد النظام منذ وقت طويل على إنتهاك سيادة الأراضي السودانية ليقوم بترويع وإختطاف الكثير من اللاجئين الإرتريين عبر نشر خلاياه الأمنية، كما لم يسلم الكثير من أعضاء تنظيمات المعارضة الإرترية من عمليات القتل والإختطاف التي كان يقوم بها النظام بحقهم منذ مرحلة التحرر الوطني وحتى اليوم.

 

وتشير الشكوك بأن إختفاء المناضل/ محمد على إبراهيم عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي الإرتري قي يوم الثلاثاء 14/2/2012م لابد أن يكون من ورائه النظام الديكتاتوري للهقدف. وبهذة المناسبة تدين القيادة المركزية بشدة كل الأعمال الإرهابية التي يقوم بها النظام في كل من السودان وأثيوبيا، وتناشد المفوضية السامية لشئون اللاحئين التابعة للامم المتحدة، والمنظمات الحقوقية للقيام بالخطوات اللازمة إزاء ما يقوم به النظام بحق اللاجئين الإرتريين. وكذلك تدعو مجلس الأمن الدولي إلى تشديد العقوبات الأممية المفروضة حالياً على النظام، مع التطبيق الفوري لها في صورتها الكلية عملياً.

 

قيمت القيادة المركزية ان الاعمال الإرهابية التي يقوم بها النظام في المنطقة بصفة عامة، وإتجاه الجارة أثيوبيا بصفة خاصة منذ إندلاع النزاع الحدودي بينهما، والرامية إلى إشعال فتيل الحرب مرة ثانية، وإن كانت تفاقم من حجم المعاناة التي تواجه شعبنا في كافة المجالات السياسية والإفتصادية والإجتماعية ليكون عرضة لمخاطر جمة، إلا أنها تعتبر مؤشراً يؤكد على أن النظام بات على حافة السقوط.

 

المناضلين الأبطال أبناء الشعب الإرتري:

وقفت القيادة المركزية على وضع معسكر المعارضة بصفة عامة، والتحالف الديمقراطي الإرتري، والمفوضية الوطنية، ومخرجات المؤتمر الوطني المتمثلة في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بصفة خاصة حيث ناقشت بعمق الإيجابيات والسلبيات التي واجهت المؤتمر الوطني بدء من مرحلة التحضير وحتى إنعقاده، مثمنةً في الوقت نفسه على الجهود الدؤوبة التي بذلها المؤتمرون من تنظيمات التحالف الديمقراطي الإرتري، والتنظيمات السياسية الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني، والمثقفين، والشباب، والمرأة والرعيل الأول … ألخ لإنجاح المؤتمر بإعتباره خطوة كبرى إلى الأمام في مسيرة وحدة معسكر المعارضة الإرترية.  وتدعو القيادة المركزية عضوية التنظيم وكل القوى الحادبة على التغيير إلى ضرورة إستخلاص الدرس من القصور الذي واجه مسيرة المؤتمر الوطني من حيث الإعداد والإنعقاد تفادياً لتكرارها مرة ثانية، والعمل بجدية لإنجاح مهام المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في كافة المجالات النضالية.

 

وقفت القيادة المركزية على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب والمرأة الإرترية في تعزيز مسيرتنا النضالية حيث أشادت بالفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الشباب الإرتري حول العالم اليوم لمواجهة النظام الديكتاتوري بإعتبارها خطوة إلى الأمام تؤدي إلى تعزيز معسكر المعارضة، مؤكدة في ذات الوقت على أن النضالات الجارية حالياً التي يخوضها كل من شعبنا، وقواه السياسية، ومنظماته المدنية بصورة فردية كانت أم جماعية لن يمكنها مضاعفة المكتسبات، وإيصال الاهداف الديمقراطية إلى غايتها المرجوة بدون العمل المشترك في إطار برنامج موحد. وبهذه المناسبة تؤكد القيادة المركزية مرة أخرى على ضرورة تعزيز دور الشباب والمرأة في النضال بصورة ملموسة بما يدفع العمل المشترك إلى الأمام. وتدعو الشعب الإرتري بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة إلى الإستفادة من الجوانب الإيجابية للإنتفاضات الشعبية العارمة المنتظمة في الدول العربية، وكذلك من تلكم التي لم تتمكن من إيصال أهدافها المشروعه إلى غايتها المنشودة، مع ضرورة التسليم بأنه في ظل غياب وجود  قوة طليعة لا يمكن تحقيق الأهداف الديمقراطية في صورتها الكلية.

