مصدر دبلوماسي اريتري سابق
تعاون اسمرا وطهران يعكس عدم حرص اريتريا علي امن البحر الاحمر
دعي مصدر دبلوماسي اريتري الحكومة الاريترية بالكف عن سياسة التضليل وعدم الوضوح في تعاملها مع دول الجوارالعربي فيما يتعلق بعلاقاتها والنظام الايراني , الذي يتطلع الي مد نفوذه الي منطقة البحر الاحمر , بهدف اثارة الفتن وتصدير القلاقل الي دوله علي حد وصف المصدر . مؤكدا رتكاب اسمرا خطأ استراتيجيا ربما سيفقدها الكثير ذلك بقبولها لطلب ايران منحها تسهيلات عسكرية علي السواحل الاريترية رغم ادراكها للاجندة العدائية التي تحملها طهران , وما تمثله من تهديد لامن المنطقة , ذلك ضمن اتفاقية التعاون المشترك التي وقعها الرئيس الاريتري اسياس افورقي ونظيره الايراني احمدي نجاد في العاصمة طهران في مايو الماضي , والتي تعهد فيها الاخير بتقديم دعم اقتصادي وعسكري لامحدود لحكومة اسمرا , شمل قطاعات الطاقة والتعدين والاتصلات والثروة السمكية والاستثمار الي جانب مساعدات عسكرية شملت التسليح والتدريب وتطوير كفاءة القوات البحرية الارترية .
ووصف الدبلوماسي الاريتري السابق الذي فضل عدم الكشف عن هويته تعاون اسمرا وطهران بانه يعكس عدم جدية حرص اريتريا علي امن واستقرار المنطقة وان التعاون يمنح ايران الفرصة لتكون لاعبا جديدا في مياه البحر الاحمر .
وفي تعليقه علي نفي اريتريا دعمها لمتمردي الحوثي في اليمن وتشديدها علي العلاقات التاريخية والاخوية التي تربطهما قال ان النفي ضعيف لايعد سوي مجرد تطمين غير ذي معني صدر من السفارة الاريترية في الرياض ويكذبه الواقع مؤكدا بان دعم ايران للحوثيين يمرعن طريق اريتريا وان وجود ايران في الساحل الغربي للبحر الاحمر بات حقيقة واقعة منذ منتصف عام 2007 , و تؤكدها سفن التجسس التي ترسو قبالة ميناء عصب الان , مشيرا الي ان اريتريا كانت قد اصدرت بيانات مماثلة في السابق تنفي فيها وجود قواعد اسرائيلية علي اراضيها (جزيرة دهلك كبير) في الوقت الذي كانت تعج فيه موانئ مصوع وعصب بالعسكريين الاسرائليين , واخري تنفي دعمها لمتمردي دارفور وجبهة الشرق في السودان وشباب المجاهدين في الصومال بالرغم من وجود مكاتب لهم في العاصمة اسمرا ومعسكرات للتدريب داخل الاراضي الاريترية , ويتكرر نفس سيناريو النفي هذه المرة مع الاتهامات الموجهة ضد اريتريا بفتحها معسكرات تدريب لعناصر من الحوثيين تحت اشراف ودعم ايراني .
وتساءل المصدر الدبلوماسي عن جدوي استمرار العلاقات العربية الاريترية وبخاصة المطلة منها علي البحر الاحمر اليمن والسعودية ومصر في الوقت الذي تعمل فيه اريتريا علي تقديم مصالح المتربصين بالعرب وامنهم تارة اسرائيل واخيرا ايران بدلا من ان تكون عاملا مساعدا في سلام واستقرار المنطقة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=227
أحدث النعليقات