في غياب جدول اعمال معلن يتم افتتاح ملتقى الشباب في ” دبر زيت ”
فرجت : أديس أبابا
في مساء يوم السبت الماضي تم افتتاح ملتقى الشباب الارتري المنظم من قبل الحكومة االاثيوبية في مدينة ” دبر زيت ” جنوب العاصمة الاثيوبية ،وسط تحفظات وامتعاض من قبل الكثير من الحركات الشبابية التي نتيجة للمعايير المبهمة والانتقائية المفرطة التي اسمهمت في اختيار اعضائه تم تغيبها طوعا أو كرها. كما ان كثير من الاحزاب السياسية ترى في طريقة تنظيم الملتقى وتوقيته أن تكون هنالك اجندة خفية دون ان تذكرها بالاسم وتتخوف من مخرجاته التي قد تخلق خلطا بين صلاحيات ماهو قائم من مؤسسات كالتحالف الارتري والمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي الذي تم تكوين قبيل نهايات العام الماضي.
وقد تم افتتاح الملتقى المكونة عضويته من 200 شاب وشابة تم اختيارهم بصورة فردية وشخصية عبر كل من السيدة مريم عمر والسيد محاري ابرهام المحسوبين على الفئة الشبابية وبتوكيل من أجهزة الحكومة الاثيوبية المختصة بقضايا المعارضة الارترية. وقد القى كل من عمر وابرهام الكلمات الافتتاحية كجهة منظمة للملتقى شكرا فيها الحكومة الاثيوبية لدعوتها وتنظيمها للملتقى وأكدت عمر في كلمتها ان مايطرح وما يتمخض عن الملتقى هو مسؤلية الشباب الارتري ، أما ابرهام قال في كلمته ان البلاد تعاني من فقر وفاقة وضياع للشباب وانها بحاجة الى رص الصفوف والامكانيات؟ ولم يتطرق اي منهما الى الى المؤتمر الوطني الذي تم عقده في العام الماضي والى المجلس الوطني كأن ما يحدث الآن لهو شيئ جديد وليس استمرار لجهود القوى السياسية والمدنية التي تبلورت في المؤتمر الوطني!
وتحدث ممثل الحكومة الاثيوبية السيد رضوان حسين بأن اثيوبيا على استعداد لدعم الشعب الارتري في نضاله ضد نظام الفرد ، وانها اى الحكومة الاثيوبية لا تتدخل في القضايا الداخلية للشعب الارتري وان ما يحدث من حراك ومناقشة لقضاياهم هو أمر يخصهم ، ولكن يرى الكثيرون ان تنظيم الملتقى في حد ذاته لهو تدخل في الشأن الداخلي وتجاوز للمجلس الوطني الذي ارتضته القوى السياسية والمدنية ممثلا لها حتى قيام حكومة دستورية في ارتريا.
وقد ابدى بعض الحضور امتعاضهم لعدم وجود ترجمة كافية لشعارات الحائط الجانبية التي كانت مكتوبة كلها باللغة التجرنية وان معظم الحضورالذين تم اختيارهم من التجرنية . والانتقائية التي صاحبت في الشخصيات التي خاطبت الشباب مثل الاستاذ أمنويل ساهلى . كما ابدى بعض النشطاء الشباب تساؤلهم ومنهم دانيئل تولدى مسؤول الاعلام بالمفوضية حول مشاركة بعض المنظمات الشبابية من أمريكا والتي رفضت دعوة اثيوبية مماثلة للمشاركة في سيمنار المثقفين وهي الآن تتقدم الصفوف في حضور هذا الملتقى.
وقد تم تقسيم عضوية الملتقى الى ستة لجان لمناقشة القضايا الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ارتريا. برغم عدم وجود جدول اعمال معلن أو أوراق معدة للملتقى فمن المتوقع ان يلقف الحضور ما يلقى اليه من بنود من الجهة الراعية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=24594
أحدث النعليقات