عبدالله جابر ـ مبروك التكريم وعقبال التغيير
ظلت الجبهة الشعبيه طيلة العشرين سنة الماضيه تنفي الإتهامات التي صدرت ضد سياساتها الداخليه المتمثلة في إنتهاك كافة حقوق الإنسان الإرتري وسياساتهاالخارجيه خاصة فيما يتعلق بالإعتداءات المتكررة على دول الجواروالتدخل في الشؤن الداخليه لبعض الدول . وهنا لابد من الإشارة لتلك الإعتداءات كالأعتداء على السودان والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية الحاكمه . أيضا الإعتداء على اليمن والإستيلاء على جزرحنيش الكبرى ثم التدخل في الشأن الصومالي عبردعم المحاكم الإسلاميه نكاية بإثيوبيا التي دخلت من قبل في حرب حدودية مع ارتريا إستمرت لعامين ثم شق صف المحاكم الإسلاميه بعد قبول رئيس المحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد بالمبادرة الجيبوتيه لرأب الصدع بين الفرقاء الصوماليين لذلك توجه دعم الشعبيه للشباب المجاهدين ضد شيخ شريف الذي قال : لا لسياسة أفورقي الراميه للإستفاده من مسرح الحرب في الصومال ، وأخيرا تم الإعتداء على جيبوتي . كل هذه الإنتقادات والإتهامات الدوليه والإقليميه وصفتها الشعبيه على مر السنوات الماضيه بأنها لعبه مفبركه لاأساس لها من الصحة تهدف لعزل إرتريا دوليا . وآخر هذه الإتهامات كان قرارمجلس الأمن 1907 الذي أدان حكومة الشعبيه بالتدخل في الشأن الصومالي والجيبوتي ، هذا التدخل الذي أسفرعنه زعزعة أمن واستقرارالصومال .
أيضاوصف أسياس أفورقي هذا القرار كعادته بالمفبرك كما وصفه مستشارأسياس عبدالله جابرفى الندوة التى أقامها نظام الهقدف بالعاصمة السودانيه (الخرطوم) بنادي الضباط في 19/2/2010م بأنها حملة إعلاميه ضد الشعب حتى يركع . وهنا أتساءل هل هناك من يريد إركاع هذا الشعب أكثرمن نظامكم الطائفي الذي مزق ثوب الوحدة الوطنيه شرممزق وشتت الأرتريين على مشارق الأرض ومغاربهاشر تشتيت ؟ ثم يأتي أمثال عبدالله جابر ومن على شاكلته من المدربين على إستعطاف الشعب باسم الوطن من خلال الكلام المنمق والمعسول بالعسل الغير أصلي سرعان مايكتشف المرء حقيقته ، يأتي فيقول سعادته : إنها لعبه مفبركه من ورائها أمريكا . ياترى من هي أمريكا ؟ أمريكا التي تقف اليوم ضد الحكومة المؤقتة فى إرتريا ، هي نفسها التي دعمت الجبهة الشعبيه في التسعينات إلى بداية الألفين ضد السودان .
إذا كانت أمريكا في السابق تقدم الدعم للجبهة الشعبية لتغيير نظام الحكم في السودان ومحاولات الشعبيه للقيام بهذا الدور المدفوع الثمن . لماذا ترفض الشعبيه محاولة أمريكا لتغييرها .
يقول مستشار المتاجرة بالقرار في نفس الندوة أن من تداعيات هذا القرار مايلي :
1ـ ارتريا أصبحت تدافع عن حقها وأنها ليست عميله للولايات المتحده والغرب ، لذلك ترى أمريكا اخضاعها . أعتقد أنه يريد اخفاء حقيقه واضحة وهو عمالة حكومته لأمريكا قبل الأزمة القائمه بين الطرفين . هكذا هي العمالة نهايتها الخلاص من العميل وهذه نهايتكم ياسعادة مستشار العمالة لقد انتها دوركم بعد دخول الحركةالشعبية لتحرير السودان وباقي الفصائل السودانيه الى وطنهم ، وجاء ت لحظة التكريم الأمريكي لأفضل العملاء المنتهيه مدة عمالتهم فكان هذا نصيبكم ! ! مبروك وعقبال التغيير .
2ـ طلب منا (المجتمع الدولي) الإعتراف بشيخ شريف ورفضنا ذلك بل نحن حتى من قبل لم نعترف برؤساء الصومال السابقين . ونعتبرأن الإعتراف هوقرار سيادي خاص بارتريا . ياسعادة مستشارعميل القرن الإفريقي المنتهيه عمالته ، صحيح أن من حق كل دولة أن تعترف أولاتعترف بدولة ما ، بها وتدعي أنها ترد الجميل لهذا الشعب . للأسف رشحتم أنفسكم لتقوموا بدور المصلح للبيت الداخلي للقرن الإفريقي والكل يعلم أن فاقد الشئ لايعطيه .
3ـ الإعتداء على جيبوتى لوجود أطماع ، وهذا اعتبره تجني على حكومته لأنه أصلا مافي أطماع في جيبوتي .
لايتأتى استعطاف الشعب بتنكر الإعتداء على الدول ، فالإعتداء على جيبوتي واضح للجميع لاأحد يستطيع إنكاره إلا جاحد ، فلا تحسب أن هذا الشعب غير واعي لماتقول ولايفهم ولايدرك حقائق الأمور فإن كنت كذلك فأنت المتهم بالوهم وعدم الوعي . ياسعادة المستشارلاتستغرب مثل هذا القرار وغيره فهذه نهاية كل من يستفزشعبه ويحول الوطن إلى معتقل كبير ليعتقل أبنائه ، فضع إستعطاف المظلوم وفقط قل: يالطيف ! لأن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ونعم العدل .
بقلم/ عروة المنتصر
2/3/2010م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=2081
أحدث النعليقات