 

وقفت القيادة المركزية على المشكلات التي تواجه اللاجئين الإرتريين في الشتات بصفة عامة، وعلى الأعمال الوحشية التي تمارس بحقهم من قبل عصابات تجار البشر سواء على الحدود الإرترية السودانية أو في صحراء سيناء المصرية بصفة خاصة، وما آلت إليه أحوالهم حتى وصل الأمر إلى رهنهم، و بيع أعضائهم بآلاف الدولارات. وبهذه المناسبة تدعو القيادة المركزية المجتمع الدولي المحب للسلام والديمقراطية إلى إعطاء هذه القضية الإهتمام اللازم، والقيام بدوره المسئول لإيجاد الحلول الناجعة لها.

 

المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإرتري:

قيمت القيادة المركزية الانشطة المختلفة علي مستوى التنظيم مثمنةً على الإيجابيات وضرورة الإرتقاء بها، كما ناقشت أوجه القصور، وكيفية تلافيها مصدرة قرارات هامة، وواضعة برنامجها لست أشهر القادمة. كما أشادت بالدعم المالي والعيني والمساعدات الإنسانية الأخرى التي يقدمها أعضاء التنظيم من أجل أن يكون التنظيم قادراً على الإعتماد علي الذات من الناحية الإقتصادية، وتدعوهم للمضي قدماً في ذات الإتجاه. كذلك أشادت القيادة المركزية بالمهام الإعلامية والتعبوية التي تقوم بها وحداتنا العسكرية الباسلة، وتدعوها للمضى قدمًا في ذات الإتجاه بكل وفاء ونكران ذات. ثمنت القيادة المركزية على أهمية الدورة السياسية التي نظمت لشهر واحد، وشارك فيها العديد من المناضلين وعضوية التنظيم، لما لها من دور إيجابي للإرتقاء بقدراتهم الفكرية والعملية، داعيةً إلى مواصلة تنظيم المزيد منها في المستقبل.

 

عبرت القيادة المركزية عن حزنها العميق لإستشهاد المناضل/ ملوبرهان سلطنى عضو مفوضية المراجعة العامة بالتنظيم، مؤكدة على عزمها الشديد للمضي قدماً لتحقيق الاهداف الديمقراطية التي إستشهد من أجلها.

 

وفي الختام تتوجه القيادة المركزية بالشكر الجزيل لشعب وحكومة أثيوبيا لما يقدمونه من دعم للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري عموماً، ويصفة خاصة جهودهم الحثيثة لتعزيز معسكر المعارضة، ولإنجاح المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي، وإستضافتهم الكريمة للاجئين الإرتريين، وتوفير فرص التعليم الجامعي للطلاب حيث تم هذا العام قبول حوالي 600 طالب إرتري للدراسة بمختلف الجامعات الأثيوبية.

 

وإختتمت القيادة المركزية جلساتها بنجاح بإختيار أعضاء الهيئة التنفيذية للدورة الجديدة من بين أعضائها بطريقة ديمقراطية.

 

النصر لنضالنا التحرري!!

الموت والعار للنظام الديكتاتوري للهقدف!!

 

القيادة المركزية

للجبهة الديمقراطية للوحدة الإريترية

21 فبراير 2012م

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20719

نشرت بواسطة في فبراير 22 2012 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010