الحرية لا تهدى بالمجان فكيف ننسى ذالك ؟؟؟
بقلم أحمد محمد ناخودة
منذ القدم والإنسان يناضل ويحارب لإجل نيل الحرية ويدفع الغالي والنفيس لإجل ذالك فالحرية هي الخروج من العبودية والإستعمار أي بمعني الخروج من إرادة الغير فالحرية كما ورثناها من أجدادنا الذين نهجوا لنا أروع الدروس في الحرية فقدموا التضحيات لإجل الحرية والكرامة فحينما نتحدث عن الحرية بعموميتها وخصوصيتها نجد أنفسنا بأننا نبحر في وسط بحرعميق لانعرف عوامه وبحر لانهاية له فالحرية أبدا لم تكن هدية تهدى بالمجان فلابد أن لاننسى ذالك مهما يكون ثمن الحرية والكرامة, فطالما علمنا بأن الحرية لن تهدى أبدا فلابد أن نعمل معا لنيل حريتنا بكل الوسائل المتاحة لنا فالحرية هي حالة تحرر من القيود التي تكبل طاقتنا سواء كانت هذه الطاقة مادية أومعنوية فكذالك تشمل معنى الحرية هي التخلص من العبودية والتحرر من إستبداد نظام ديكتاتوري لاتطيقه أو مستعمر أجنبي تريد الخلاص منه أوأن تكون دميه تتحكم عليها أداة خارجية فالحرية هي إمكانية الفرد أوجماعة ممارسة إمكانياتها الفردية أو الجماعية بدون أي ضغط خارجي على إتخاذ قرارت أو تحديد خياراتها سواء كان ذالك في القضايا الخاصة أوالعامة فالوضع الحالي المعلوم في الساحة الإرترية هو إستمرار الجبهة الشعبية في ممارساتها التعسفية ضد الشعب الارتري والهروب في كل القطاعات مستمرمن الجيش والطلاب والعمال وفي كل يوم في تزايد وبالمقابل ركوض إعلامي غير مسبوق لساحة المعارضة الإرترية بعد مؤتمر هواسا وتكوين المجلس الوطني الارتري فتبلورات الوضع في العالم العربي أو ما يسمى بالربيع العربي لم يتسرب أثاره علي الشعب الإرتري كما توقع الكثير فهل سيتمادى حال شعبنا بهذا السكوت أم أن شعبنا يفتقد جديا وفعليا من يديره لهذه المرحلة فالمعارضة التي كانت من المفروض أن تكون أداة التحرك والتغير للوضع والإستفادة عما يجري في العالم العربي أصبحت تعاني من ركوض إعلامي في الساحة فليعلم الجميع من الشعب في الداخل والخارج سواء كانوا من المعارضة أو غيرهم بأن الحرية لن تأتي من فوق الكراسي والإجتماعات المتدوالة بل لابد أن نثبت وجودنا وأن نتحرك نحو المفهوم الحقيقي للحرية إن أردانها فلابد أن نقدم الغالي والنفيس كما سبقونا بها أجدادنا سلفا وهم يواجهون كل سبل التحدى وقدموا الدروس في الصبر لإجل نيل تلك الحرية فلذا علينا التحرك نحو العمل الفعلي للتغير ونبادر معا كيدا واحد نحو مواجهة هذا النظام المستبد الذي دمر طاقة شعبنا وأصبح كابوس على كل فئات الشعب فشعبنا ليس أقل شأن من الشعب العربي فالتاريخ ناصع بذالك ولكن أه أه فحالنا يتباكى عليه الزمن هروب وتشرد يوميا وموت في الحدود والبحار أو العيش كلاجئين ينتظر العون؟؟؟ فهناك أسئلة تدور في كل ذهن إرتري ……….!!!!!!!!!
ماذا علينا أن نفعل لإسقا ط هذا النظام ؟ وماذا سيكون مصير إرتريا إن سقط هذا النظام بيد خارجي؟ فكيف نؤثر علي أنفسنا وشعبنا جميعا بالتغير الذي يحصل في العالم حتى نقتدي به مثل غيرنا ؟ فهل ساحة المعارضة الارترية فعلا تقوم بالدور المطلوب منها نحو التغير ؟ فمثل هذه الإسئلة تطال , فلكن أريد الخوض في عمومية إجابتها بالشكل السريع أما كيفية سقوط النظام ومواجهته تكون بتحرك الداخلي فهذا لا يكون بحسب الوضع الآمني في البلد بحيث كل فرد يعتبر قرينه جاسوسا عليه فلذا من الصعب أن يكونوا كمجموعة يتفقون ويقومون بالتظاهر أو مطالبة بالتصليح فالشي الوحيد الذي يقدرون القيام بها هو الهروب بأ نفسهم حتى ذالك يتم بالسرالتام فطالما عرفنا أن المقاومة الداخلية تكوينها صعبا إلا بحالة واحدة فهي على سبيل المثال تحرك المعارضة في الخارج تحت مظلة جيش وطني موحد يواجه هذا النظام بالقوة ففي ذالك الوقت سوف تكون إنشاقاقات كثيرة في النظام وسيكون هناك أمل يبنثق في قلوب الشعب الارتري في الخارج والداخل وسوف يقدمون كل الدعم حتى الروح لاجل نيل الحرية وسيكون هناك دعم عالمي للمعارضة إن أثبتت وجودها على أرض الواقع و في جغرافيتها ويكون لها مكان تتحرك منه لمواجه النظام فذالك لن يكون ثمنه سهلا سوف يتطلب الدخول في معركة حتى نحصل على منطقة تناسبنا من جميع النواحي ونحكم السيطرة على هذه المنطقة حتى لاتخرج من يدنا أما أن نكون معارضين طوال السنين في المهجر لن يقدم شيئا في أرض الواقع فلابد أن نعيد مجد الحرية والكرامة ونقرر ما نريده قبل فوات الآون وقبل أن يضيع من يدنا أورق اللعب , فالحرية لن يهديها لنا أحد فعلينا أن لاننسى ذالك فلابد أن نحدد ما نريده أما التمادي على هذا الحال في النوم العميق لن يقدم من شروق شمس حريتنا فلابد أن نتأثر بما يدور حولنا فالتوانسه بدؤوها فحققوا إرادتهم فكذالك حال المصريين واليمنيين والليبين والسوريين على دربهم فلابد أن يكون لنا وجود تحرك على جغرافيتنا بالقوة فسوف يكون بعد ذالك الدعم متتاليا إلينا عالميا لإن هذا النظام منبوذ عالميا أما التغير لن يأمله الشعب الارتري بيد خارجية فإن حصل التغير سيحصل بيدنا ولن نقبل أبدا بالتغير الخارجي مهما كان أما الدعم من الخارجي نتمناه وعلينا أولا القيام بمبادرة التغير حتى نطلب الدعم فالورقة الان نطرحها على طاولة المعارضة بإتخاذ خطوات نحو التغيرفلابد أن نغير حال أنفسنا حتى يتغير واقعنا .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20934
أحدث النعليقات